-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تقطيع أعضاء وتنكيل وذبح.. والخناجر هي الوسيلة المفضلة

جرائم فظيعة والأقربون والجيران أولى بـ”القتل”

الشروق أونلاين
  • 739
  • 0
جرائم فظيعة والأقربون والجيران أولى بـ”القتل”
أرشيف

شهدت عديد مدن شرق البلاد، منذ بداية النصف الثاني من شهر سبتمبر، جرائم قتل مروّعة، طالت الجنسين، وتشابهت في بشاعتها، وتنوعت في طرق التصفية الجسدية وأعمار الضحايا والمجرمين.

النساء كان لهن نصيب أحمر، فلم تستثن آلة الإجرام الطاعنات في السن، وحتى الحوامل، كما كان الشأن في ولاية باتنة وبالضبط في بلدية عيون العصافير، في دائرة تازولت، عندما فاجأ المجرم سيدة حامل في الثانية والأربعين من العمر، التي لم تكن تظن بأن مصيرها سيكون على عتبة باب دارها، فبمجرد أن فتحت باب بيتها للطارق المجهول حتى تلقت طعنة حادة وقاتلة بخنجر، لم ترحم أبناءها الصغار، ولا جنينها الذي كان في بطنها، فسقطت عند عتبة الباب غارقة في الدماء، واتضح بعد التحقيقات بأن الفاعل مختل عقليا، لا يظهر إلا نادرا في المنطقة، ومن عادته التهديد من دون ارتكاب الجرائم، وما زال لحد الآن في حالة فرار.

وفي ولاية سطيف مازال لغز جثة امرأة مقطوعة الرأس وُجدت ببلدية بني وسين شمال ولاية سطيف لم يُكشف عنه بعد، فالأمر يتعلق بعجوز في الثانية والستين من العمر، التي اختفت وحيّرت أهلها قبل أن يكتشفوا الفاجعة، عندما وجدوها منزوعة الرأس في قلب منطقة مليئة بالأحراش، بعيدا عن مكان مسكنها بقرابة عشرين كيلومترا، وهي التي لا تغادر بيتها إلا نادرا، وللأسف تم التنكيل بجسمها وفصل الرأس عن الجسد.

وإذا كان في الحالة الأولى قد جاء ارتكاب الجريمة من دون هدف، بما أن الفاعل مختل عقليا، فإنه في الحالة الثانية كان بداعي السرقة.

ومازالت منطقة عنابة عاصمة لجرائم القتل في شرق البلاد،حيث عرفت منطقة الصرول ببلدية البوني، تصفية جسدية طالت كهل في الثالثة والخمسين من العمر، تعرض لهجوم إجرامي من شابين بينما كان يقود شاحنة خاصة بنقل المواد الصيدلانية، حيث تلقى طعنات قاتلة ثم تم ذبحه،وكان الهدف من قتله هو الاستيلاء على العائدات المالية لمستحقات بيع الأدوية، كما سرق الفاعلان بعض الأدوية الممنوع تسويقها لمن لا يعانون من أمراض تستدعي استعمالها، والمصنفة ضمن الأدوية المهلوسة، وأثناء قيادتهما المجنونة للشاحنة دهسا شخصا آخر فقتلاه بالقرب من العيادة المتعددة الخدمات بالحي، وألقيا بجسد ضحيتهما الأول في الشارع وبينت التحقيقات بأن امرأة كانت مساعدة للجناة في جرمهما.وفي منطقة عنابة دائما، شهدت بلدية شبيطة مختار المحاذية لعنابة والتابعة لولاية الطارف، جريمة قتل دفع ثمنها كهل في الأربعين من العمر، على خلفية شجار عنيف مع شاب في الثانية والعشرين من العمر، بسبب خلافات عادية انتهت بطعنات قاتلة.

ورفعت الجرائم البشعة من عمر ضحاياها في ولاية جيجل إذ وُجد شيخ يبلغ من العمر 84 سنة، مقتولا ولم يكشف جثته سوى أبناءه داخل شقة بحي بوشرقة، بمدينة الطاهير، حيث قام الجناة بتكبيل يديه من الخلف وقتله، وقادت التحقيقات إلى أن المعني الذي توفيت زوجته منذ ثلاث سنوات، قد تم قتله من طرف ابنه الذي يشتغل عون أمن، من أجل سرقة أمواله، بدليل أن البيت الذي يقطنه وٌجدت أبوابه مفتوحة وليست مكسورة بعد جريمة القتل.

“الشروق” اتصلت بالدكتورة دعاء مزيلي المختصة في علم الاجتماع وسألتها عن سبب وقوع هذه الجرائم الفظيعة في ظرف أربعة أيام فقط، قبل ساعات من الدخول الاجتماعي وتأثيرها على نفسية التلاميذ والطلبة على وجه الخصوص، فاعتبرت ما وقع هو نتاج ترسّبات عديدة حدثت في واحد من أصعب فصول الصيف التي مرت على الجزائريين، من خلال الحرارة القياسية والحرائق ووباء كورونا بموجته الثالثة القاتلة،دون نسيان حرمانهم من الراحة بسبب الحجر الصحي، إضافة إلى ظروف اجتماعية خانقة ولّدت العصبية الزائدة والجرأة على القانون، ونصحت بمنح النفسانيين والمختصين في علم الاجتماع متسعا من المسؤولية لأجل مساعدة الناس والتلاميذ على وجه الخصوص، لتجاوز خلافاتهم وإطفاء النار قبل استفحالها.

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!