-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"مختل" ضمن الجناة

مقتل سيدة حامل وشيخ في ثلاث جرائم

ط. حليسي / أ. زقاري/ ع. بوفافة
  • 1998
  • 0
مقتل سيدة حامل وشيخ في ثلاث جرائم

عادت مشاهد العنف وجرائم القتل الشنيعة إلى واجهة الأحداث التي شهدتها بعض ولايات الشرق الجزائري، التي سجلت يوم الخميس الماضي وقوع ثلاث جرائم قتل كاملة، في كل من باتنة، عنابة وجيجل. حيث لقيت، الخميس، امرأة في العقد الرابع من العمر، حتفها متأثرة بطعنة آلة حادة، ببلدية عيون العصافير، دائرة تازولت، بولاية باتنة.

وذكرت مصادرنا أن المرأة وهي أم متزوجة وأم لأطفال، كانت في بيتها عندما سمعت طرقا على الباب ففتحته لتتفاجأ بشخص ينهال عليها بعدة طعنات سكين، لتسقط عند عتبة الباب مضرجة بالدماء، ثم تفارق الحياة متأثرة بنزيف حاد رغم محاولة إسعافها، فيما أوضحت مصادرنا أن الضحية كانت حامل لحظة تلقيها الطعنات الغادرة.

وكانت أنباء نشرت عبر الفايسبوك بأن القاتل هو جار الضحية وكان قد خرج من السجن قبل فترة، إلا أن مصادر مقربة من الضحية فندت تلك المعلومات الرائجة طيلة مساء أول أمس، مؤكدة أن الفاعل شخص مختل عقليا، وقد تم التعرف عليه، في انتظار توقيفه من قبل مصالح الدرك الوطني التي هرعت إلى عين المكان لإجراء تحقيق جنائي ومعاينة مسرح الجريمة التي خلفت حالة من الحزن والاستنكار لدى سكان هذه البلدية غير المتعودة على جرائم الدماء.

وفي نفس اليوم، اهتزت مدينة عنابة، وتحديدا منطقة الصرول ببلدية البوني على وقع جريمة قتل مروعة راح ضحيتها كهل في الخمسينيات من العمر، لفظ آخر أنفاسه متأثرا بطعنات خنجر قاتلة وجهها له شابين، قاما بتحويله على متن الشاحنة التي يشتغل بها والتابعة لإحدى الشركات المتخصصة في توزيع الأدوية والمواد شبه الصيدلانية، حيث قاما بمهاجمة الضحية باستعمال أسلحة بيضاء، قبل أن يستحوذ أحدهما على مقود الشاحنة بينما تولى مرافقه توجيه خنجر لرقبة الضحية، مهددا إياه بالقتل ومطالبين إياه بالعائدات المالية لمستحقات بيع الأدوية، وأدوية مهلوسة، في مشهد هوليودي مرعب، وبسرعة جنونية كان الفاعلان يقودان الشاحنة مما تسبب في دهس شخص آخر بالقرب من العيادة المتعددة الخدمات بالحي، ليقوما بتحويل الضحية نحو وجهة مجهولة ثم التخلص منه بطعنات خنجر في أنحاء متفرقة من جسده لفظ على إثرها آخر أنفاسه، متأثرا بالنزيف الدموي الحاد الذي تعرض له.

من جهتها، مازالت مصالح الأمن بولاية جيجل، تواصل التحقيق في الجريمة التي هزت مدينة الطاهير مساء الأربعاء الماضي التي راح ضحيتها شيخ يبلغ من العمر 84 سنة، مقتولا وتم العثور عليه من طرف أبنائه داخل شقته بحي بوشرقة، ملقى على الأرض مكبل اليدين إلى الوراء، وبحسب ما ذكرت مصادرنا، فإن المعاينات الأولية لمسرح الجريمة كشفت أنه لا توجد أي آثار للعنف أو كسر لباب الشقة، ليتم إبلاغ مصالح الأمن التي تدخلت لمعاينة الموقع بحضور وكيل الجمهورية بمحكمة الطاهير، الذي حضر إلى لمعاينة مسرح الجريمة والإشراف على بداية التحقيقات في هذه الجريمة النكراء. وأضافت مصادرنا بأن الضحية أرمل بعدما توفيت زوجته قبل ثلاث سنوات، وهو أب لثلاثة أبناء أحدهم يعيش في إسبانيا بينما يعيش الآخران معه وهما موظفان، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات الأمنية، في هذه الجريمة التي هزت بلدية الطاهير مجددا أياما فقط بعد مأساة عائلة الشرطي الذي أنهى حياة شريكة حياته واثنين من أبنائه في لحظة غضب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!