-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مصيرها الموت بعد تعذيبها

جريمة.. كتاكيت ملونة تعرض للبيع كلُعب أطفال

ع. تڤمونت
  • 5144
  • 1
جريمة.. كتاكيت ملونة تعرض للبيع كلُعب أطفال
أرشيف

في الوقت الذي شهدت فيه أسعار اللحوم البيضاء ارتفاعا جنونيا منذ بداية الشهر الفضيل، فقد انتشرت في الآونة الأخيرة بولاية بجاية، تجارة أو بالأحرى “تحايل” من نوع خاص، بعد ما لجأ بعض الباعة عديمي الضمير، إلى صباغة كتاكيت عمرها يوم واحد بألوان قوس قزح، على غرار الأحمر والأخضر والأزرق والبنفسجي والبرتقالي والأصفر بالإضافة إلى الأسود والبني وذلك بغرض جذب الزبائن خاصة الأطفال.

والمؤسف أن تلك الصباغات اصطناعية تحمل مكونات كيماوية ضارة – حسب المختصين – حيث تتخلل هذه المواد مسام جلد الكتاكيت فمنها الذي يموت أثناء أو عقب عملية التلوين بوقت قصير، كما تصاب هذه الكتاكيت بالبرد الشديد نتيجة نقعها في الماء ليس هذا فحسب، بل الضرر يطال الطفل الذي يشتري الكتكوت ليلعب به، إذ تلتصق تلك الألوان بيديه وتخترق جلده، كما تتسرب إلى مأكله وبالتالي ابتلاعها ما يعرض حياته لخطر الإصابة بأمراض على مستوى الكبد والمخ، فيما يكون مصير الكتكوت في أغلب الأحوال الموت خنقا بين يدي الطفل.

والغريب في الموضوع أن هذه الكتاكيت الملونة اصطناعيا يتم عرضها للبيع أمام أعين أجهزة الرقابة النائمة في العسل مثل نوم أهل الكهف، إذ تفيد معلومات “الشروق”، أنه يجري عرض هذه الكتاكيت بصوتها الواهن بأسواق عديدة بإقليم الولاية على غرار القصر وسوق الاثنين وحتى بلخميس بعاصمة الولاية، إذ لم يترك بعض عديمي الضمير أي فرصة أو طريقة للغش والتحايل انطلاقا من المنتجات الغذائية مهما كان نوعها معلبة أو مذبوحة أو مطبوخة أو حية أو سائلة والهدف الوحيد يبقى الربح السريع وجمع المال الحرام حتى إذا كان ذلك على حساب صحة المواطن، هذا الأخير الذي يعاني اليوم من كل الأمراض الخطيرة والمزمنة على غرار الفشل الكلوي والكبد والقلب والضغط والأمراض الصدرية والسرطان والقائمة طويلة.

ومعلوم أن المواد المسمومة بألوان وصباغات صناعية تدمر صحة المواطن وتقتله بطريقة بطيئة مثلها مثل هذه الكتاكيت التي لم تسلم من أطماع الغشاشين والطماعين الذين لم يتركوا شيئا إلا وأفسدوه، إذ يتم تلوين هذه الكتاكيت بألوان صناعية ضارة بالصحة العامة وبصحة الكتكوت نفسه وذلك قبل عرضها للبيع كألعاب على الأطفال الذين يقومون في نهاية المطاف، من دون دراية، بتعذيبها والعبث بها، لكن السؤال الذي يبقى مطروحا: “كم ستعيش هذه الكتاكيت؟ علما أن نهاية أغلبها تكون بالموت خنفا بين يدي الأطفال؟”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • فاكهة الجبل

    منظمة حماية الطفل من الكتكوت الذي قد يضعه في فمه ظنا منه لذيذ