-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

جزائريات مصابات بعقدة سندريلا.. يخشين الاستقلالية وينتظرن الفارس المنقذ

ليلى حفيظ
  • 1127
  • 2
جزائريات مصابات بعقدة سندريلا.. يخشين الاستقلالية وينتظرن الفارس المنقذ

تحلم أغلبية العزباوات بالزواج. وقد تقف حياة الواحدة منهن وسعادتها ومستقبلها على إيجاد عريس. ليس لتتعاون معه على بناء أسرة. وإنما ليقوم المتعوس بإنقاذها من ظروفها الاجتماعية القاهرة التي ظلت خاضعة لها بدل محاولة تغييرها في انتظار الفارس المنقذ. لإصابتها بما يسمى عقدة سندريلا.

في انتظار الفارس المنقذ

عقدة سندريلا the cendrellacomplex هي التسمية غير العلمية التي أطلقتها المعالجة النفسية الأمريكية “كوليت داولينج” في كتابها عقدة سندريلا، خوف النساء الخفي من الاستقلالية” على الحالة التي تكون فيها المرأة في احتياج شديد لرجل يرعاها ويحقق لها الأمان والحماية لخوفها الكبير من الاستقلالية ومن تحمل المسؤولية. فتعيش منتظرة لذلك الفارس المنقذ الذي ينتشلها من ظروفها الاجتماعية القاهرة بدل السعي لتغييرها. لكونها ضعيفة وقليلة حيلة وعديمة الثقة بالنفس ولا تستطيع تدبّر شؤونها بنفسها. لهذا، فإن أقصى أحلامها وأهدافها هو الحصول على زوج يحميها ويخرجها من ظلمات الظلم والقهر إلى نور السعادة والهناء. فلا تفعل شيئا سوى إعداد نفسها للقائه. لهذا، نجدها تتزوج مبكرا إذا ما أتيحت لها الفرصة لذلك.

اضطراب الشخصية الاعتمادية

من الناحية العلمية والطبية، تندرج عقدة سندريلا، ضمن مرض نفسي يسمى اضطراب الشخصية الاعتمادية. تقول الأخصائية النفسية درين بن عمروش، إنه من أعراضها: “التردد في اتخاذ القرارات أو العجز عن ذلك تماما. والاتكال على الآخرين في كل شيء والاعتماد عليهم إلى درجة الخوف الشديد من فقدانهم. وتعود أسباب الإصابة بعقدة سندريلا إلى أصول التربية التي نشأت الفتاة عليها، التي غرست ورسخت في ذهنها فكرة أنها بحاجة دائما لرجل لتكون كاملة وليحميها ويتحمل مسؤوليتها ويكون لها الفارس المنقذ الذي سيهرب بها بعيدا عن كل معاناة أو ألم تشهده في حياتها. وإمعانا في تأكيد وترسيخ ذلك الطرح المفاهيمي، يمنع الأهل ابنتهم من استكمال دراستها أو بناء ذاتها. فتنشأ خائفة من الاستقلالية ومن الاضطلاع بشؤونها الخاصة وتؤجل عيش حياتها وتحقيق أحلامها إلى أن تعثر على الفارس المنقذ الذي سيتزوجها.. ثم يأتي المجتمع ليرسخ لديها تلك الأفكار أكثر بجعلها تعتقد وتقتنع بأن الرجل يكره المرأة الناجحة المستقلة الذكية والقوية. فتحرص على أن تعيش

وتكون مستكينة ضعيفة مكسورة الجناح، حتى وإن عاشت تحت ظل رجل هي على استعداد لتقبل كل إهاناته مقابل أن يتحمل مسؤولية رعايتها. وهذا، للأسف، ما تعيشه الكثير من الفتيات الجزائريات القادرات على النجاح والإبداع وتغيير ظروفهن للأحسن. ولكنهن، بدل ذلك، يبقين سلبيات مستكينات خاضعات لظروفهن القاهرة في انتظار قدوم الفارس المنقذ.”

كيف نحمي بناتنا من عقدة سندريلا؟

إن حديثنا عن عقدة سندريلا لا يعني الترويج لفكرة أن تستقل المرأة عن كل سلطة ذكورية رجالية وتكتفي بنفسها زاهدة في الزواج. وإنما، يعني أن تكون الأنثى قوية وقادرة على تسيير شؤون حياتها، حتى في ظل عدم زواجها أو طلاقها أو ترملها. وهذا لن يكون إلا بفضل:

-الحرص على بناء شخصية البنت بطريقة تجعلها واثقة من نفسها ومن قدراتها. فتعمل على تنمية مهاراتها والتأسيس لمستقبلها والسعي للنجاح حتى في ظل عدم وجود رجل في حياتها.

-تشجيع البنات على الاشتراك في الجمعيات المختلفة أو الكشافة الإسلامية أو العمل الخيري والتطوعي، ليتعلمن أصول مساعدة الآخرين وإنقاذهم بدل انتظار من يأتي لإنقاذهن.

– الكثير من الدراسات أثبتت أن ممارسة الرياضة لها مفعول سحري في تقوية ثقة الفتاة بنفسها ومدها بالشجاعة اللازمة لمواجهة صعاب الحياة دون انتظار الفارس المنقذ.

-إذا تحولت العقدة إلى مشكلة نفسية تعيق الفتاة عن المضي في حياتها بصفة طبيعية، فمن الأفضل اللجوء إلى طبيب نفسي لتشخيص الحالة والسعي لعلاجها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • قل الحق

    هاذي هدرة لي فاتهم القطار مساكن. يبداو يديرو في النظريات في علم النفس، كل الإختراعات إخترعها الرجل، و بهذا المرأة مستهلك تابع شاءت ام أبت،.... هل توجد معادلة فيزيائية أو رياضية باسم إمرأة.... لا... لكن موقعها كام و ربة بيت في مملكتها يجعل مهمتها أسمى من مهمة الرجل. الأم مدرسة إذا أعدتها....... أعددت شعبا طيب الأعراق.

  • adrari

    عندهن الحق لاهبيه الراجل اذا بقيت تروح تشري البطاطا ....