-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مسؤولات وإطارات يخيّرن مابين الأولاد والمنصب

جزائريات ممنوعات من الإنجاب بسبب الوظيفة

وهيبة سليماني
  • 5061
  • 0
جزائريات ممنوعات من الإنجاب بسبب الوظيفة
ح م

أكد البروفسور مقران مشطوح، رئيس مصلحة أمراض النساء والتوليد بمستشفى نفيسة حمود بحسين داي أن تغيرات المجتمع الجزائري وتعقيداته الأخيرة، أفرزت عدة أفكار غربية لدى المرأة المتزوجة، وقال إن فكرة منع الحمل الشرعي سواء بالحبوب كحل أو جهاز اللولب”ستيريلي” كحل مؤقت أو بعملية نزع الرحم كحل جذري باتت تراود الكثير من المتزوجات اللواتي يشغلن مناصب حساسة واللواتي ليس لديهن أصلا أبناء ولا يعانين من مشكلة صحية يهددها الحمل، حيث صادف مؤخرا حالات للكثير من النساء رغبتهن الوحيدة التخلص من الإنجاب.

وأكد المتحدث أن  30 من المائة من طلبات الإجهاض في إطار الزواج الشرعي، هي طلبات لمتزوجات وقعن في حمل لا يرغبن فيه، وهن سيدات حسبه ليس لديهن أي مشكل صحي عضوي، لكن القانون يمنع إجهاضهن، وقد تلجأ هذه الحالات لطرق إجهاض خطيرة قد تضر صحتهن.

من جهته، يرى البروفسور صلاح الدين كرفة، صاحب عيادة خاصة في التوليد وطب النساء، أن حالة النساء المتزوجات اللواتي يبحثن عن حلول منع الحمل، لعدم رغبتهن في أن يكون لديهن أطفال، نادرة لكنها أصبحت تثير الانتباه والتساؤل في الآونة الأخيرة، وقال إن هناك طبعا من يمتعن عن الإنجاب لمدة معينة لأسباب مادية و لعدم توفر السكن أو يرفضن الحمل بعد إنجابهن لعدد كاف من الأطفال.

وأكد أن بعض الوظائف الجديدة للجزائريات كالعمل في سلك الجيش والأمن و مناصب سياسية حساسة، أدت لبروز ظاهرة رفض بعض المتزوجات في أن تنجبن أبناء خوفا من أن تضيع منهن الوظيفة، وهي حالات استقبلها في عيادته الخاصة. 

 

الخوف من المستقبل والزوج من أكثر أسباب عدم الإنجاب

وفي الوقت الذي يعتبر المختصون في طب النساء أن فكرة رفض الإنجاب عند الجزائريات نادرة يكشف الأطباء النفسانيون عن علاجهم لعشرات الحالات لنساء من مختلف الأعمار والحالات الاجتماعية، لا تردن أطفالا في حياتهن. هناك أسباب نفسية عدة تولدت عن شرخ في العلاقة الزوجية أو في نفسية الزوجة أو تولدت عن أفكار و معتقدات خاطئة أو خوف من المستقبل.

حالة لشابة من ولاية تيارت تبلغ من العمر 24سنة زوّجها والدها قصرا بأحد أبناء أصدقائه الذين يتقاسمون معه المشاريع، لكنها كانت ترفض تماما هذا الزواج و أثر ذلك على حالتها النفسية، فقررت أن لا تحمل و لا تنجب أطفالا من شخص لا تحبه تسبب في عدم مواصلة دراستها الجامعية، فكانت تتناول حبوب منع الحمل وعندما اكتشف زوجها ذلك عنفها وأرغمها على الإنجاب فدخلت في حالة نفسية مستعصية أدت لدخولها مصحة للعلاج النفسي.

يقول الدكتور محمد حامق، أستاذ بقسم علم النفس بجامعة تيارت، إن الكثير من النساء العاملات واللواتي يخفن على فقدان وظيفتهن، والحفاظ على مناصبهن يتجنبن الإنجاب، وهذا حسبه تفكير مرضي قد يعرضهن للحرمان العاطفي مستقبلا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!