-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انتعاش الرحلات المنظمة للغابات والجبال تزامنا مع العطلة الربيعية

جزائريون يتصالحون مع السياحة الداخلية

آمال عيساوي
  • 4937
  • 3
جزائريون يتصالحون مع السياحة الداخلية
أرشيف

انتعشت، مؤخرا، السياحة الداخلية بشكل ملحوظ وغير مسبوق وذلك بعدما تم غلق المطارات والحدود بسبب جائحة كورونا، حيث خصصت عديد الوكالات السياحية برامج وعروضا خاصة بالعطلة الربيعية الجارية والتي تستمر إلى غاية السبت المقبل، واختارت هذه المرة المناطق الجبلية والغابات على وجه الخصوص، وكذا مناطق ووجهات جديدة في قلب الجزائر العميقة وتزخر بمناظر خلابة ورائعة لم تكن مألوفة في السابق، وصارت ملاذ كل العائلات التي فضّلت أن تتصالح مع السياحة الداخلية التي تم تهميشها لسنوات، لكن الأضواء سلطت عليها هذه المرة لأنها الحل الوحيد والأمثل في الوقت الراهن الذي تنتشر فيه جائحة كورونا عبر العالم.

انطلقت، السبت، البرامج السياحية التي أطلقتها الوكالات السياحية، وغالبيتها في المناطق الجبلية والغابات وحتى النوادي الرياضية خصّصت هي الأخرى برامج سياحية ثرية من هذا النوع تُشجع من خلالها السياحة الداخلية من جهة، وتتماشى من جهة ثانية مع جيوب العائلات، واختارت بعضها التخييم في الغابات والمناطق الجبلية عوض التوجه إلى الفنادق التي تعتبر أسعارها باهظة ولا تخدم العائلات ميسورة الحال.

تعيش، هذه الأيام ومنذ بداية العطلة الربيعية، الكثير من العائلات الجزائرية مُتعة كبيرة بفضل هذه الرحلات السياحية التي يكون بعضها من الصباح إلى المساء، وهناك من تشمل الإقامة ليومين أو ثلاثة، لكن حسب ما صرح لنا بعض أصحاب الوكالات فإن أغلب العائلات، اختارت الرحلات التي تكون يومية من الصباح إلى المساء، حيث أنهم يُقلّونهم إلى المناطق غير المألوفة والتي تتمتع بمناظر طبيعية خلابة، ويعودون أدراجهم في المساء، كما أن أسعارها مناسبة جدا لجميع العائلات، فلا يحتسب فيها سوى سعر النقل ذهابا وإيابا، كما أن التخييم يكون على حساب الوكالات والنوادي الرياضية، وهو الأمر الذي استحسنته معظم العائلات، إذ أنهم يحضرون من بيوتهم ما لذّ وطاب من المأكولات، ويخرجون رفقة الوكالات إلى عمق الغابات إذ يتناولون الطعام ويلتقطون صورا تذكارية، وهناك يلعب الأطفال مع بعضهم البعض، ويستمتعون أيضا بالنشاطات والبرامج والعروض الكثيرة التي تُطلقها يوميا الوكالات السياحية عبر مختلف الولايات، على غرار قسنطينة، وعنابة، ووهران، وسطيف والعاصمة وغيرها، ضمن رحلات استجمامية داخل الوطن، بأسعار تتناسب مع جيوب المواطن، الذي صار لديه المجال في اختيار أي مكان يرغب في زيارته داخل الوطن من دون عناء.

وذكرت في هذا الشأن إيناس مداسي صاحبة وكالة سياحية بقسنطينة، أن هذه الرحلات شهدت إقبالا كبيرا هذا العام على وجه الخصوص بسبب جائحة كورونا وغلق المطارات والحدود، وهو ما جعلهم كوكالات يعملون على تطويرها، وأضافت أنها لم تكن منتشرة بقوة في السابق، حيث اختارت وجهات سياحية جديدة، لم تألف الذهاب لها في السابق، فبعد جبال تيكجدة والشريعة، ها هي اليوم توسع دائرتها السياحية إلى الغابات أيضا، حيث نظمت رحلات لمنطقة تبحرين في المدية، حيث صارت معلما تاريخيا تلجأ له الكثير من العائلات نظرا لما تحمله في طياتها من حضارة وتاريخ، بالإضافة إلى حظيرة ثنية الحد بتيسمسيلت، ناهيك عن الآثار الرومانية بتيبازة، والتي صرح لنا أعوان الأمن الذين يعملون بها، أنها تشهد طوال أيام السنة تهافتا وإقبالا كبيرا من قبل العائلات والطلبة الجامعيين، حيث يأتون ويحضرون معهم كتبهم ويمكثون فيها لساعات وهم يدرسون ويتمتعون بالمناظر الخلابة التي يحملها المكان. بالإضافة إلى منطقة تيديس في بلدية الحامة بوزيان بقسنطينة، هذه الأخيرة التي تعد موقعا سياحيا مميزا، تقع على بعد 30 كلم على الشمال الغربي من الولاية، وتختفي في جبل مهجور، وتتميز بكثرة كهوفها التي كان الأهالي المحليون يتعبدون فيه، وقد صارت هي الأخرى مستهدفة بقوة من طرف العائلات الجزائرية، الذين اختاروا شعار ” السياحة في رُكح بلادي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • أنا

    أي سياحة في بلد toilette publique ماشي متوفرة فيه ؟

  • شخص

    فنادق معمرة بالكافار + الغلاء الفاحش و يتحدثون عن السياحة ؟

  • مهتم

    نعم لقد زرنا مؤخرا مدينة تميقاد الأثرية و لم نجد أي موظف لإرشادنا و لكن وجدنا من يقبض مبلغ 130 د.ج ثـمن الدخول إلـى أماكن الأثار - هل يمكن فهم ما بداخل المدينة الومانية بدون مرشد متخصص في الأثار