-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يختارون الحلوة منها رغم إقدام بعض المصنعين على تخفيض السكر

جزائريون يضاعفون استهلاك العصائر والمشروبات الغازية في رمضان

نادية سليماني
  • 3480
  • 1
جزائريون يضاعفون استهلاك العصائر والمشروبات الغازية في رمضان
أرشيف

يقبل المواطنون وبشراهة على العصائر والمشروبات الغازية والمسكرة، خلال الشهر الفضيل، غبر آبهين بخطورتها على الصحة، لدرجة تنفذ العصائر المحلاة من المتاجر، أكثر من نظيرتها ” اللاّيت ” وقليلة السكر، رغم توجه الجزائر مؤخرا إلى الإنقاص من كمية السكر في المشروبات، حفاظا على الصحة العمومية.

يتزايد إقبال الصائمين خلال رمضان، على استهلاك العصائر والمشروبات الغازية و”الشاربات”، حيث يسود اعتقاد بين شريحة واسعة منهم، أن تناول المشروبات الغازية بعد الإفطار يساعد في عملية الهضم، رغم تأكيد كثير من الدراسات خطأ هذا الاعتقاد.

فلا تخلو مائدة رمضانية، من المشروبات رغم أضرارها العديدة، فهي قد تعطل عمل الإنزيمات الخاصة بعملية الهضم.

وفي جولة لـ ” الشروق ” عبر بعض محلات بيع المواد الغذائية، أكد لنا أصحابها أن العصائر كثيرة السكر أو المحلاة، تعرف إقبالا كبيرا من المستهلكين في رمضان، عكس العصائر “اللايت” أو قليلة السكر، أو تلك التي يطلقون عليها تسمية “صامطة”.

وكشف لنا “محمد”، تاجر تجزئة بالقبة، أن بعض زبائنه مصابون بمرض السكري، ومع ذلك، يشترون، ويوميا، العصائر والمشروبات الغازية، وحسب تبريرهم، “فهم يتناولونها فقط في رمضان، وبعده، يعودون إلى ريجيم السكري!!”.

وبمحل مجاور، أكد لنا صاحبه، أنه مع بداية شهر الصيام، أحضر “شاربات” قليلة السكر، ينتجها أحد المصانع، فاكتشف أن جميع من اشتراها عزف عن شرائها مرة ثانية، بسبب أنها “صامطة” حسبهم، وتحولوا لشراء عصائر محلاة.

وفي الموضوع، أكد رئيس جمعية المنتجين الجزائرييّن للمشروبات، علي حماني لـ ” الشروق”، أن استهلاك المشروبات الغازية ارتفع في رمضان بـ 2 بالمائة، في حين زاد استهلاك المياه المعدنية بـ 5 بالمائة، وقال: “هذا بصفة عامة، ولكن بعض أنواع المشروبات الغازية، ارتفع الطلب عليها حتى 30 بالمائة”.

وبخصوص توصية تخفيض نسبة السكر في العصائر والمشروبات الغازية، التي اتفق عليها المنتجون المنضوون في الجمعية سنة 2017، تحت إشراف لجنة وطنية مكونة من مختلف الوزارات، أكد حماني بأن الإشكال في الموضوع، هو غياب قوانين في هذا السياق، “ومع ذلك جميع المنتجين المنضوين في جمعية منتجي المشروبات أقدموا على تخفيض نسبة السكر في مختلف منتجاتهم”.

وحسبه، تم تخفيض نسبة السكري في المشروبات من 13 غراما إلى 11 غراما، ولا يمكن تخفيض النسبة إلى أقل من هذه النسبة، بسبب إدمان الجزائريين على السكري. حيث قال: “أحد المنتجين خفض النسبة إلى غاية 10 غرامات، ليتفاجأ بعزوف المستهلك عن شراء منتجه”. وحتى يتقبل المستهلك تخفيض نسبة السكري، “فعلى المنتجين تخفيضها تدريجيا” على حد قوله.
وكشف محدثنا أن منتجي المشروبات والعصائر لا يستخدمون سوى 9 بالمائة من إجمالي الاستهلاك السنوي للسكر، وبالتالي حتى ولو خفضنا نحن استعمال السكر في منتجاتنا، فماذا عن بقية النشاطات التي تشكل نسبة 91 بالمائة الباقية، ومنهم أصحاب المقاهي وبائعو الحلويات والمعجنات والمطاعم…

وهو ما جعله يدعو لتطبيق سياسة وطنية، لترشيد استعمال مادة السكر في جميع المنتجات الغذائية، مع توعية الجيل الصاعد بمخاطر الاستهلاك المبالغ فيه لهذه المادة على الصحة، “ولم لا أخذ التلاميذ في جولة إلى مصانع إنتاج العصائر والمشروبات الغازية، ليكتشفوا عن قرب هذا القطاع”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • محمد

    صورة المقال معززة جدا، دلالة على الخمر، وحقيقة عند قراءة المقال وجدة كلمة المسكر. نحن جزائريون نحترم شهر رمضان الكريم شهر القرآن والغفران الشهر البدع والبركات والخزعبلات والمغالاه، على كاتب المقال تحري الدقة وروح المسؤولية للمهنة.