-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قوائم مشتريات جديدة تدخل على الخط

جزائريون يضاعفون الاستهلاك خلال الحجر الصحي

كريمة خلاص
  • 1725
  • 0
جزائريون يضاعفون الاستهلاك خلال الحجر الصحي
ح.م

ساهم الحجر الصحي في تغيير كثير من العادات الاستهلاكية للجزائريين الذين وجدوا أنفسهم أمام قوائم مشتريات جديدة، بالنظر إلى الأوضاع الصحية الاستثنائية التي أقرها فيروس كورونا، تصدرتها مادتا السميد والفرينة، اللتان زاد الإقبال عليهما بشكل غير مسبوق وكذا المطهرات الكحولية والمعقمات والمنظفات من جافيل ومساحيق غسل الملابس وغسول اليدين، وما إلى ذلك من اشتراكات شهرية للإنترنت مع مختلف متعاملي الهواتف وكذا مع مؤسسة اتصالات الجزائر.

وأكد زبدي مصطفى رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، في تصريح لـ”الشروق”، أن 58 بالمائة من الجزائريين أكدوا، خلال سبر آراء بادرت به المنظمة الأسبوع الماضي وشمل 15 ألف شخص، ارتفاع مصاريفهم الاستهلاكية أكثر مما كانت عليه قبل الحجر الصحي الذي يخضعون له منذ أزيد من شهر تقريبا.

وأفاد زبدي بأنّ الأمر يتعلق بالأفراد الذين يتقاضون أجورا شهرية، حيث ازدادت نفقاتهم اليومية بدخول منتجات دخيلة على خط عاداتهم الاستهلاكية مثل المعقمات والكمامات ومصاريف النقل بسيارات الأجرة غير الشرعية “الكلوندستان” وكذا بعض المنتجات الغذائية الأخرى بحكم وجود العائلة مجموعة في البيت ومطالب الأطفال وحاجياتهم.

وتوقع زبدي أن يقل إسراف ولهف الجزائريين خلال شهر رمضان الفضيل على اعتبار أن غالبيتهم اقتنت وخزنت عددا كبيرا من المنتجات، ولن يتبقى أمامهم سوى اقتناء اللحوم الحمراء أو البيضاء.

واعتبر زبدي أن الأسعار المتوفرة حاليا في السوق تعد معقولة وعادية، كما أن السوق تعرف وفرة من حيث العرض وهو ما أدى إلى عرض بعض المنتجات بأبخس الأثمان، غير أن الإشكال الوحيد يخص اللحوم الحمراء التي لا تزال أسعارها مرتفعة.

وتساءل زبدي عن وعود الموالين الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها عندما تحدثت وزارة التجارة عن استيراد اللحوم وتعهدوا بتوفيرها خلال شهر رمضان بأسعار معقولة، مؤكدا أن العائلات تنتظر تجسيد هذه الوعود في شهر رمضان الكريم.

ويرى زبدي أن الضروريات الأساسية في الوقت الحالي تتعلق بالصحة العمومية، وعلينا دوما الاهتمام بهذا الجانب على حساب بقية الأمور التي تأتي في المرتبة الثانية.

ويأتي شهر رمضان هذا العام في ظروف استثنائية وخاصة جدا بسبب انتشار وباء كورونا، كما أوضح رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، حيث تراجعت الحركة التجارية وشل كثير من الأنشطة الأخرى وتقلصت مداخيل العائلات، خاصة الذين يتقاضون مداخيل يومية، وهو ما غيب كثيرا من المشاهد المعتادة من إقبال للعائلات على اقتناء الأواني والمستلزمات الرمضانية، إما بسبب غلق المحلات أو بسبب تدهور القدرة الشرائية للمواطن واستنزاف ميزانيته خلال فترة الحجر الصحي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!