-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الندوة الصحفية تعيد لهم الراحة والهدوء

جزائريون يعبّرون عن سعادتهم لتوقيف المتهمين بقتل جمال بن اسماعيل

آمال عيساوي
  • 1926
  • 0
جزائريون يعبّرون عن سعادتهم لتوقيف المتهمين بقتل جمال بن اسماعيل
أرشيف

أعادت الندوة الصحفية، التي انعقدت الأحد بمدرسة الشرطة علي تونسي بشاطوناف، المتعلقة بكشف جزء كبير من حيثيات وملابسات مقتل الضحية جمال بن سماعيل، الراحة والطمأنينة والهدوء إلى نفوس الجزائريين، الذين سرعان ما عبروا عن سعادتهم عبر مواقع التواصل لتوقيف المتورطين في انتظار القبض على البقية الذين يتواجدون في حالة فرار، واستكمال التحقيقات وإحالتهم على العدالة لمحاكمتهم بتهم ثقيلة على رأسها القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.

كما ذكروا أنهم سينامون أخيرا في هدوء وسلام لأنهم منذ وقوع الحادثة وهم في حالة هستيرية وبالأخص في الليلة الأخيرة التي سبقت انعقاد الندوة الصحفية مباشرة، إذ عاشوا جميعهم ليلة سوداء، بعد ظهور الفيديو الذي كشف تفاصيل وخيوط الجريمة الشنيعة بوضوح..

وعبر الجزائريون في الفايسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي عن سرورهم بإلقاء القبض على 36 شخصا مشتبها فيهم، من بينهم 3 نساء، كما تم عرض اعترافاتهم باغتيال الضحية جمال في جميع القنوات الوطنية الخاصة والعمومية، فسرعان ما أطلقوا منشوراتهم بعد انتهاء الندوة مباشرة، التي كانت أغلبها إيجابية، فهناك من علّقوا بأنهم سينامون أخيرا بعد توقيف المشتبه فيهم، وهناك من طالب بتطبيق القصاص وتسليط أقصى العقوبات على المتهمين، في حين كتب البعض أن الشعب الجزائري كالجسد الواحد أثناء الشدائد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وهو ما حدث عند مقتل الضحية جمال، إذ إن معظم الجزائريين لم يروا النوم منذ ساعة اغتياله إلى غاية ليلة الاثنين بعد توقيف المتهمين وعرض اعترافاتهم التي أثارت استفزاز الكثير، ممن علقوا بأن الاعترافات تمت ببرودة وبقسوة كبيرة وكأنهم قتلوا حيوانا وليس إنسانا، فلم يظهر الندم والأسى على وجوه المجرمين بل إنهم كانوا يسردون مشاركتهم في الجريمة الشنيعة وكأنها خطأ عابر، في حين نشرت بعض الصفحات على الفضاء الأزرق أن الجزائريين أثبتوا مرة أخرى أنهم مخابرات شعبية لا تتردد في مساعدة المؤسسات الأمنية والقضائية في كشف الوقائع وخيوط الجريمة..

لكن هذا لا ينفي أن هناك فئة كبيرة علقت بأنهم لن يذوقوا النوم حتى يتم تطبيق القصاص على قتلة الضحية جمال بن سماعيل، وذكروا أن ما زاد من استفزازهم وتعجبهم هو أن بعض المجرمين الذين ساهموا بطريقة أو بأخرى في مقتل جمال بن سماعيل، من الطبقة المثقفة وكتبوا في تعليقاتهم: “أحدهم أستاذ في الشريعة الإسلامية يقدم دروسا لطلبته عن الأخلاق والتلاحم وغيرها من الخصال الطيبة، لكنه تناساها وتحول إلى وحش بشري لحظات اغتيال الشهيد جمال”.

وأخرى ممرضة تعترف ببساطة بأنها دعت إلى ذبحه وتقدم حججا لنفسها بأنها فعلت فعلتها بدافع الخوف فقط، وعلق آخرون بأن علامات الإجرام كانت بادية على وجوههم وخاصة في طريقة سردهم للتفاصيل، واكتفى البعض بالدعاء للشهيد جمال بن سماعيل بالرحمة والمغفرة والصبر لعائلته بصفة خاصة وللشعب الجزائري بصفة عامة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!