-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
التجارة الإلكترونية تنافس المراكز التجارية في الأسعار والخدمات

جزائريون يقتنون ملابس العيد عبر فايسبوك وأنستغرام

آمال عيساوي
  • 202
  • 0
جزائريون يقتنون ملابس العيد عبر فايسبوك وأنستغرام
أرشيف

الظاهرة عرفت انتشارا في ظل الوباء وهروبا من الاكتظاظ

تزايدت، مؤخرا، التجارة الإلكترونية بكل أنواعها بشكل غير مسبوق، خاصة خلال شهر رمضان الجاري، حيث صار نشاط البيع وعرض السلع والشراء عبر مواقع التواصل ينافس المحلات وكبرى المراكز التجارية، وذلك بسبب العروض المكثفة والترويجية التي تطلقها هذه المواقع لبيع بضاعتها، مع ضمان خدمات التوصيل، رغم بعض عروض الاحتيال التي تتميز بها هذه المواقع.

نشطت التجارة الإلكترونية بشكل كبير منذ بداية جائحة كورونا وغلق المحلات، حيث أصبح أصحاب المحلات التجارية هم من يعرضون سلعهم عبر مواقع التواصل ويضعون معها خدمة التوصيل للمنازل، ورغم إعادة فتح المحلات منذ أشهر إلاّ أنّ هناك الكثيرين ممن أعجبتهم فكرة البيع والشراء عبر الفايسبوك والأنستغرام وفضّلوها على التبضع في الأسواق والمحلات، خاصة في ظل استمرار انتشار الجائحة وارتفاع عدد الإصابات مؤخرا، فبالنسبة لهم التبضع الإلكتروني أحسن بكثير من الخروج من المنزل والتوجه من محل لآخر ومن مركز تجاري إلى آخر، وكل ما عليهم هو الدخول في موقع “ماركت بلاس” Marketplace على الفايسبوك، وكتابة نوع السلعة التي يبحثون عنها إما ألبسة أم سيارات أم أحذية أم ساعات أم أجهزة كهرومنزلية وغيرها، لتخرج له جميع العروض فيطلع عليها جيدا ويختار ما نال إعجابه ويتفق مع البائع على سعر السلعة وسعر التوصيل، لتصله طلباته إلى المكان الذي يريد وهناك يطلع عليها جيدا ويتفقدها ويقرر إمّا أن يأخذها أو يعيدها لصاحبها في حالة ما إذا كانت غير مطابقة للصور المعروضة في الفايسبوك.

وأغلب التجار يعملون بهذه الطريقة والأمر هنا لا يتعلق بالتجار الحقيقيين الذين اعتادوا البيع في المحلات فقط، وإنما هناك تجار ظهروا خلال الجائحة بعدما أعجبتهم فكرة البيع إلكترونيا ووجدوا عليها إقبالا، كما أنّ هناك عروضا يتم إطلاقها في كل مرة عبر مواقع التواصل، تتعلق بمن يرغب في العمل من منزله ويدور العمل حول البيع الإلكتروني، حيث يتواصل الراغب في العمل مع صاحب البضاعة، ويعطيه الأخير الصور الخاصة بالسلع، فيعرضها في عديد المواقع، وفي حالة بيعه لتلك السلع إلكترونيا واتفاقه مع الزبائن، يتم تحويل الطلبات لصاحب السلعة، ويأخذ بذلك فوائد تدفع له عبر حسابه البريدي وذلك من دون أن يرى أو يلتقي بصاحب السلع.

ومع اقتراب عيد الفطر المبارك، سارع تجار الفايسبوك والأنستغرام إلى عرض سلعهم، حيث ذكر لنا بعض من تحدثت إليهم “الشروق”، أنهم لاقوا إقبالا كبيرا أكثر منه في المحلات، وأضافوا أن عملية البيع في المواقع الإلكترونية لا تكلف لا دفع ضرائب ولا دفع مستحقات كراء المحل ولا غيرها، وبالنسبة للتوصيل، ذكروا أنه يكون حسب المنطقة، فالأماكن القريبة أحيانا يكون مجانيا أو بسعر رمزي، في حين أن الأماكن البعيدة يتراوح التوصيل بين 400 و700 دينار كأقصى تقدير، وبالنسبة للزبائن الذين يكونون خارج الولايات، يتم بعث بضاعتهم إما عن طريق البريد السريع أو عبر سيارات الأجرة ويتكفل الزبون بدفع مستحقات التوصيل.

للإشارة يلجأ عديد الزبائن إلى الشراء عن طريق المواقع الإلكترونية، لأنهم يستطيعون الاطلاع على مختلف السلع والأنواع المتواجدة بشكل أريح لهم في المراكز التجارية وغيرها، وهناك من يرى بأن التنقل إلى المحلات متعب كما أن الزبون في الكثير من الأحيان لا يستطيع أن يرى البضاعة المعروضة بشكل جيد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!