-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
غابت عنها الطقوس المعتادة وحضرت تدابير الوقاية من كورونا

جزائريون يقيمون أعراسهم بالكمامات والمطهرات

كريمة خلاص
  • 2750
  • 1
جزائريون يقيمون أعراسهم بالكمامات والمطهرات
الشروق أونلاين

لم ينتظر بعض الجزائريين طويلا لإعلان بداية موسم الأعراس الذي جرت العادة على انطلاقه في الأسبوع الموالي من انقضاء شهر رمضان الكريم، ورغم منع قاعات الحفلات من العمل وتعليق نشاط محلات حلاقة النساء، إلا أن هؤلاء فضلوا تنظيم حفلاتهم على نطاق مصغر تجنبا للتجمعات بحضور المقربين من الأهل فقط.

وعلى خلاف الأعراس التي اعتاد الجزائريون تنظيمها بات الوضع في زمن كورونا مختلفا تماما، فالمدعوون قليلون جدا يعدّون على الأصابع من طرف الزوجة والزوج وهم في الغالب من أهل البيت تجنبا لأي عدوى قد تنجم عن الاختلاط، فالخوف لا زال يتملك الناس، حتى مع بداية نهاية الوباء والحالة المستقرة المسجلة في المدة الأخيرة، وحرص العرسان والحضور على ارتداء الكمامات والتباعد فيما بينهم وتوفير المطهرات الكحولية، كما أنّهم تجنّبوا تقبيل العرسان وتهنئتهم تعبيرا عن فرحتهم وسعادتهم.

وحتّى سيارات العروس خلت من الزينة المعتادة وخرست مزامير السيارات التي كانت تسمع من بعيد وتتبعها في ذلك الأغاني المتعالية من هنا وهناك في موكب الزفاف الذي ترى له بداية ولا ترى له نهاية لكثرة السّيارات المشاركة فيه.

واضطرت بعض العائلات إلى كتم فرحتها والاحتفال بطريقة سرية للغاية مخافة اكتشاف أمرها من قبل السلطات المحلية وتعريضها للعقوبات المفروضة في هذا السياق ما اضطرها لتنظيم حفلات لم يحضرها سوى 10 أشخاص أو 15 على أكثر تقدير.

ويؤكد بعض العرسان الذين أجّلوا زفافهم منذ مارس الفارط أن انتظارهم طال وأن تأخر رفع الحجر الصحي واستئناف نشاط قاعات الحفلات دفعهم إلى مراجعة قرارهم وتنظيم العرس بما يتناسب والظروف الحالية، فلكل واحد منهم ظروفه الخاصة التي لا تسمح له بالانتظار أكثر مما سبق مستغنين في ذلك عن كل العادات والتقاليد المعروفة في المجتمع الجزائري واختصارها في ساعات معدودة يجهز فيها العرسان أنفسهم وينقلون إلى بيت الزوجين وسط مباركة المقربين من الإخوة والأهل.

وتم تداول عديد المنشورات والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لزيجات تمت في ظروف استثنائية تفاعل معها عديد النشطاء على فايسبوك و”تويتر” و”انستغرام”، فيما حذر آخرون من الاستهتار أو التهاون في إجراءات الوقاية وعدم التعامل مع الوباء بجدية مذكرين بأن انطلاق الوباء في الجزائر كان بحالة واحدة في عرس بولاية البليدة لتنتشر العدوى في البلاد وتطيح بآلاف الضحايا منهم من شفي ومنهم من فارق الحياة، ومن ذلك ما كتب أحدهم على فايسبوك “أي عرس في هذه الأيام هو مشروع مقبرة جماعية.. إياكم والاستهتار. الحذر.. الحذر”..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • محمد التنسي

    عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ......هذا قول ربنا سبحانه ان اقامة ولائم الزواج بهذه البساطة هو المطلوب شرعا لان الذي حدث في السابق : تبذير ،واختلاط ،وعري .يتنافى مع ديننا الحنيف ،لذا انصح كل مقبل على الزواج ان يسارع الى اقامة وليمته بهذه البساطة ،ويزف عروسه الى بيتها وليبارك الله لهما وفيهما وعليهما .ورزقهما الله الذرية الصالحة التي تنفع في الدنيا والآخرة.