-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طمعا في تراجع الأسعار بعد تطمينات الموالين

جزائريون ينتظرون الساعات الأخيرة لشراء الأضاحي

استطلاع: آدم. ح
  • 3413
  • 0
جزائريون ينتظرون الساعات الأخيرة لشراء الأضاحي
أرشيف

تشهد المدن الكبرى أياما قليلة قبل عيد الأضحى المبارك فتح المزيد من أسواق الأضاحي ودخول عدد كبير من الموالين لعرض أغنامهم مباشرة للمواطنين دون وسطاء ولا “سماسرة”، ما من شأنه أن يساهم في تراجع الأسعار تدريجيا خلال الأيام المقبلة تماشيا مع زيادة العرض.
تشهد الجهة الغربية للعاصمة فتح أكبر سوق لبيع الأضاحي بالطريق الرابط بين الشراقة وعين البنيان، أين خصصت مديرية الفلاحة لولاية الجزائر بالتنسيق مع السلطات المحلية مساحة واسعة نظمتها على شكل مستودعات مفتوحة ضمت آلاف الأضاحي القادمة من مختلف ولايات الوطن.
الشروق زارت المكان ووقفت على الأعداد الكبيرة للأغنام المعروضة للبيع على مدى عدة كيلومترات على شمال ويمين الطريق، وسط إقبال كبير للمواطنين من داخل وخارج العاصمة.

أسعار تعجيزية تحرم الكثيرين من سنة النحر
وفي حديثنا مع شريحة من المواطنين الذين قصدوا المكان، انتقد أغلبهم بشدة الأسعار المعروضة من طرف الموالين مؤكدين أنها تزيد بـ2 مليون سنتيم عن أسعار العام الماضي، حيث تبدأ الأسعار من 48 ألف دينار للأضاحي صغيرة الحجم ” خرفان” وهي التي كانت أسعارها السنة الماضية تتراوح مابين 28 ألف دينار و33 ألف دينار، في حين تراوحت أسعار الأضاحي متوسطة الحجم مابين 65 ألف دينار إلى 80 ألف دينار، وهو ما اعتبرته الكثير من العائلات التي قصدت السوق بالأسعار التعجيزية التي ستحرم الكثير من المواطنين من تطبيق سنة النحر هذا العام.

مواطنون يشترون وآخرون يترقبون
والغريب في هذا السوق الذي يعتبر الأكبر من نوعه في العاصمة، أن أغلب الزبائن من شباب وعائلات ومسنين اكتفوا بالسؤال عن الأسعار، التي كانت في كل مرة تصدمهم ويعبرون عن تذمرهم بشتى العبارات على غرار “السوق راه شاعل” و”على حساب الشوفا هاذ العام واحد ما يذبح”، في حين دخل بعض المواطنين في مناوشات كلامية مع الموالين متهمين إياهم بالسماسرة والمتاجرين بشعيرة من شعائر الله حيث قال أحدهم: “الله يحاسبكم حرمتونا من إقامة السنة”، في حين برر موالون ارتفاع الأسعار بموجة الجفاف وغلاء الأعلاف وهلاك الكثير من الأغنام بسبب الأمراض…”
وفي حديثنا مع العديد من الزبائن، أكد أغلبهم أنهم يترقبون تراجع الأسعار خلال اليومين الأخيرين قبل عيد الأضحى، منتقدين بشدة الأسعار الحالية التي وصفوها بالخيالية والغير مبررة، خاصة مع تطمينات ممثلي الموالين عبر مختلف وسائل الإعلام أن الأسعار ستتراجع مع مرور الأيام بسبب ضخ المزيد من الأضاحي في الأسواق على مستوى المدن، حيث قال السيد محمد من عين البنيان: “أنا لن أخسر شيئا سأنتظر لغاية يوم الثلاثاء إذا تراجعت الأسعار سأشتري أضحية وإذا بقيت على حالها لن أضحي هذا العام، لأن شراء أضحية صغيرة هزيلة بسعر 4 أو 5 ملايين يعتبر غبنا وخداعا..”، في حين، أكدت امرأة كانت برفقة ابنها، أنها حددت ميزانية 4 ملايين سنتيم لشراء أضحية، وهو ما لا يتوفر بهذا السوق، متمنية أن تتراجع الأسعار خلال الساعات الأخيرة التي تسبق العيد، وهو ما يترجاه أيضا أحد المسنين الذي قصد السوق، الذي أكد أنه قبل ثلاث سنوات انهارت الأسعار عشية العيد بأكثر من 15 ألف دينار واشترى أضحية تملأ العين حينها بـ 3 ملايين سنتيم ونفس الأضحية وجدها هذا العام بـ 7 ملايين سنتيم، وهو بحسبه مبلغ مبالغ فيه.
ورغم ارتفاع الأسعار، فإن عددا من المواطنين قرروا شراء أضاحيهم وعدم انتظار الأيام الأخيرة، خاصة الذين كانوا مصحوبين بأطفال، معتبرين فرح الأطفال بالأضحية ومرافقتها واللعب معها خلال هذه الأيام، تصنع جوا من المرح والفسحة في البيت.
وجدير بالذكر، أن الناطق الرسمي للفدرالية الوطنية للموالين، ابراهيم عمراني، أكد خلال عدة تصريحات لجريدة الشروق أن أسعار الأضاحي ستتراجع خلال الأيام الأخيرة التي تسبق العيد بسبب زيادة العرض وفتح الكثير من الأسواق الكبيرة على مستوى المدن الكبرى، وتوافد الكثير من الموالين على هذه الأسواق وعرض أغنامهم مباشرة للمواطنين وهو ما من شأنه أن يساهم في تراجع الأسعار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!