-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد الاقتراب من صفر حالة وفاة ورفع الحجر عن جميع الولايات

جزائريون يودعون الكمامة نهائيا وآخرون أقاموا عزاء على روح “كورونا”

الشروق أونلاين
  • 1562
  • 0
جزائريون يودعون الكمامة نهائيا وآخرون أقاموا عزاء على روح “كورونا”

تسارعت الأحداث والقرارات في الجزائر وفي خارجها، في النصف الثاني من شهر أكتوبر، فيما يخص جائحة كورونا بنحو إيجابي وسارّ، بالرغم من الأرقام المأساوية التي مازالت تسجل في بعض البلدان الكبرى على غرار روسيا التي سجلت الاثنين 33740 إصابة و1015 وفاة والولايات المتحدة الأمريكية التي سجلت 53135 حالة و684 وفاة، وكلاهما من البلدان المصنعة للقاح كورونا، وجاءت التباشير من قارات مختلفة، زادها تفاؤل المنظومة الصحية عندنا وإعلان غالبية المستشفيات في الجزائر عن راحتها الكاملة لأول منذ سنة كاملة، بعد أن بلغ رقم الإصابات حدود الثمانين حالة، ولم يزد عدد الوفيات عن حالة واحدة على مشارف رقم الصفر الذي هو حلم كل بلاد العالم، التي تتمنى أن تُمضي يوما من دون إعلان أية حالة وفاة بالوباء القاتل.

الفرحة تزامنت مع المولد النبوي الشريف، حيث عرّج الجزائريون كعادتهم إلى البقاع المقدسة عبر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي، وانهمرت دموعهم وهم يسمعون إعلان المملكة العربية السعودية عن رفع الحجر نهائيا عن الحرم الشريف والمسجد النبوي، وعاد الإمام ليطلب من المصلين لأول مرة منذ سنة وسبعة أشهر بأن يتراصوا وأن لا يتركوا فراغات في صفوفهم، وبدأ الكثير من الجزائريين في التحضير النفسي لسفرية مناسك العمرة، خاصة أن بعضهم لا يمكنه أن يعيش سنة واحدة من دون الصلاة في المسجد النبوي وفي الحرم الشريف، فما بالك بقضاء سنتين بعيدا عن مهبط الوحي، مع الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية لم تسجل يوم الاثنين سوى 38 حالة إصابة وحالتي وفاة فقط.

إجراءات وقرارات هامة رفعت من معنويات الجزائريين بعد رفع الحجر الصحي عن مختلف الولايات لثلاثة أسابيع، سيتنفس فيها الكثيرون، خاصة الذين يعملون في مناطق بعيدة عن منازلهم ويقطعون مئات الكيلومترات، حيث بإمكانهم العودة إلى بيوتهم بعد منتصف الليل والتوجه إلى العمل قبل الفجر، وتخلّص غالبية المواطنين من الكمامة نهائيا ولم يعد أي متجر أو إدارة بما فيها البريد والمواصلات ومصالح الماء والكهرباء تشترط على زبائنها وضع القناع أو التباعد، بل إن الكثيرين أعلنوا عن الأفراح بعد رفع الحجر، على الأقل على مواقع التواصل الاجتماعي التي أقامت عزاء على روح فيروس كورونا، الذي غيّر حياة الناس حتى كاد بعضهم ينسى نهائيا فترة ما قبل كورونا.

ما شدّ الجزائريين هو الإبقاء على قرار غلق قاعات الحفلات، لأن الكثير من الذين أخّروا حفلات زفافهم انتظروا النصف الثاني من أكتوبر وبداية شهر نوفمبر لإعلان الزواج، ومنهم من حوّل عرسه إلى فيلات خاصة، في انتظار مزيد من التحسن في الحالة الصحية ورفع الحجر عن أعراس قاعات الحفلات التي بقيت لوحدها ممنوعة.

وبالرغم من تحسن الوضع وتفاؤل غالبية الأطباء، إلا أنهم يطالبون بالحذر وعدم الثقة في تحورات الفيروس القاتل، كما قال الدكتور محمد الهادي شماشمة وهو طبيب خاص في بلدية عين السمارة بولاية قسنطينة، الذي نصح بالالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم الاقتراب من كبار السن، خاصة الذين لم يتلقوا لقاحاتهم، لأن القول بنهاية الفيروس، تكذبه الأرقام القادمة من روسيا ومن الولايات المتحدة الأمريكية، ولن يكون النصر على الفيروس أو هزيمة هذا الأخير إلا بإعلان صفر حالة ليس في الجزائر فقط، وإنما في كل البلدان التي تحيط بالجزائر، بما في ذلك جنوب القارة الأوروبية.

احتفالات الجزائريين بمولد النبي الكريم، كانت هذه السنة بفرحة رفع الحجر عن كل الولايات، وقد انتقلت الاحتفالية إلى قلب بعض المستشفيات في شرق البلاد، خاصة التي تعنى بطب الاطفال، حيث عاشت ولأول مرة منذ سنتين أجواء الفرحة مع قليل جدا من تدابير الوقاية.

ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!