جمال بلماضي جهّز فريقين لكأس إفريقيا الكامرون..
أخيرا كشف بطل إفريقيا عن أسلحته التي سيدافع بها عن لقبه في رحلة الأدغال، حيث سيواجه كبار القارة، وواضح من التشكيلة بأن جمال بلماضي قد وظّف كل القوى من دون استثناء، ومن بين اللاعبين الذين شاركوا في المباراة النهائية أمام السنغال في القاهرة منذ سنتين ونصف سنة لا يغيب سوى المدافع الأيمن مهدي زفان بسبب تواجده حاليا من دون فريق، وعدلان قديورة الذي تقدم في السن حيث بلغ في 12 نوفمبر الماضي 36 سنة، إضافة إلى الإصابات وعدم استقراره في النادي الانجليزي الذي تنقل إليه.
كل الاحتمالات تقول بأن جمال بلماضي قد يخف أسلحته أو يريحها في الدور الأول، ففريق سيراليون مثلا معروف بلعبه البدني القوي الذي قد يسبب للمنتخب إلتحامات وإصابات، ويمتلك المدرب جمال بلماضي كما كان الشأن في مصر فريق ثان لا يقل أهمية عن الفريق الأول، فلاعب ويست هام سعيد بن رحمة ولاعب نابولي آدم وناس بإمكانهما تعويض بلايلي ومحرز على أكمل وجه، في وجود رأس الحربة سليماني الذي لن يجد فرصة أحسن من مواجهة سيراليون وغينيا الاستوائية لتدعيم رقمه القياسي في تسجيل الأهداف مع المنتخب الوطني.
ومعلوم أن رياض محرز وخاصة بلايلي وبونجاح يعانون من الإجهاد والمدرب في حاجة إليهم لو وصل الخضر إلى النهائي في المباريات الأربع من الثمن النهائي إلى الربع والنصف النهائي، قبل بلوغ المباراة النهائية.
وكان جمال بلماضي فعلا خطّط للتتويج باللقب القاري في مصر 2019، عندما قتل المباراة الأولى أمام كينيا في الشوط الأول بهدفين وسيّرها بهدوء وراحة في الشوط الثاني، وفي المباراة الثانية لعب مباراة قوية وفاز على السنغال وقرر الراحة في المباراة الثالثة أمام تنزانيا حيث قتل تلك المباراة بفريقه الثاني بثلاثية نظيفة في الشوط الأول، وفي الثمن النهائي كتم أنفاس غينيا وسيّر المباراة براحة تامة، ولم يبدأ الخضر دورتهم التي حصلوا عل لقبها سوى أمام كوت ديفوار في الربع النهائي، حيث لعبوا مباراة شاقة إلى آخر ثانية من وقتها الإضافي وركلات الترجيح، وفي النصف النهائي كانوا على أتم الاستعداد للفوز على نيجيريا بدليل أنهم سيطروا بالطوال وبالعرض على الربع ساعة الأخير من المباراة، ولم يوظف فيها جمال بلماضي الاحتياطيين، إلى أن حققوا الهدف الاخير الثاني من مخالفة رياض محرز وتواجدوا في كامل لياقتهم البدنية أمام السينغال في النهائي.
الأمور مختلفة نوعا ما هذه المرة، فالمباراة الثالثة من دور المجموعات صعبة جدا لأنها ستلعب ضد كوت ديفوار، كما أن الدور الثمن النهائي سيكون أمام أحد المنتخبين منطقيا، نيجيريا أو مصر، فإما مباراة ثأرية أمام النسور الخضراء أو الداربي العربي الكبير أمام مصر، وقد يبذل فيها رياض محرز ورفاقه مجهودات كبيرة مع احتمال أن تمتد المباراة لوقت إضافي.
باستثناء المغترب زروقي والثنائي عمورة وزرقان وعودة بن رحمة الغائب الأكبر في مصر الذين قد يشاركون أساسيين في بعض المباريات على الأقل، فإن المدرب الوطني جمال بلماضي سيجد الاستقرار في تشكيلته وسيمنح للاعبين ناقصي المنافسة مثل محور الدفاع ماندي وبلعمري الفرصة لدقائق معدودات من أول مباراة.
