-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد انتشار آفة نقل المشروبات والأغذية تحت أشعة الشمس المحرقة

جمعيات ونشطاء يطلقون حملة ” توقّف.. لا تسقني سما”

آمال عيساوي
  • 3016
  • 2
جمعيات ونشطاء يطلقون حملة ” توقّف.. لا تسقني سما”

أطلق نشطاء عبر الفايسبوك حملة تحت شعار “توقّف.. لا تسقني سما”. وجاءت انطلاقا من الصفحة الوطنية لحماية المستهلك وإرشاده، التي نشرت العديد من الصور المتعلقة بالحملة، من بينها تلك التي تُظهر مركبات وشاحنات خاصة بنقل البضائع تحمل قارورات للمياه المعدنية، وأخرى للمشروبات الغازية والعصائر، ومنها المخصصة لبيع البيض، تكون عارية تماما من الخلف، وتتنقل بها عشرات ومئات الكيلومترات تحت أشعة الشمس المحرقة..

التي بلغت هذه الأيام أعلى مستوياتها.. وتتعرض لها هذه المواد والمنتجات الاستهلاكية، لفترات طويلة، ما يؤدي إلى تعرضها للتلف. وبالتالي، فهي تباع إلى المحلات، ومن ثم إلى الزبون، وهي غير صالحة للاستهلاك، رغم أن تاريخ استهلاكها غير منته.

وجاءت هذه الحملة، التي أطلقتها في البداية جمعية حماية المستهلك، وانتشرت بعدها بين المواطنين، بعد الصور والفيديوهات التي انتشرت خلال الأيام الأخيرة، التي تُظهر طريقة نقل المنتجات في مركبات وشاحنات لا تحتوي على غرف التبريد، وكذا فترات نقلها التي غالبا ما تكون في الأوقات التي تعرف ارتفاعا محسوسا لدرجات الحرارة، وكذا بسبب التسمّمات التي تكاثرت مؤخرا ويُجهل سببها، حيث ذكر فايسبوكيون أن الأمر في منتهى الخطورة ولا يجب التهاون فيه، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعصائر والمشروبات الغازية، التي تتعرض لأشعة الشمس المحرقة، ويتم بعدها شراؤها من دون علم بما تعرضت له من عوامل تعرضها للتلف، ويتم استهلاكها من دون أن يتبين أنها غير صالحة للاستهلاك، إذ لا يتغير طعمها كثيرا، لكنها تسبب أضرارا كبيرة للمواطنين من تسممات غذائية وارتفاع في درجة حرارة الجسم وأضرار أخرى قد تكون قاتلة إذا تكررت لعدة مرات.

والأمر هنا لا يتعلق فقط بطريقة النقل الخاطئة، وإنما حتى طريقة الحفظ. فهناك العديد من التجار والشركات التي تحفظ البضاعة بطريقة غير سليمة، ما يعرض المنتجات للتلف، مثلما حدث في أحد المصانع في قسنطينة قبل أيام، حيث تم عرض صورة من أحد المصانع المختصة في صنع المياه المعدنية، وكانت المياه مركونة في الأرض في مكان غير لائق وغير مغطى تماما، الأمر الذي يعرضها لأشعة الشمس المحرقة، فتصبح غير صالحة للاستهلاك، خاصة أن القارورات مصنوعة من مادة البلاستيك، التي تتغير بفعل الحرارة.. وعلّق فايسبوكيون على الصورة بعدة منشورات، حيث طالب أحدهم بضرورة أخذ إجراءات ردعية وفي أسرع وقت ممكن، حفاظا على صحة المواطنين من هذا التجاوزات التي يرتكبها بعض أصحاب المصانع وكذا المسؤولين عن نقل البضائع. وهناك من تساءل عن دور وزارة التجارة والمسؤولين في مراقبة الجودة والنوعية في وقف وردع هذه التصرفات التي تأتي بالضرر على المستهلكين، وغيرها من التعليقات التي تهاطلت بالسلب على أصحاب هؤلاء المصانع، الذين يرتكبون مثل هذه الأخطاء.

وفي سياق ذي صلة، دعا مشاركون في الحملة، بعضهم البعض، إلى عدم اقتناء البيض المعرض لأشعة الشمس، خاصة ذلك الذي يتم التجول به في الأحياء والأزقة والشوارع، ويعرض في مركبات، لكونه معرضا للتلف بسبب تعرضه لأشعة الشمس لفترات طويلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • خليفة

    فعلا بعض التجار لا تهمهم صحة المستهلك ،بل همهم الوحيد هو الجري وراء تجميع المال و باية طريقة ،و قد لاحظنا ان نقل المشروبات الغازية و المعدنية يتم عبر شاحنات كبيرة و قد تكون مغطاة احيانا بغطاء بلاستيكي او باش ،للتمويه ، و لذا يجب تكثيف المراقبة على هؤلاء التجار الذين لا يخافون الله و لا يستحون من الناس، من المفروض ان تنقل تلك المشروبات في عربات تحمل غرف تبريد حتى لا تتعرض تلك المشروبات الى التسمم، و بالتالي المحافظة على صحة المستهلك.

  • عمر

    تجارنا الجزائريون -الا من رحم ربي - طماعون جشعون لا اخلاق لهم ولا تربية ولا انسانية ولا ضمير ولا وازع ديني اطلاقا ههمهم الوحيد جمع المال ولو لي حساب الفقراء والمساكين . تجار اوروبا من اليهود والنصاري والبوذيين والهنتدوس حتي اكثر احتراما للذات البشرية وتقديرا لها تجار اوروبا من اليهود والمسيحيين وغيرهم اخلاقهم عالية وضمائرهم صالحة لا يبيعون الفاسد وليسوا بطماعين ابدا وقد جربناهم . هل نحن مسلمون فعلا ام منافقون ام اننا لا ندين باي دين او نعبد الاصنام خفية