الجزائر
دعت إلى احترام دماء الشهداء

جمعية العلماء تدعو الجزائريين إلى مقاطعة مدرسة بن غبريط

الشروق أونلاين
  • 15842
  • 0
ح. م
رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الشيخ عبد الرزق قسوم

دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أولياء التلاميذ ومختلف شرائح المجتمع الجزائري إلى مقاطعة المدارس وعدم السماح لأبنائهم بالذهاب إليها، في حالة إذا ما أصرت وزيرة التربية على تطبيق مخططها الرامي إلى “العودة بأبناء الشعب الجزائري إلى زمن الإدارة الاستعمارية”.

وقال البروفيسور عمار طالبي متحدثا باسم جمعية العلماء المسلمين لـالشروق اليومي“:   نحن لم نفهم إلى اليوم مقصد السيدة وزيرة التربية من إدراج العامية الهجينة في المدرسة والشروع في تعليم أطفالنا بها، كما أن تصريحاتها متضاربة في هذا المجال ونحن نريد منها أن تبين بوضوح تام وكتابة لا بشكل شفهي مقصدها الحقيقي من ذلك“.

وتابع المتحدث: “نحن نعلم أن كل الاتجاهات التربوية المعتمدة في علم النفس وعلوم التربية وعلوم الأعصاب والمعرفة كلها لم تنتهج هذا الطريقوهو ادراج العامية في منظوماتها التربوية، ولم نجد أمة واحدة اعتمدت اللهجة الدارجة أو اللهجات الخاصة في تعليمها، والأكثر من ذلك أنه لا يُسمح بالتحدث بالعامية في المدرسة“. 

واعتبر الدكتور عمار طالبي أن ما جاء على لسان الوزيرة والمفتشين الذين يتكلمون باسمها لا أساس له ومخالف لأمور التربية والتعليم وعلم النفس لأن اللغة العلمية هي اللغة التي ينبغي أن تُعتمد في المدرسة وأن لا يسمع الطفل غير هذه اللغة حتى يتعود عليها، أما أن ننزل به إلى حضيضالدارجةالتي ليس لها ما يعلم الطفل التجريد والتعوّد على اللغة العلمية فهذا إفشالٌ ممنهج للغة الفصحى“. 

 وضرب المتحدث مثالا على ذلك بالتدريس في الزمن الاستعماري حيث قال: “نجد أن الإدارة الاستعمارية عندما كانت تدرّس الفرنسية لأبنائنا وهي أبعد شيء عنهم، كانت لا تسمح لهم بالحديث بلغة أو بلهجة أخرى داخل القسم، فهل  صُدمأطفالنا؟ وبالتالي فإنالصدمةالتي تتحدث عنها الوزيرةغير علمية، وأوضح الدكتور طالبي: “إن العودة إلى الطريقة القديمة في التدريس والمتعلقة بالتدريس بالعامية وتأليف الكتب بها طريقة عقيمة، هذا تراجعٌ وفسخ للأمة، ولهذا فنحن ننبّه إخواننا في وزارة التربية إلى هذا الخطأ، وأظن أنهم يدركون حجم الكارثة في حال تطبيق هذا المشروع“.

واتهم طالبي الفرنكوفيليين بالوقوف وراء هذا المشروع حيث قال: “هذه العقلية الايديولوجية قديمة، مرت 53 سنة على الاستقلال وهؤلاء لم يتعلموا لغة بلادهم بعدقبل أن يضيف: “هم متمسكون باللغة الفرنسية ويسعون من أجل أن تصبح اللغة الرسمية في بلادنا بدل العربية، ونرجو أن يتراجعوا عن هذا المشروع الذي لا تتفق معالمه لا مع الوطنية ولا مع مقوّمات الأمة الجزائرية ولا قيمها ولا عاداتها في التعليم.

 

 

مقالات ذات صلة