جميلة عرّاس تقاضي منتجة “إلى آخر الزمن” وتراسل وزير الثقافة
بلغت قضية الفنانة جميلة عرّاس والشركة المنتجة لفيلم “إلى آخر الزمن”، ممثلة في شركة “مايكينغاوف” لصاحبتها كريمة شويخ طريقا مسدودا، بعد جدولة القضية على مستوى محكمة الحراش يوم 14 جويلية الجاري، أين انعقدت أول جلسة للبث في النزاع بين الطرفين، قبل أن يتم تأجيل القضية إلى ما بعد العطلة القضائية.
وحسب معلومات حصرية حصلت عليها “الشروق” من ملف القضية، التي رفعتها الأستاذة ليلى عوماري، الحاضرة عن دفاع الفنانة جميلة عرّاس، فإن الهدف من الدعوى القضائية التي حرّكتها بطلة الفيلم، الذي جرى تصوير معظم مشاهده في ولاية مستغانم، هو تقييم الضرر الجسدي والنفسي للمدعية ومن ثم التعويض المادي من صاحبة الشركة، ومديرة إنتاج الفيلم السيدة يمينة شويخ.
وتعود فصول القضية إلى بداية تصوير فيلم “إلى آخر الزمن”، الذي كلّف وزارة الثقافة قرابة الثمانية ملايير سنتيم، حيث حصلت الشركة المنتجة على أول دفعة من ميزانية العمل مـن مديرية تطوير وترقية الفنون، قبل أن يقع حـادث مؤلم للفنانة جميلة عرّاس استدعى نقلها إلى مستشفى بلدية حجاج بمستغانم.
وحسب مصادر “الشروق” دائما، فإن الحادث وقع ليلة 29 ماي داخل مقبرة “الرواونة”، بعدما التوت القدم اليُمنى للفنانة وسقوطها من ثم أرضا، ما خلّف لها إصابة بليغة على مستوى الرأس نتج عنها نزيف دموي في الأنف والعين، فيما سبب الحادث للفنانة عجزا في البصر والسمع، وعليه حررت إدارة المستشفى شهادة عجز 15 يوما، ثم 15 يوما أخرى نظرا لتفاقم الحالة الصحية للممثلة وتدهورها، وفقا للتقرير المشخص لحالتها.
وتأزمت المشكلة، حين أرادت “عرّاس” إيداع نسخة من الشهادة الطبية لشركة التأمين والتصريح بالحادث، فما كان من المنتجة ووالدتها إلا أن قامتا بتعنيفها لفظيا وسبها وشتمها، مطالبتين منها سحب الشهادة من مركز الدرك الوطني التابع لفرقة “بن عبد المالك رمضان” تحت تهديد عدم دفع مستحقاتها عن الفيلم؟؟.
وحسب ذات المصادر، فإن الممثلة جميلة عرّاس، تعرضت أيضا للطرد من “إقامة المنتزه”..بل ولم تتلق أجرها نظير الفيلم، لتحرك الممثلة رسالة لوزير الثقافة لأجل فتح تحقيق في قضية الأكل غير الصحي الذي كان يقدم لفريق العمل، استغلال سيارتها دون مقابل مادي، احتجاز ملابسها الخاصة وعدم وجود تأمين.. الأمر الذي يطرح علامات استفهام كثيرة -وفقا للقضية المرفوعة-، حول بعض شركات الإنتاج الخاصة التي تستغل عدم وجود رقابة في تأمين حياة الأشخاص.
يُشار أن “الشروق” اتصلت بالفنانة جميلة عرّاس هاتفيا، إلا أن الأخيرة تجنبت الحديث أو الإدلاء بأي تصريح لغاية صدور الحُكم، لكنها في المقابل أكدت جل المعلومات التي وردت أعلاه، والتي حصلت عليها “الشروق” من مصادرها الخاصة.
