-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
التفسيرات تباينت بين التلوث والفرار من أسماك مفترسة

جنوح أسراب من السردين إلى شاطئ بوهران

سيد أحمد فلاحي
  • 1745
  • 0
جنوح أسراب من السردين إلى شاطئ بوهران
أرشيف

صنع حدث خروج كميات معتبرة من سمك السردين إلى شاطئ “الأندلسيات” بوهران، حالة من الاستغراب والدهشة في نفوس كل من عايش اللقطة التي ستبقى راسخة في أذهان الأطفال الصغار، الذين وجدوا أنفسهم يجمعون كميات من السردين بأيديهم من الشاطئ، وهم في كامل السعادة والغبطة، في حين اعتبرها بعض المختصين ظاهرة سلبية، إذ قد يكون السبب في خروج تلك الأسراب دفعة واحدة نحو الشاطئ، راجع إلى التلوث، في حين أن الصيادين قدّموا تفسيرا آخر قلّل من هول الحادثة، يتمثل في هروب أسماك السردين من هجوم الدلافين.
وحسب ما دار في مقطع فيديو نشر عبر أبرز صفحات وهران الفايسبوكية، فإن مجموعة من المصطافين تفاجأوا، لحظات بعد آذان المغرب، بخروج كميات كبيرة من سمك السردين نحو الشاطئ الأكبر من حيث المساحة بولاية وهران، والذي يقصده المصطافون من كل حدب وصوب، فما كان على الأطفال سوى الانطلاق في عملية جمعها داخل أكياس وحتى دلاء بلاستيكية، في مشهد أثار الكثير من الغرابة والإعجاب في نفس الوقت لدى الحاضرين، الذين حركّوا هواتفهم النقالة لتوثيق الحادثة الغريبة، والتي لم يألفوا مشاهدتها من قبل، والأغرب من كل ذلك، أنه في وقت يباع فيه السردين بأسعار تتراوح بين 700 و1000 دينار للكلغ، كان البحر يقذف كميات منه بالمجان، وهو الأمر الذي زاد من حيرة الحضور.
في اتصالنا بالسيد عبد الحكيم، رئيس منظمة حماية المستهلك، الذي فجّر العام الماضي قضية نفوق الأسماك ببحيرة غيلاس بوهران، ربط ما حدث بالتلوث الكبير الذي تعاني منه الكثير من الشواطئ، خاصة المتواجدة ببلدية بوسفر والعنصر، نتيجة البنايات الفوضوية وضخ مياه الصرف الصحي الخاصة بها نحو الشواطئ، وهو ما ينتهي، في الكثير من المرات، بوقوع تلك الحوادث، حين يتعرض السمك لتسمّم جراء نقص الأوكسجين داخل الماء، فتكون النتيجة نفوق عدد كبير من السمك وانتحاره بتلك الطريقة الحزينة، ما يستدعي إعادة النظر في مخططات البلديات وتركيب قنوات للصرف الصحي خاصة بالسكنات المطلة على البحر، لتفادي تلك المجازر التي تتكرر في كل مرة، يقول المتحدث.
من جهة ثانية، وفي تفسير مغاير تماما، ذكر أحد قدماء الصيادين بمنطقة الكورنيش الوهراني، السيد تواتي هواري، أن التفسير الحقيقي لهذه الظاهرة، متعلق بهروب السمك بعد مطاردته من قبل الدلافين أو أسماك أخرى أكبر، ما ينتهي بها إلى الوصول للشواطئ، فتكون نهايتها بتلك الطريقة وهي حادثة عادية وطبيعية، كثيرا ما تتكرر في عدد من الشواطئ، وليست لها علاقة بالتلوث البيئي، يقول المتحدث.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!