“جوشر” ..من أخطر الأمراض النادرة انتشارا في الجزائر

دعا الاطباء والمختصون المشاركون في الجلسات العلمية التي تناولت يوم الأربعاء المرض النادر “جوشر” إلى المشاركة في جلسات تفكيرية قصد تبادل التقنيات الناجعة حول التشخيص المبكر الذي يعد ضروريا لتوفير الرعاية المناسبة للمصابين بهذا المرض النادر وبالتالي تفادي ظهور بعض المضاعفات.

وحذر خبراء وأطباء مختصون في الطب الباطني، وطب أطفال، وطب الجهاز الهضمي وصيادلة المستشفيات، خلال اللقاء المنظم أمس بالجزائر العاصمة، من خطورة انتشار هذا المرض النادر في الجزائر  وصعوبة تشخيصه ، حيث تسمح هذه الملتقيات للأطباء بتجميع وتشارك ما لديهم من معرفة لاكتشاف هذه الحالات النادرة ومعالجتها بشكل أفضل.

ويعد مرض جوشر الذي يحمل اسم الطبيب الذي اكتشفه عام 1882، الدكتور فيليب جوشر، مرضا وراثيا نادرا  لا يزال غير معروف، يتم احياء يومه العالمي في الفاتح أكتوبر من كل سنة، تتسبب فيه الحمولة الزائدة الليزوزية الوراثية.

ومن الأعراض الأكثر شيوعا لهذا المرض هي زيادة حجم الطحال أو الكبد، الإرهاق الكدمات، النزيف وتلف العظام ويمكن أن يؤدي تطور هذا المرض إلى مضاعفات خطيرة  إذا لم يبدأ العلاج في الوقت المناسب، ومن هنا تأتي أهمية التشخيص المبكر .

ويصنف المختصون مرض جوشر إلى ثلاثة أنواع الأوّل هو الأكثر شيو ًعا، ويؤثر على العديد من الأعضاء وتظهر أعراضه عند بعد المرضى في وقت مبكر جدا في مرحلة الطفولة، بينما البعض الآخر لن يظهر عليه حتى الشيخوخة.

أما النوع الثاني فيتميز بأضرار جسيمة على الجهاز العصبي المركزي، بينما تكون الأضرار متوسطة على الجهاز العصبي المركزي في حالة الإصابة بالنوع 3 من هذا المرض.