الجزائر
التوقعات أثلجت صدور كثير من الجزائريين

جو لطيف ومعتدل الحرارة يسود شهر رمضان هذه السنة

نادية سليماني
  • 3289
  • 4
أرشيف

تفاجأ الجزائريون الأيام الأخيرة بالتقلبات اليومية لحالة الطقس، فمن جو صحو وحار، إلى غائم مصحوب بالرياح، ثم ممطر وبارد، وهو ما جعل توقعاتهم بشأن حالة الجو في شهر رمضان لا تثبت على توقع معين، إذ يمكن تسجيل أربعة فصول في يوم واحد خلال هذه الفترة، ومع ذلك هم مستبشرون بجو لطيف ومعتدل في رمضان، لتزامنه مع شهر ماي.
يتزامن شهر رمضان هذه السنة مع بداية شهر ماي المعروف باعتدال حرارته، مع تسجيل بعض القفزات الحرارية أحيانا، حسب توقعات المختصين في الأرصاد الجوية، وهو الأمر الذي أثلج صدور كثير من الجزائريين، الذين كانوا سابقا يعدون العُدة، ويتملكهم الكثير من الخوف، خاصة فيما يتعلق بصحتهم، عندما كان شهر الصيام يتزامن مع أشهر الصيف الحارة جوان وجويلية وأوت، فكانوا يسارعون لاقتناء مكيفات الهواء، فيما تقضي بعض العائلات إفطارها على شواطئ البحر، هربا من حرارة المنازل، أما الأطفال وكبار السن فكانوا يُرهقون من الصيام في جو حارّ، ما يضطرهم لعدم الصوم في بعض الأيام، تقيدا بنصائح الأطباء.
أما الموظفون وبعد ما كان كثير منهم يبرمج عطلته السنوية في شهر رمضان، فالأمر مختلف هذه السنة، فالأغلبية ستقضي فترة صيامها بالعمل، لتخرج في عطلة صيفية بعد رمضان. ومنهم “كمال” موظف في مؤسسة عمومية أكد لنا أنه مُتعود على أخذ إجازته السنوية في رمضان عندما يتزامن مع أشهر الصيف الحارة، والسبب أنه يُرهق جسديا من حرارة الصيف المرتفعة، ويحتاج لشرب كميات كبيرة من الماء نهارا للحفاظ على توازنه، أما هذه السنة، وحسب تعبيره “أظن أن شهر ماي سيكون معتدل الحرارة، وهو ما يجعلني أفكر في تغيير رزنامة عطلتي السنوية”.

17 ماي أول أيام رمضان حسب تقدير بوناطيرو

واعتدال الجو في رمضان، هو ما يتوقعه خبراء علم الفلك. وفي هذا الصدد، يتوقع الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، لوط بوناطيرو في اتصال مع “الشروق” أن يتمتع الجزائريون بجو لطيف ومعتدل الحرارة أثناء فترة صيامهم التي ستبدأ حسب رأيه يوم الخميس 17 ماي، معللا الأمر بالقول “سنتفادى هذه السنة تزامن شهر رمضان للسنوات السابقة مع فترة “الصمايم” الكبرى والصغرى والتي تسجل خلال الفترة الزمنية بين 3 جويلية و24 إلى 31 أوت من كل سنة”، ومرحلة “الصمايم” معروفة حسب الخبير، بتسجيل ارتفاع كبير ومحسوس لدرجات الحرارة.
ومع ذلك، قد تتصادف بعض أيام الصّيام، مع فترات يميزها ارتفاع محسوس في درجات الحرارة، ويكون ذلك حسب تقدير لوط بوناطيرو، في يومين أو ثلاثة من أيام الشهر الفضيل، لتعود درجات الحرارة لمعدلها الفصلي.

مقالات ذات صلة