-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حان وقت إعادة هيبة كرتنا قاريا ودوليا

ياسين معلومي
  • 384
  • 0
حان وقت إعادة هيبة كرتنا قاريا ودوليا

أسبوعان فقط بعد انتخابه رئيسا للاتحاد الجزائري لكرة القدم، بدأ وليد صادي في سلسلة التغييرات على هرم الكرة الجزائرية، إذ قام بتغيير جميع المديريات التي لها تأثير مباشر أو غير مباشر على السّير الحسن لاتحادية، كان يُضرب بها المثل سابقا من ناحية التسيير وتحقيق النتائج ووفرة الأموال وفق برامج دقيقة ومدروسة، إلى أن أصبحت تتخبط في مشاكل لا تعدّ ولا تحصى..

ولا تملك حتى الأجرة الشهرية لعمالها، ومرافقها تحتاج إلى صيانة واهتمام كبير، خاصة مركز سيدي موسى الذي عانى الإهمال في الأشهر الماضية، وعديد الملاعب التي، ورغم حداثتها، إلا أنها لا تواكب مستوى اللقاءات التي تلعب فوق عشبها الذي لم نجد له تفسيرا رغم الضجة الإعلامية التي أحدثها مؤخرا الناخب الوطني، وهو ما أجبر المنتخب على التحضير في قسنطينة واللعب في عنابة.. ما دفع الرئيس الجديد إلى تعيين طاقم جديد مكلف بإعادة مركّب سيدي موسى إلى سابق عهده ليكون جاهزا لمختلف تربصات المنتخبات الوطنية والحكام والمدربين، وحتى النشاطات التي يقيمها الاتحاد الجزائري لكرة القدم.

الرئيس الجديد لـ”الفاف” الذي مرّ إلى السرعة القصوى لتنقية المحيط الكروي المتعفن الذي تحكّمت فيه جماعة كان لا يهمها سوى مصالحهم الشخصية ومصالح أنديتهم على حساب النزاهة التي غابت عن ملاعبنا، خاصة في اللقاءات الأخيرة من الموسم الماضي، وهذا بشهادة المدربين الذين اشتكوا من بعض الممارسات التي أضرت بكرتنا.. وهو ما جعل الرئيس الجديد يفتح حسابا بريديا مثلما تنص عليه قوانين “الفيفا” من أجل التبليغ عن الفساد الكروي إن تكرر، طبعا، ما أضر كثيرا بالكرة الجزائرية.. الرئيس الجديد الذي التزم أمام الشعب الجزائري بتطبيق برنامجه الذي يضم 21 نقطة، أهمها إعادة هيبة الكرة الجزائرية محليا وقاريا وحتى دوليا، مع توقيف هيمنة بعض الاتحادات الكروية الإفريقية، فهل يعقل اليوم أن نحارب الجزائريين المتواجدين في الهيئات الدولية بإزاحتهم من مناصبهم مثلما فعل السابقون؟ وهل يعقل أيضا أن لا نضع اليد في اليد للعودة إلى الهيئات الدولية، كأعضاء في مختلف لجان الاتحاد العربي و”الكاف” و”الفيفا”؟ وهل يعقل أيضا أن لا نستفيد من عديد الشخصيات التي لها باع في التسيير محليا وقاريا.. هؤلاء لا يريدون سوى أن تطلب منهم يد المساعدة بعيدا عن كل الحسابات الضيقة التي أضرت كثيرا بكرتنا وأعادتها في السنوات الأخيرة خطوات إلى الوراء.. بعدما كان الجميع في إفريقيا يعتبر هيئاتنا الأحسن على طول الخط.

عندما تقلّد محمد روراوة رئاسة “الفاف” في وقت سابق، تمكّن، بحنكته وبتواجد الرئيس الجديد صادي في مكتبه، من الوصول إلى القمة، لكن بعض الذين تعارضت مصالحهم معه عملوا المستحيل لتهديم كل الذي بني في عهده، حتى أصبحنا لا نجد من يرافقنا في مهامنا، وخرجنا من كل الهيئات القارية والدولية بتواطؤ من بعض من ما زالوا يصطادون في المياه القذرة، وليس هناك سوى المحاسبة على الأخطاء التي ارتكبت سواء في التسيير الكارثي الذي أرجعنا إلى نقطة الصفر.

مهمة الرئيس الجديد ليست سهلة.. والتحدّيات الكبيرة التي تنتظره تجبره على العمل ليلا ونهارا، لأن العودة إلى القمة أصبح من الأولويات.. والعقاب هو أحسن طريقة لإبعاد أولئك الذين يقطعون طريق النجاح على الناجحين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!