-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حتى اليهود تحركت ضمائرهم!!

حتى اليهود تحركت ضمائرهم!!

“عندما أحرقنا المسجد الأقصى لم أنم طيلة الليل، وتوقعت أن العرب سيأتون نازحين من كل حدب وصوب نحو إسرائيل.. فعندما بزغ الصباح، علمت وأيقنت أننا أمام أمة نائمة، وباستطاعتنا أن نفعل أي شيء نريده”.

هذا ما قالته غولدا مائير رابع رئيس وزراء لإسرائيل، في وصفها لحال الأمة العربية خلال العقود التي تأسّست فيها إسرائيل، وتعاظم خطرها، مقابل تشتت العرب وضعفهم وموت ضمائرهم.

وبعد كل هذه السنوات، لا زال العرب في خمولهم وانحطاطهم وتخلفهم، ولازالت إسرائيل تدمر البيوت وتقتل النساء والأطفال، دون أن يشكل ذلك مشكلة للشعوب العربية، التي لم تكلف نفسها النزول إلى الشارع والاحتجاج على ما يحدث، في الوقت الذي يتظاهر السويديون والبريطانيون، وحتى الأمريكيون.

كيف يعقل أن يتظاهر اليهود ضد شركة بوينغ مصنعة طائرات الأباتشي التي تمزق أجساد أطفال غزة الطرية، بينما لا يفعل العرب شيئا، وهم يشاهدون هذه الطائرات تزأر فوق سماء غزة، وهي تطير ببترول عربي!!

وليت الأمر توقف عند حدود السلبية واللامبالاة، بل تعدّى ذلك إلى التآمر مع الصهاينة وتبرير جرائمهم في حق الفلسطينيين، خصوصا من بعض المندسين في الإعلام المصري، الذين كانوا نعم العون للصهاينة، وهم يدمّرون غزة ويقتلون نساءها وأطفالها.

لقد أحرجت المقاومة الفلسطينية كل المتآمرين والانهزاميين، وعلى رأس هؤلاء العصابة الحاكمة في مصر، التي قدمت خدمة جليلة لإسرائيل بطرح مبادرة تخدم إسرائيل، وتجرد المقاومة من سلاحها، وتبتز أهل غزة مقابل فتح المعابر.

وما يؤسف له أن وزراء الخارجية العرب، وافقوا على هذه المبادرة التآمرية التي باركتها إسرائيل منذ البداية، وكانت النتيجة إظهار حماس في موقف المتعنت الذي يرفض مبادرات التهدئة، ويصر على المواجهة العنيفة مع إسرائيل…

لو كانت ضمائر الشعوب العربية حية، لحاسبوا هؤلاء الوزراء الطراطير الذين وافقوا على مبادرة مصر التآمرية، دون نقاش أو تمحيص للأكاذيب التي قالها وزير الخارجية المصري، حيث ادعى أن مصر نسقت مع فصائل المقاومة قبل طرح المبادرة.

ومن هؤلاء، وزير خارجيتنا رمطان لعمامرة، الذي وقع في تناقض خطير عندما صرّح بأن الجزائر تقف لصالح الفلسطينيين، وفي المقابل وافق على مبادرة مصر المشبوهة، التي تريد تقليم أظافر المقاومة.. لو كنا شعبا حيا ومسؤولا لاستقبلنا هذا الوزير الطرطور بالمظاهرات، وطالبناه بكشف الحساب عن الدّعم الذي قدمه باسم دولة المليون ونصف المليون شهيد للفلسطينيين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • نوري

    وهل تحركت ضمائر الجزاىريين عما حدث ويحدث في ميزاب حتى تتحرك عما يحدث بعيدا عنها بآلاف الكل مترات أسراييل تخطط ونحن ننفذ حكومات وشعوب وحسبنا الله ونعم الوكيل أننا كقطيع الغنم نساق الًى حتفوا دون علمنا و دون إرادتنا ولعلمنا وإرادتنا

  • واحد من الشعب

    اليهود لم تتحرك ضمائرهم بل تحرك خبثهم يا سي ولد بوسيافة.

  • خالد

    اريد ان اسالك سؤالا واحدا هل انت معفي من الجهاد او الالتحاق بالفلسطينيين ثم يا اخي ماذا تنتظر من الحرب سوى الاشلاء و الموت ان الفلسطينيين يعطون للشعوب العربية دروسا في القوة و البسالة و ليس لحكامهم و ان كل فرد من الشعب يقف وراء مواقف الحكام يلوكها و ينبزها ماهو في الحقيقة سوى جبان يرى غيره مسؤولا في ما يرى نفسه مكلفا بكتابة ما يحب البلداء من العوام قراءته و اجتراره آسف نسيت انك صحافيا و الصحافي في بالدي كبائع السندويتش يجب عليه ان يطبخ ما يؤكل

  • محمد

    شكرا لك استاذ لقد اسمعت لو ناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادي
    وصدق الصادق لمصدوق القائل ...ولكنكم غثاء كغثاء السيل
    انه الوهن اي حب الدنيا وكراهية الموت يا خي ابو صلاح

  • بدون اسم

    الوزير الطرطور!! يا سلام على المستوى الراقي

  • قادة

    ...حرام عليك جلد جثة ميت فإن القطعان العربية ماتت منذ اغتصاب فلسطين والقلة القلية تموت غيضا وكمدا ...الله الله في حكام العرب اللهم ارينا فيهم عجائب قدرتك..ولك الله يا فلسطين لم يبق لنا سوى البكاء والعويل مثل النساء

  • باسل

    الحكام الخونة قتلو فينا الغيرة و النخوة حتى اصبحنا نجري كالمجانين وراء النساء و المغنين و لاعبي الكرة يا اخي حتى مظاهرة سلمية بسيطة ممنوعة علينا يا اخي اين ملايير الميزانية التي تذهب للمؤسسات الامنية العربية ام نحن محتلين من صهاينة عرب ربما