-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أحزاب وشخصيات وطنية تشيد بتحقيق الوحدة الفلسطينية

حدث تاريخي وانتصار كبير للدبلوماسية الجزائرية

أسماء بهلولي
  • 5965
  • 0
حدث تاريخي وانتصار كبير للدبلوماسية الجزائرية

أثنت أحزاب سياسية وشخصيات وطنية بـ”المصالحة الوطنية الفلسطينية على أرض الجزائر”، واصفينها بـ”الحدث التاريخي والانتصار الجديد للدبلوماسية الخارجية، مؤكدين أن الخطوة هي إيذان بعودة القضية إلى محوريتها ومركزيتها في الاهتمام العربي قبل القمة العربية”.

ويرى سياسيون، أن توقيع الفصائل الفلسطينية على إعلان “الجزائر” المنبثق عن مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، محطة تاريخية تؤكد مرة أخرى التزام الجزائر بمواقفها الثابتة والناصرة للقضايا العدالة في العالم ككل.

البرلمان: المصالحة الفلسطينية في الجزائر إنجاز عربي

قال رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، إن توقيع المصالحة الفلسطينية على أرض الجزائر تحت إشراف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، هي انجاز عربي ودولي يضاف إلى رصيد الجزائر التي لطالما دافعت على القضية الفلسطينية، مشيرا في كلمة موجهة للمشاركين في الجمعية الـ145 للاتحاد البرلماني الدولي، أمس، والتي ألقاها نيابة عنه نائبه بومدين لطفي سيبات، أن القمة العربية المقبلة في الجزائر، ستعمل على تكريس مبادرة السلام العربية، وتعزز في نفس الوقت انفتاح الدول العربية على مزيد من التعاون بما فيها التعاون العربي الإفريقي الذي يعرف آفاقا واعدة.

من جانبه، يرى رئيس الغرفة السفلى للبرلمان إبراهيم بوغالي، أن توقيع الاتفاق الفلسطيني في الجزائر، سيعطي دفعا قويا للقمة العربية المزمع تنظيمها يومي الـ1 و2 نوفمبر المقبل، حيث ستمنحها الصدى الذي تحتاجه، “لأن القضية الفلسطينية حسب – بوغالي – هي القضية الأساسية والجوهرية عند كل الجزائريين”، قائلا: “التوقيع على الاتفاق حدث تاريخي يسجل في رصيد الجزائر، المعروفة بمواقفها الثابتة في الدبلوماسية وفي السياسة الخارجية”.

وأشار بوغالي، بأن الجزائر “كانت دائما وأبدا تساند القضية الفلسطينية، واليوم نشهد تناغما وتناسقا بين كل الفصائل الفلسطينية على أرض الجزائر، وهذا شيء ايجابي يشرف ويزيد من شأن الدبلوماسية الجزائرية”.

الأفلان: الاتفاق جاء في ظرف عربي حساس وإشراف الرئيس منحه قوة

أشاد حزب جبهة التحرير الوطني بالوثيقة الموقعة، مساء الخميس، بالجزائر بين الفصائل الفلسطينية، والتي ينظر لها كخطوة مهمة نحو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

ودعا الأفلان في بيان له أمس، مختلف الفصائل الفلسطينية للتمسك ببنود هذا الإعلان المهم والتاريخي، والعمل على تثمين نضال الشعب الفلسطيني وتضحياته وعدم التفريط في وحدته وتمسكه بأرضه ومقدساته، حيث جاء في نص البيان “الاتفاق الذي احتضنته الجزائر، تاريخي بامتياز، وجاء في ظرف عربي حسّاس، وعالمي تُريد فواعل كثيرة في الساحة الدولية القضاء تدريجيا على القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية”، كما أن الاتفاق يضيف الحزب جمع مختلف الفصائل الفلسطينية بمختلف توجهاتها على أرضية اتفاق وتفاهم صلبة، وهي الجزائر، كما أن الصدفة كررت نفس المشهد، وفي نفس القاعة التي شهدت يوم 15 نوفمبر 1988 إعلان الراحل ياسر عرفات -أبو عمار- قيام الدولة الفلسطينية”.

واعتبرت التشكيلة السياسية التي يقودها أبو الفضل بعجي، أن إشراف الرئيس عبد المجيد تبون، على المبادرة التاريخية وتدخله بثقله السياسي والفكري، أعطى لها وزن من أجل تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية رغم الخلافات الموجودة، وسد الفجوات بينها.

وشدد الحزب، على ضرورة أن يتمسك الفلسطينيون بإعلان الجزائر، ويبذلوا التضحيات السياسية في سبيل حماية صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني لكل أنواع الإبادة والاضطهاد، ولكل مناورات تصفية القضية الفلسطينية.

حركة البناء: الاتفاق هو رأب للصدع الفلسطيني

وصفت حركة البناء الوطني، الاتفاق الذي جمع الفصائل الفلسطينية على أرض الجزائر، بالخطوة المهمة، والكبيرة من أجل رأب الصدع الفلسطيني ورص صفوف جميع الأطياف.

واعتبرت حركة عبد القادر بن قرينة، أن الاتفاق الموقع في الجزائر مساء الخميس، سيمنح قوة للفلسطينيين من أجل إقامة دولة فلسطينية حرة مستقلة من قبضة المحتل، حيث جاء في نص البيان الصادر عن الحركة “الاتفاق التاريخي، الذي تكلل برعاية جزائرية، يستجيب لمتطلبات الوضع الفلسطيني ومركزية قضيته العادلة”، وترى الحركة “أن الإعلان يمثل عودة فعلية للجزائر للعب أدوارها القومية ودبلوماسيتها النشطة التي يحتاجها الفلسطيني وجميع أحرار العالم”.

وأضافت الحركة، أن التوقيع تزامن مع تصاعد الجرائم والانتهاكات المتكررة والمستمرة للاحتلال الصهيوني، والتي يقترفها يوميا ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، فضلا عن الانحياز الواضح لبعض القوى العالمية لمشروع المحتل الغاصب، وغياب أي أفق لإقرار عدالة قضية الشعب الفلسطيني، وإقرار حقوقه المشروعة، في وقت تراجع الحديث فيه عن أي حل، سوى لغة التنازل عن الحقوق، والقبول بسياسة الأمر الواقع.

ويرى بن قرينة “أن تزايد الأخطار المترتبة عن الوضع الفلسطيني الداخلي سبب حالة الانقسام الفلسطيني الذي أثر على المصلحة الوطنية وشجع طعنة بعض الأنظمة العربية للشعب الفلسطيني بالهرولة نحو التطبيع مع المحتل، والتخلي عن قضية الأمة، التي لم تعد حسبهم همّا عربيا جماعيا، بل واعتبروها شأنا داخليا”.

وأشار المتحدث، أن الحاجة الملحة لإعادة التلاحم بين الأشقاء الفلسطينيين، عجلت بالاتفاق، وذلك بهدف تعزيز الجبهة الفلسطينية الداخلية، وصيانة وحماية الوحدة الوطنية، لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني، والتمسك بوجوده وحقه في إقامة دولته المستقلة الكاملة مع تعزيز وحدته الوطنية.

حمس: اتفاق الفصائل خطوة نحو تحقيق الوحدة الفلسطينية

من جانبها، ثمنت حركة مجتمع السلم، الاتفاق الذي جمع الفصائل الفلسطينية في الجزائر، معتبرة إياها خطوة مهمة في سبيل تكريس الوحدة الفلسطينية.

وقال القيادي في حمس ناصر حمدادوش في تصريح لـ”الشروق” أن الشكر يوجه لكل من ساهم في تحقيق هذه المصالحة والوحدة الفلسطينية، مشيرا أن العبرة تكمن في مدى الالتزام بتنفيذ بنود الإعلان بكلِّ سيادة واستقلالية.

ليضيف: “المهم في كل هذا هو الإنهاء الفعلي لحالة الانقسام التي أخذت أبعادا خطيرة على الشعب الفلسطيني ومستقبل القضية المركزية، كما أن هذا الإنجاز هو إيذان بعودة القضية إلى محوريتها ومركزيتها في الاهتمام العربي قبل القمة العربية بالجزائر”.

وحسب حمدادوش، فإن الخطوة التي تمت هي انجاز تاريخي، يجسد الدور المحوري للجزائر، ويعبر عن تخندقها الطبيعي مع القضية العادلة، وحسن الاستثمار في التحولات الكبيرة في موازين القوى الإقليمية والدولية، قائلا: “هي عودةٌ بالقضية من بعيد، بعد أن حاول التيار الصهيوني الغربي والعربي تصفيتها عبر صفقة القرن، وإغراقها في مستنقع التطبيع”.

الأرندي: الرئيس تبون يسعى لإعادة بريق الدبلوماسية الجزائرية

بالمقابل، يرى القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي العربي صافي، أن القضية الفلسطينية بالنسبة للجزائر هي امتداد فعلي لثورة التحرير الوطني، على اعتبار أن الشعب الجزائري يتقاسم مع الفلسطيني نفس الاهتمام، مشيرا في تصريح لـ”الشروق” أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون منذ وصوله إلى سدة الحكم أخذ على عاتقه مهمة إعادة الدبلوماسية الجزائرية لبريقها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!