-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يزداد انتشارها في الجزائر خاصة لدى النساء والأطفال

حذار.. السمنة تتسبب في الإصابة بـ12 نوعا من السرطان!

كريمة خلاص
  • 629
  • 0
حذار.. السمنة تتسبب في الإصابة بـ12 نوعا من السرطان!
أرشيف

تحوّلت السمنة، في السنوات الأخيرة، إلى هاجس وتحد لمختلف دول العالم، ومنها الجزائر التي تسجل أرقاما متزايدة ومقلقة شملت مختلف الفئات العمرية، ما جعل بلادنا تعترف بها كمرض مزمن ينبغي مكافحته والوقاية منه نظرا للأخطار الكبيرة التي تنجم عنها، وذلك من خلال حملات وقاية وتحسيس بأهمية تغيير نمط العيش وإدراج الغذاء الصحي والرياضة ضمن الروتين اليومي للأفراد.
ونظمت الجمعية الوطنية لمكافحة السمنة بالتعاون مع مصلحة الطب الداخلي لمستشفى بئر طرارية حملة توعية وكشف عن الأمراض المزمنة بالأخص السمنة، اختتمت نهاية الأسبوع الجاري..
وأوضح البروفيسور عمّار طبايبية، رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة السمنة، في تصريح لجريدة “الشروق”، أنّ الحملة كانت إيجابية جدا ومثمرة كشفت عن حالات عديدة لم يكن يعلم أصحابها إصابتهم بالسمنة والسكري، فـ”خلال الأيام الأربعة لحملة الكشف التي عرفت إقبالا معتبرا للمواطنين تم اكتشاف إصابات عديدة لمواطنين منها ما هو متعلق بالوزن الزائد ومنها ما هو متعلق بالسكري وارتفاع الضغط الدموي.”
وحذّر رئيس جمعية مكافحة السمنة المختص في الطب الداخلي من المضاعفات التي تحدثها السمنة وتعقيداتها، فهي كما قال، سبب في الاصابات بأمراض خطيرة جدا قاتلة ومكلفة للخزينة العمومية من حيث التكفل وفي مقدمة الأمراض التي تتسبب فيها السمنة نجد مرض السكري بنسبة كبيرة جدا ويليه ارتفاع الضغط الدموي والتهاب المفاصل ومشاكل العظام واضطرابات النوم وضيق التنفس وأمراض الكبد خاصة التشحم الكبدي ومشاكل الخصوبة.
والأخطر من كل هذا، أن السمنة، بحسب ما أكّدته المنظمة العالمية للصحة ونقله البروفيسور طبايبية، تقف وراء الإصابة بـ 12 نوعا من السرطان، حيث تعد أحد أهم عوامل الخطر الأساسية وبتجنبها يقلل الخطر بنسبة كبيرة تزيد عن 50 بالمائة.
ومن أهم أنواع السرطان، نجد سرطان المريء وسرطان البنكرياس والقولون والمستقيم وسرطان الثدي والرحم وسرطان الكلى وسرطان الغدة الدرقية والمرارة، كما تؤدي السمنة أيضاً إلى زيادة الوفيات المرتبطة بالسرطان.
وقدّم محدثنا طريقة بسيطة لحساب الوزن الزائد وفق مؤشر كتلة الجسم وذلك بقسمة الوزن على الطول مربع، فإذا كان يتراوح بين 25-30 بالمائة يعني زيادة في الوزن وإذا كان بين 30 -35 فهذا يعني سمنة مرضية من الدرجة الأولى أمّا إذا كان بين 35 -40 فهذا يعني خطورة أكبر، وإذا تجاوز الـ 40 فهنا تكون الخطورة كبيرة جدا.
وتشير التوقعات بحسب البروفيسور طبايبية إلى ارتفاع مقلق لنسبة انتشار السمنة، لاسيما بين الأطفال الذين يعدون مرضى الغد، موصيا بأهمية التكفل بهم منذ الولادة، إذ من المتوقع انتقال السمنة من 30 بالمائة عند النساء الجزائريات إلى 46 بالمائة، مقابل انتقالها من 14 بالمائة عند الرجال إلى 30 بالمائة.
ويعد تغير النظام المعيشي والغذائي المسؤول الأوّل عن هذه الأرقام المرتفعة، فهو كثير الدسم والسكر والملح وقليل الخضر والفواكه وتكاد تنعدم فيه الحركة، ما نتج عنه خلل بين كمية الحريرات المستهلكة والمطروحة وذلك الفائض يخزنه الجسم في شكل دهون.
ونبّه البروفيسور طبايبية إلى الإفراط في التوجّه نحو خيار الجراحة للتخلص من الوزن الزائد الذي تحول إلى موضة في الآونة الأخيرة فهو، كما قال، آخر الحلول التي يمكن اللّجوء إليها ولا تتوافق مع جميع الحالات، فالأفضل استنفاذ مراحل عديدة للعلاج والريجيم الغذائي والمعيشي.
ودعا البروفيسور طبايبية رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة السمنة، في الأخير إلى توفير بعض الأدوية الخاصة بمكافحة السمنة المسوّقة في عديد الدول، غير أنّها للأسف ليست متوفرة في الجزائر، مستعرضا مختلف إيجابياتها في العلاج والتكفل والقضاء على كثير من الأمراض المرافقة للسمنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!