-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حذار.. الغاز يتربّص بكم!

الشروق أونلاين
  • 4587
  • 0
حذار.. الغاز يتربّص بكم!
أرشيف

سجلت حوادث الاختناق بالغاز، حصيلة قياسية خلال اليومين الماضيين، وأحصى مراسلو “الشروق” 19 حالة وفاة، موزعة على أربع ولايات، وكانت الحصيلة الأثقل بالمسيلة، أين توفي 9 من عائلة واحدة، تليها سطيف أين أباد “القاتل الصامت” أسرة من 6 أفراد، كما توفي شقيقان بمدينة عين امليلة في ولاية أم البواقي، ورجل وسيدة بمدينة مستغانم. وأمام هذه المآسي، تعالت الأصوات منادية، بالتزام قواعد السلامة في استخدام الأجهزة التي تشتغل بالغاز.

فارقوا الحياة منذ 3 أيام دون أن يشعر بهم أحد

الغاز المحترق يقتل أسرة من 6 أفراد بسطيف

عثر، مساء الاثنين، رجال الحماية المدنية، على ستة أفراد من عائلة واحدة فارقوا الحياة بمنزلهم الكائن ببلدية عين ولمان جنوب ولاية سطيف، إثر الاختناق بالغاز المحروق الذي أباد العائلة بكاملها، والتي فارق أفرادها الحياة الجمعة ليلا، دون أن يشعر بهم أحد، لتُكتشف جثثهم داخل المنزل بعد مرور 3 أيام.

الحادث المأساوي الذي هز المنطقة بكاملها، وقع بمنطقة بوجليخ بحي شرشورة بعين ولمان، والذي زارته الشروق اليومي، فور وقوع الحادث فوجدنا أهله تحت الصدمة، وهو حي شعبي فيه سكنات فردية أغلبيتها مكونة من عدة طوابق، وأول ما جلب انتباهنا أضواء سيارات الإسعاف، وشاحنات الحماية المدنية التي اخترقت ظلمة المكان وسط جموع كبيرة للجيران والفضوليين الذين جاؤوا من مختلف أحياء عين ولمان وما جاورها.

وكانت الحركة كثيفة بالمارة والسيارات التي اجتاحت الحي، وخلقت نوعا من الازدحام الذي عرقل إلى حد ما عمل رجال الحماية المدنية ما دفع برجال الدرك إلى التدخل بصرامة لإعادة النظام أمام السكن العائلي الذي شهد الفاجعة، والذي طوّق بحزام أمني. وقد فضلنا التواصل مع جيران الضحايا، حيث يقول عمي محمد إن الكارثة فاجأتنا ولم نكن نتوقعها وأنا شخصيا -كما قال – كنت ألتقي بجاري عبد المجيد والد الضحايا وفي كثير من الأحيان أرافقه إلى المسجد لأداء الصلاة، وفي اليومين الأخيرين لاحظت غيابه لكن لم أتوقع أبدا أن يكون قد فارق الحياة رفقة زوجته وأبنائه، ولم يخطر ببالي أي مكروه وظننت أنه غائب عن المدينة أصلا، إلى أن سمعت بالفاجعة.

اكتشاف الفاجعة

وأما سليمان جار آخر للعائلة، فيقول بأن ابنه اعتاد التواصل مع صديقه الضحية، والتجمع معه في الحي خاصة في الليل لكن ابني لاحظ غياب صديقه الذي افتقده دون أن يعرف الأسباب. ويقول جار ثالث يدعى عزوز بأنه اعتاد تبادل الطعام وبعض المستلزمات مع أفراد العائلة المنكوبة لكن في اليومين الأخيرين لاحظنا أنهم على غير العادة لا يجيبون عند طرق باب دارهم ولا يردون على المكالمات الهاتفية، بل إن أحد الجيران قام بطرق الباب بقوة عدة مرات دون جدوى، وهو ما بعث فينا الشك، ولذلك قررنا نحن الجيران الاتصال بالحماية المدنية الذين تدخلوا على الفور واكتشفوا الكارثة، عند وصلوهم إلى الحي بعد الساعة العاشرة من ليلة الإثنين.

وحسب ما استقيناه من أعوان الحماية المدنية، فقد تم كسر الباب والصعود إلى الطابق العلوي، أين كانت الجثث ملقاة في منظر مفزع، حيث عثر رجال الحماية المدنية على 6 جثث كاملة موزعة على غرف المنزل. ويتعلق الأمر بكل من الأب سراي عبد المجيد البالغ من العمر 60 سنة، والأم بن نعيجة نورة البالغة من العمر 55 سنة، والابن هشام 33 سنة، والابن الثاني يونس البالغ من العمر 26 سنة، والبنت سلسبيل البالغة من العمر 15 سنة، وسندس البالغة من العمر22 سنة. فارقوا الحياة جميعا دون أن يعلم أحد من توفي قبل الآخر.

وحسب المعلومات الأولية فقد عُثر على الأب والأم فوق سرير غرفة النوم، والابنين في غرفة ثانية، والبنتين في غرفة ثالثة، وحسب وضعيات الجثث، فإن الغاز المحروق تسرب داخل المنزل وأهله نيام، حيث فارقوا الحياة وهم في مضاجعهم. كما بينت التحريات الأولية أن الوفاة وقعت منذ 3 أيام قبل اكتشاف الجثث التي طالها التعفن نوعا ما، ويرجح أن يكون الضحايا قد اختنقوا الجمعة ليلا دون أن يشعر بهم أحد، الأمر الذي أكده لنا الجيران، حيث يقول أحدهم إنه اشتم رائحة غريبة تنبعث من المنزل، ما زاد في حدة الشكوك التي راودت الجيران الذين قاموا بتبليغ أعوان الحماية المدنية الذين تدخلوا رفقة رجال الدرك الوطني ووقفوا على هذه المأساة التي أبادت عائلة بكاملها.

انسداد في قصبة المدفأة

وحسب النقيب احمد لعمامرة رئيس خلية الاتصال بمديرية الحماية المدنية لولاية سطيف، فإن الحادث سببه استنشاق غاز أحادي الكربون المنبعث من قصبة المدفأة الثانية التي كانت متواجدة في بهو المنزل، والتي كان بها انسداد واضح غيّر مسار الغاز المحروق الذي تسرب إلى غرف المنزل.

ونحن بموقع الحادث وبحلول الساعات الأولى من نهار أمس، لاحظنا تواجد كل من رئيس بلدية عين ولمان وأعضاء من المجلس البلدي، ووكيل الجمهورية لدى محكمة عين ولمان الذي دخل إلى المنزل وتفقد الجثث، قبل أن يتم فتح تحقيق في القضية التي خلفت حالة من الهلع وسط سكان بلدية عين ولمان التي خيمت عليها الحيرة والحزن الشديد، خاصة بعدما تابع الجميع توافد سيارات الإسعاف التي كانت تنقل الجثث باتجاه مستشفى محمد بوضياف بعين ولمان، والذي زرناه هو الآخر فوجدنا به حركة غير عادية مع تجنيد كبير للطواقم الطبية والإدارية مع تواجد مدير المستشفى الذي أشرف على ترتيبات استقبال الجثث، التي حولت بسرعة إلى المصلحة المختصة، وسط ذهول العديد من المواطنين الذين تنقلوا إلى المستشفى والذين تعالت وسطهم تكبيرات عند إنزال الجثث من سيارات الإسعاف. في حين لم يتمالك أحد الحضور ويبدو من عائلة الضحايا نفسه، وأجهش بالبكاء وسط مواساة لبعض الحضور. لتكون بذلك عين ولمان قد عاشت ليلة حزينة بعد فقدان عائلة يعرفها الناس واعتادوا على التعامل مع كافة أفرادها.

قائمة الضحايا:

الأب سراي عبد المجيد 60 سنة

الأم بن نعيجة نورة 55 سنة

الابن سراي هشام 33 سنة

الابن سراي يونس 26 سنة

البنت سراي سلسبيل 15 سنة

البنت سراي سندس 22 سنة

غاز المدينة يقتل شخصين بمستغانم

توفي شخصان ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بمستغانم، نتيجة اختناقهما بالغاز المتسرب من الأنبوب الذي ينقل الغاز إلى المسكن الواقع  بحي العرصة في مدينة مستغانم. ويتعلق الأمر برجل يبلغ من العمر 44 سنة رفقة امرأة هي الأخرى في عقدها الخامس.

الضحيتان نجلا الرئيس الأسبق لفريق جمعية عين امليلة

وفاة شقيقين اختناقا بغاز المدفأة في أم البواقي

اهتزت مدينة عين امليلة بولاية أم البواقي، منتصف نهار  الثلاثاء، على وقع انتشار خبر هلاك شابين شقيقين يبلغان من العمر 23 و25 سنة، اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكاربون المنبعث من مدفأة داخل مسكنهما العائلي المتواجد بحي عبد الحق بن حمودة بوسط مدينة عين امليلة. الشقيقان الضحيتان تم اكتشاف جثتيهما في حدود الساعة منتصف النهار إلاّ عشر دقائق، من نهار أمس، وسط صدمة عنيفة لعائلتهما، التي سارعت بنقلهما إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى سليمان عميرات بمدينة عين امليلة، على أمل إنقاذهما، قبل أن يخبرهما طبيب المصلحة أنهما فارقا الحياة.

لينتشر خبر الفاجعة التي اهتزت على وقعها مشاعر كل سكان مدينة عين امليلة، بفقدان الشابين فؤاد عزوز البالغ من العمر 25 سنة وشقيقه علاء الدين عزوز البالغ من العمر 23 سنة، وهما نجلا صالح عزوز الرئيس السابق لفريق جمعية عين امليلة لكرة القدم. وفور انتشار خبر وفاة الشقيقين حتى توافد المئات من المواطنين على مسكن عائلة عزوز لتقديم واجب العزّاء والتضامن مع الأسرة المفجوعة في فقدان ابنيها اختناقا بالغاز المحترق وهما في ريعان الشباب.

وقد خيّم مساء أمس، الحزن والأسى على كامل سكان حي عبد الحق بن حمودة، بفقدان الشقيقين علاء الدين وفؤاد المعروفين بمدينة عين امليلة، بمرحهما ومزاحهما مع الجميع، فيما لم يخل مجلس عزائهما من الحديث عن طيبتهما وحسن تعاملهما مع الجميع، وشغفهما برياضة كرة القدم، خاصة أن والدهما صالح كان رئيسا لفريق جمعية عين امليلة، ومعروفا لدى كل أهل المنطقة ورياضييها.

وكشفت مصادرنا أن وكيل الجمهورية لدى محكمة عين امليلة قد أمر بفتح تحقيق معمّق لكشف ملابسات هذه الحادثة الأليمة.

الغاز يبيد تسعة أفراد من عائلة واحدة ببوسعادة

أباد الغاز المحترق ليلة الأحد إلى الاثنين، تسعة أشخاص من عائلة واحدة في مدينة بوسعادة بالمسيلة، إثر تسرب للغاز المنبعث حسب التحقيقات الأولية من سخان المياه، ويتعلق الأمر بقائد فرقة أمن الطرقات المنحدر من ولاية البيض وزوجته وكذا أبنائه الخمسة واثنين من عائلة الزوجة، في مأساة اهتزت لها المنطقة، بالنظر إلى حجم الفاجعة التي ألمت بسكان الولاية.

حسب ما استقته الشروق، فإن الأمر يتعلق بالمساعد الأول أحمد رحموني وزوجته وأبنائه الخمسة، واثنين من قرابة زوجته، قضوا جميعا داخل المسكن الوظيفي الواقع داخل مبنى الفرقة وبالعودة إلى تفاصيل الحادثة الأليمة، فإن الضحية عاد من عطلة قصيرة قضاها بمسقط رأسه ببلدية الغاسول في ولاية البيض، تزامنا وانقضاء فترة العطلة الخريفية للتلاميذ، استغلها لزيارة الأهل والأصدقاء، لكنها كانت الأخيرة له، حيث لم يلتحق بالعمل الإثنين الماضي، وهو الأمر ذاته بالنسبة لأبنائه المتمدرسين ولم يظهر لهم أي أثر في ساحة المبنى، مما أثار شكوكا لدى زملائه، الذين تساءلوا عن سر هذا الغياب المحير طيلة يوم كامل، وعدم الرد على المكالمات الهاتفية مع وجود مركبته مركونة هناك، مما جعلهم يتنقلون إلى المسكن، أين كانت الصدمة، بعدما تسلل إليهم القاتل الصامت الذي لم يفرق بين الصغير والكبير، وأدى إلى شطب عائلة كاملة، من سجلات الحياة، كانوا يتقاسمون جدران سقف واحد، وفي لحظات أصبحوا في عداد الأموات.

تسرب الغاز من سخان المياه وراء الفاجعة

وفي الإطار ذاته، وحسب ما أفاد به الملازم الأول بلال نعيجي، في تصريح للشروق، فقد تم إخطار مصالح الحماية المدنية، حيث تدخل أعوان وحدة بوسعادة، الذين عثروا على الضحايا جثثا هامدة على فراش النوم، ويتعلق الأمر بالأب والأم وأبنائهم الخمسة إضافة إلى شقيقة زوجته ووالدتها، يرجح أن السبب الرئيسي وراء هذه المأساة تسرب الغاز الطبيعي المنبعث من سخان المياه، خاصة أن التحقيقات الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية المختصة، بينت أن الأنبوب الذي يقوم بإخراج الغازات المحترقة غير ممتد إلى خارج المسكن وحسب ما أكده أسعيد بن عمر، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوسعادة، فإن الراحل الذي التحق للعمل بالمنطقة قبل أكثر من سنة، يشهد له الكل بالمعاملة الحسنة والانضباط والأخلاق الحميدة، والتنسيق مع السلطات المحلية، والمشاركة في كل النشاطات التي تقام هناك، خاصة ما تعلق بعمليات التحسيس، سواءً من أخطار الطرقات والحوادث المرورية أو حملات التوعية للتحذير من مخاطر الاختناقات بالغاز الطبيعي، فضلا عن السهر الدائم والمساهمة في تنظيم حركة السير والمعاملة الحسنة مع المواطنين والجمعيات.

بوسعادة تحت الصدمة

كما هزت هذه الفاجعة سكان مدينة بوسعادة التي احتضنته، خلال الفترة التي قضاها منذ اللحظات الأولى لتعيينه هناك، كان دائم المشاركة في كل التظاهرات الرياضية وقريبا من الجميع، لدرجة أن كثيرين حسب شهادات سكان المنطقة، لا يعرفون الوظيفة التي يشغلها.

ومنذ اللحظات الأولى للفاجعة، لدرجة أن أحد الأساتذة الذي يقوم بتدريس أحد أبناء الراحل لم يتمالك نفسه وأخذ بالبكاء حزنا على المتوفين الذين فقدتهم المدينة وقطاع التربية بالولاية نتيجة الأخلاق والصفات الحميدة التي يتصفون بها، كما تنقلت السلطات المحلية ومصالح الحماية المدنية، وتم نقل جثث المتوفين، عبر سيارات الحماية المدنية إلى المستشفى الواقع في ولاية الجلفة، من أجل إخضاعهم للتشريح الطبي، مع فتح تحقيق في القضية للوصول إلى ملابساتها، ومن ثم سيتم تحويلهم إلى ولاية البيض بمرافقة من مصالح الدرك.

قائمة الضحايا:

– الأب(ر، أ) 35 سنة

_الزوجة(ب، ي) 36 سنة

_ البنت (ر، س) 13 سنة

– الابن (ر، م) 12 سنة

– البنت (ر، ج) 8 سنوات

-البنت(ر، ده) 6 سنوات

– البنت (ر، ل) سنتان

– أم الزوجة (ب، ز) 58 سنة

– أخت الزوجة (ب، ع) 25 سنة

اختناق ثلاثة أشخاص جراء حريق بتيارت

أنقذت الحماية المدنية الثلاثاء، بمدينة تيارت، ثلاثة أشخاص بعد احتراق أحد المساكن بالقرب منهم. الحادث وقع بالطابق الثاني على مستوى إحدى العمارات بـ100 مسكن بحي كارمان، بعد احتراق كلي لأحد المنازل، ولحسن الحظ أنه لم يسجل أي ضحايا، أين تم نقل المختنقين والذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و60 سنة نحو مستشفى يوسف الدمرجي لتلقي العلاج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!