الجزائر
على ذمة وسائل إعلام

“حراقة” جزائريون يدفعون 5 آلاف أورو للهروب من إسبانيا والعودة

حسان حويشة
  • 10672
  • 13
أ ف ب
قارب يقل مهاجرين في مضيق جبل طارق قبل أن تنتشلهم البحرية الإسبانية يوم 8 سبتمبر 2018

قالت صحيفة “إل بايس” الإسبانية نقلا عن مصادر في الشرطة الوطنية، إن وباء كورونا المستجد دفع بحركات هجرة عكسية غير مسبوقة، حيث فر جزائريون ومغاربة من شبه الجزيرة الإيبيرية على متن قوارب حراقة دفع أموال تصل 5 آلاف أورو، خصوصا في ظل التباطؤ الاقتصادي والبطالة وتوقف عديد النشاطات.

وأفادت الصحيفة الإسبانية أول أمس أن الشرطة الوطنية رصدت نشاطا لقوارب مهاجرين غير شرعيين عادوا من السواحل الاسبانية نحو غرب الجزائر، وكذلك من سردينيا نحو شمال شرقي الجزائر، مشيرة إلى أن المغادرين دفعوا أموالا وصلت 5 آلاف أورو للشخص الواحد للمغادرة باتجاه عكسي اي من إسبانيا نحو الجزائر والمغرب.

وحسب المصدر ذاته، فإن هذا النشاط العكسي لقوارب الحراقة من إسبانيا نحو شمال إفريقيا (الجزائر والمغرب)، سببه الانتشار الكبير لفيروس كورونا المستجد في البلاد، وتعليق الرحلات الجوية والبحرية، اضافة إلى فقدان الوظائف جراء التوقف الاقتصادي الذي مس عدة قطاعات.

ولم تقدم الصحيفة الإسبانية أرقاما عن عدد الحراقة الجزائريين الذين غادروا إسبانيا عن طريق القوارب، لكنها قالت إن 100 مغربي وصلوا سواحل بلادهم على متن قوارب صغيرة، هروبا من فيروس كورونا وتبعات الغلق الاقتصادي والحجر الصحي.

ورغم زعم الصحيفة الإسبانية ان معلوماتها نقلتها عن مصادر في الشرطة الوطنية، إلا أنها استشهدت لاحقا في المقال ذاته بمقالات صدرت في وسائل اعلام جزائرية ومغربية تتحدث عن هجرة عكسية لقوارب الحراقة، مشيرة على سبيل المثال إلى اعتراض 12 حراقا شمال غربي وهران وعدد آخر من الحراقة قبالة الساحل الشرقي للجزائر، وتم إخضاعهم للحجر الصحي لمدة 14 يوما من طرف سلطات بلادهم.

مقالات ذات صلة