-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حربٌ قذرة لحرمان الجزائر من “كان 2025”

ياسين معلومي
  • 38375
  • 0
حربٌ قذرة لحرمان الجزائر من “كان 2025”

بعد انتهاء كأس إفريقيا للّاعبين المحليين التي جرت، مؤخرا، بالجزائر وعرفت نجاحا كبيرا أكده العدو قبل الصديق، وتيقن أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن الجزائر بإمكانها وبنجاح تنظيم العرس الإفريقي 2025 بعد انسحاب غينيا، نظرا للإمكانات التي وضعتها الدولة الجزائرية تحت تصرُّف ضيوفها، وهذا بشهادة كل الذين تواجدوا في الجزائر… بعدها راح بعض “أعداء النجاح” يشهرون سيوفهم في وجه رئيس الاتحاد الإفريقي باتريس موتسيبي خاصة بعد تصريحاته التي قال فيها إن الجزائر نظمت أحسن نسخة من “الشان”… إشارة منه إلى أن الجزائر اليوم تصنف في مصاف البلدان الإفريقية التي بإمكانها أن تحتضن أي منافسة إفريقية مهما كان حجمها ووزنها، خاصة بتوفر ستة ملاعب بمقاييس عالمية وتستجيب لكل ما يطلبه دفتر الشروط.
ما قاله موتسيبي جعل الأزلام يدبّرون مؤامرة للإطاحة به وإجباره على مغادرة رئاسة الاتِّحاد الإفريقي لكرة القدم، لأنه وببساطة اقتنع مثله مثل من حضر إلى الجزائر من مسؤولين ورياضيين وصحفيين أنها نجحت في احتضان منافستين كبيرتين (ألعاب البحر المتوسط، وكأس إفريقيا للاعبين المحليين)، وإعادة تفعيل البند الذي ينصُّ على السماح للصحراء الغربية بالمشاركة في المنافسة القارية، وأمور أخرى أحدثت بعض التكتلات في المكتب التنفيذي للكاف الذي يريد رأس موتسيبي وبعض مقرَّبيه، إذ يتعرض الجنوب إفريقي إلى حملة قد تعرف تطوُّراتٍ خطيرة، غير أن موتسيبي هو الآخر بصدد تحضير نفسه والرد بقوة وبسرعة في المؤتمر التنفيذي للكاف الذي يُعقد في مارس القادم برواندا والذي قد يعرف العديد من القرارات الحاسمة التي تخدم الكرة الإفريقية مستقبلا.
وإذا كانت كوت ديفوار التي تستعدّ لاحتضان كأس إفريقيا 2024 قد خصّصت مبلغ 80 مليون دولار لإنجاح هذه المنافسة التي عرفت مشاكل كبيرة في الطبعات السابقة، فإن الجزائر ستضع أكثر من مائة مليون دولار لتضاهي هذه المنافسة كل البطولات الناجحة التي تجرى في كل أنحاء العالم، فالجزائر اليوم وعلى لسان كل مسؤوليها وفي كل المجالات تعمل على أن تكون السند لكل بلدان القارة الإفريقية وهو ما سبق أن صرّح به المشاركون في قمة داكار الثانية الذين أكدوا أن الجزائر تعدُّ من أهم الدول في القارة الإفريقية، وبات من الضروري اليوم تعزيز التعاون معها على جميع الأصعدة.. وهو ما أكده أيضا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حين خصص مبلغ مليار دولار لفائدة الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، موجهة لتمويل مشاريع تنموية في الدول الإفريقية، خاصة تلك التي تكتسي طابعا اندماجيا أو تلك التي من شأنها الدفع بعجلة التنمية في القارة، خطوة قال عنها الرئيس إنها تأتي “قناعة من الجزائر بارتباط الأمن والاستقرار في إفريقيا بالتنمية”.
الجزائر التي تتأهب لدخول انتخابات المكتب التنفيذي للكاف برئيس الفاف جهيد زفيزف، مجبرة هذه المرة على النجاح والتواجد في المكتب التنفيذي الذي غابت عنه منذ عهد الرئيس محمد روراوة، إذ عمل لقجع وجماعته على إبعاده حتى يسيطروا على دواليب الكرة في إفريقيا، فغياب الجزائر عن المكتب التنفيذي للكاف وفي بعض اللجان أثّر على الكرة الجزائرية التي رغم تألقها في كأس إفريقيا 2019 وكأس العرب 2021 وتألق بعض الأندية، إلا أنها دائما ما تجد من يعرقل تطوُّرها.. الفرصة مواتية هذه المرة للعودة إلى الواجهة وبتضافر جهود الجميع للوقوف في وجه الذين لا يريدون الخير لكرتنا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!