-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تجار المناسبات يشعلون الأسعار

حرفيون وموظفون يبيعون أضاحي العيد

سيد أحمد فلاحي
  • 692
  • 0
حرفيون وموظفون يبيعون أضاحي العيد
أرشيف

عرفت أسعار الأضاحي قبل 17 يوما عن عيد الأضحى المبارك بوهران، ارتفاعا صاروخيا، صنع حالة من الصدمة والشلل في نفوس المواطنين، الذين لم يصدقوا أنهم في مزارع وإسطبلات للمواشي، بل بمعارض للسيارات الفخمة، جراء الأسعار المرتفعة التي فاقت كل التوقعات، وهي المعطيات التي جعلتنا نتوجه إلى بعض نقاط البيع للوقوف على أحوال سوق المواشي، ومعرفة موقف المواطنين وتحديد أسباب هذا الغلاء الفاحش.
والبداية كانت من حي سيدي معروف، المنطقة التي تحتضن كل سنة مئات من الشاحنات، القادمة من عدة مناطق رعوية مثل البيض وتيارت وتيسمسيلت وحتى جنوب الصحراء، فكانت الأسعار نارا، أين يتحدث الباعة من الموالة بلغة الغلاء، فمثلا خروف لا يتجاوز عمره السنة بـ55 ألف دينار، والذي كان يباع قبل عامين فقط، بـ35 ألفا حتى 47 ألف دينار، أما “الثني” فقد بلغ سعره 80 ألف دينار، بينما هناك الرباع والسداس من عامين ويزيد فقد تجاوزت أسعارها 150 ألف دينار، مما أربك كثيرا المواطنين الذين كانوا يجوبون السوق وعلامات الحيرة والحسرة بادية على وجوههم، كونهم اصطدموا بواقع مر وصعب قد يعجزهم عن تحقيق سُنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام.
وقد تمكنا خلال هذه الجولة القصيرة، من معرفة بعض أسباب الغلاء، حين وجدنا صيادلة وتجار عطور، وحتى مسيري شركات أجرة خاصة، وموظفين قد دخلوا على الخط واحترفوا مهنة بيع الأضاحي، وهو ما جعل الأسعار ترتفع بشكل ملحوظ، خاصة أن تكاليف تربية المواشي داخل إسطبلات تستوجب ميزانية معتبرة حسب ما أكده أحد تجار العطور، الذي ذكر أنه يمارس هذا النشاط الموسمي للسنة الثالثة على التوالي، لما فيه من أرباح ومتعة حسبه، جعلته يكلف باعة يسيرون محلات العطور التي يديرها وهو يتفرغ لتجارة بيع المواشي، مرجعا سبب الغلاء أيضا إلى غلاء الأعلاف والأدوية وإلى الجفاف الذي ضرب البلاد هذه السنة، مما انعكس سلبا على أسعار المواشي للسنة الثانية على التوالي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!