-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بينما توجد علاقات الرباط في أزمة مع دول أوروبية كبرى

حركية دبلوماسية جزائرية مركزة عزلت المخزن إفريقيا ومغاربيا

محمد مسلم
  • 11735
  • 8
حركية دبلوماسية جزائرية مركزة عزلت المخزن إفريقيا ومغاربيا
أرشيف

حققت الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها وزير الخارجية، صبري بوقادوم، تقدما كبيرا على صعيد محاصرة نظام المخزن وعزله مغاربيا وإفريقيا، وهي الخلاصة التي أكدتها حالة التشنج والتخبط، التي تطبع مواقف المملكة المغربية مؤخرا.

وبينما كان وزير الداخلية والجماعات المحلية، كمال بلجود، في زيارة إلى موريتانيا، للتوقيع على مذكرة التفاهم لإنشاء اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية الموريتانية، رفض المغرب استقبال وزير الخارجية الموريتانية إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وفي الوقت الذي برر المغرب عدم استقبال الوزير الموريتاني، بحجة أن هذه الزيارة لم تكن مدرجة في أجندة المالك محمد السادس وبالظروف الخاصة المتعلقة بحالة الغلق الناتجة عن فيروس كورونا المستجد، استبعدت وسائل إعلام مغربية قريبة من المخزن، أن يكون للأمر علاقة بكورونا، لأن الرباط سبق لها وأن استقبلت مبعوثي عدد من الدول من بينهم وزير الخارجية الإماراتي.

وتقول المصادر الإعلامية المغربية القريبة من القصر، إن نظام المخزن اغتاظ كثيرا من استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، العديد من قيادات جبهة البوليساريو، وآخرهم البشير مصطفى السيد، المستشار بالرئاسة الصحراوية، والتي تتناغم والجهود التي يقوم بها بوقادوم على الساحتين الإفريقية والأوروبية.

ولم يلبث وزير الخارجية الموريتاني أن حل بالجزائر واستقبل من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، الذي استلم منه رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني وسلمه أخرى، قبل أن يشيد ولد الشيخ بالدعم المتواصل من قبل الجزائر لبلاده، في رسالة مشفرة للمغرب.

وقال وزير الخارجية الموريتاني إن الرئيس تبون أعطى توجيهات لوزيري خارجية البلدين للقيام بزيارات متبادلة من أجل تطوير العلاقات الثنائية. كما عبر المسؤول الموريتاني عن ارتياح بلاده لإنجاز الطريق الاستراتيجي بين تندوف والزويرات (حوالي 900 كلم)، الذي وصفه بـ”الطريق المهم”.

وقبل ذلك، كان وزير الخارجية الموريتاني قد حل بتونس، في أعقاب زيارة أخرى لوزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم للجارة الشرقية، حاملا رسالة للرئيس التونسي قيس سعيد من نظيره الرئيس تبون، وقال إن “تونس والجزائر تقاسمتا ماضيا مجيدا، وتواجهان تحديات مشتركة”.

وفي غضون ذلك، خرجت السلطات الليبية الجديدة بمبادرة جديدة، على لسان رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الذي تحدث عن “أهمية تفعيل اتحاد المغرب العربي ودعم مؤسساته”، وقال إن بلاده “ستبذل ما في وسعها خلال الفترة الحالية لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع الأشقاء بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد المغاربي”، وأنها ستوجه قريباً دعوة لبدء التئام اجتماعات اتحاد دول المغرب العربي المتوقفة على مختلف المستويات.

ومعلوم أن المغرب هي التي أوقفت عجلة التقارب المغاربي، من خلال إصرارها على ربط القضية الصحراوية بتفعيل التقارب المغاربي، في محاولة من نظام المخزن لتحميل المسؤولية للجزائر فيما يحصل لهذا الاتحاد، وهي الخدعة التي لم تنطل على أي من بلدان المنطقة المغاربية.

وبات نظام المخزن من خلال هذه الحركية الدبلوماسية المغاربية خارج اللعبة، ما يبين نشاز مواقفه وعدم انسجامها مع محيطها، الذي أصبح أقرب إلى تفعيل آليات الاتحاد على حسابها، تماما كما هو حاصل على مستوى الاتحاد الإفريقي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • جزائري حر

    و ماذا استفدنا من عزل الخزن افريقيا و قاريا؟؟ لا حول ولا قوة الا بالله

  • موازين

    ولماذا لم يتفوق في إنتاج الزيت والسكر وتشغيل الشباب ولماذا لم يتفوق على فرنسا الصهيونية التي شردت فينا الملايين ولماذا لم يتفوق في بناء دولة يسمع صيتها في العالم شر البلية ما يضحك انشر من فضلك

  • الهادي

    بوقادوم أعاد للدبلوماسية بريقها رغم أنف الذبان المخنزي

  • نورالدين الجزائري

    ما بنى على باطل فهو باطل المخزن أساسه باطل وتوسعه باطل و تامره على الجزائر واضح

  • موسطاش

    بوقادوم هذا يذكرني بالهواري رحمه الله، ربي يوفقوا لمزيد من النجاح.

  • محمد☪Mohamed

    دوليا يكون أحسن, فريقيا ومغاربيا لاحول لهم.

  • قلم رصاص

    المغرب لو يبقى طول حياته يمارس بهلوانيته لن يصل الى مدى احترام العالم للجزائر و الافارقة للجزائر حتى القنصليات التي تفتح بالعيون هي من اموال الشعب المغربي ورشاوى لدول الجوع والفقر بغمزة من الاتحاد الافريقي سيتم غلقها ويبقى المخزن يبكي على الاطلال مثل تغريدة ترامب المحذوفة

  • IBN JAZAYER

    حذاري من خبث الذي أصبح صهيوني الذي خان الله ورسول وركع لقتلة الانبياء والاطفال والشيوخ فلن تترك له فرسة لانه سرطان وسوف يحاول زرع الحقد والكراهية والعنصرية والايشاعات بين شعوب المنطقة والله تندمون فلا تثقو فيهم لانهم تربو في احضان الصهيونية ورضعو من لديها