-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يعددن ما لذ وطاب في منازلهن لفائدة المطاعم

حضور قوي لربات البيوت في الموائد التضامنية

م. عبد الرحمان
  • 317
  • 0
حضور قوي لربات البيوت في الموائد التضامنية
ح.م

سجلت ربات البيوت وكعادتهن، حضورا قويا في العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان الفضيل بولايتي أولاد جلال وبسكرة، خصوصا ما تعلق بإفطار الصائمين عبر مطاعم الرحمة، حيث تتسابق العديد من النساء الماكثات في البيوت وباسم عائلاتهن لتقديم يد العون والمساعدة الطوعية في تحضير وجبات الإفطار في المنازل، وتقديمها إلى المطاعم مساهمة منهن في تحضير موائد الإفطار للصائمين، من عابري السبيل وعمال ومعوزين، فمن هؤلاء النسوة من تساهم في تحضير الأطباق الرئيسية لوجبات الإفطار، وذلك ما وجدناه على مستوى مطعم الرحمة، بالمدخلين الشمالي والجنوبي لعاصمة الولاية أولاد جلال.
وأكد لنا السيد جمال هويوة مسير مطعم الرحمة شمال المدينة أن حرائر أولاد جلال من السيدات والأوانس الماكثات في البيت، يسهرن منذ حلول شهر رمضان وككل سنة على تحضير وجبات الإفطار في المنازل لتنقل هذه الوجبات كاملة ومتنوعة إلى مطعم الرحمة وتوزع على الصائمين بمعدل 220 إلى 230 وجبة، ولأن هذه الوجبات محضرة في البيوت وباحترافية عالية فهي دوما تلقى الإعجاب الكبير لدى الصائمين من عابري السبيل وعمال ورشات البناء المجاورة، فالكمية تكون دوما كافية والمذاق يكون رائعا دوما، حتى أن الصائمين الذين يفطرون في مطعم الرحمة يشعرون وكأنهم في منازلهم وبين أهليهم، بالنظر إلى نوعية الوجبات التي تسهر حرائر أولاد جلال على إعدادها وتحضيرها، كما أضاف مسيّر ذات المطعم أن ربات البيوت والعائلات الجلالية أصبحت تتنافس من أجل المساهمة في هذا العمل الخيري الرمضاني، وهي سنة حميدة تعكس كرم أهل المدينة ودور المرأة الفاعل والقوي في كل مرة يتعلق الأمر بالعمل الخيري التضامني سواء في رمضان كما هو حاصل هذه الأيام أو حتى في بقية أيام السنة.
إلى ذلك تسهر عديد النساء من ربات البيوت والماكثات في البيوت أيضا على المساهمة في وجبات إفطار الصائمين من خلال إعداد خبز المطلوع، الذي يفضله الصائمون عن خبز المخابز العادي، فالكثير من النساء اللواتي يتقن تحضير هذا النوع من الخبز، يحرصن في كل يوم من أيام رمضان على تدعيم مطاعم الرحمة بخبز المطلوع، وبكميات كبيرة أحيانا، وهذا الخبز يتم تحضيره إما بإمكانات عائلات النسوة أو يتم أحيانا الاستعانة بمساهمات المحسنين، ففي كل يوم وقبل الإفطار بساعتين إلى ساعة ونصف تبدأ عملية جمع هذا الخبز المحضر منزليا، ليتم تجميعه في مطاعم الرحمة، ليجده الصائمون الوافدون إلى تلك المطاعم جاهزا، فيعطي لمائدة الإفطار نكهة خاصة بلونه الشهي وطعمه الأشهى.
هذه المساهمات من المرأة في العمل التضامني في الجنوب الشرقي، لا تتوقف عند هذا الحد، بل هناك إسهامات أخرى للمرأة في هذا الشهر، لتكتمل بذلك الصورة التضامنية التي تتشابك فيها الجهود لتكون النتيجة إكرام الصائمين من عابري السبيل بموائد إفطار كاملة ومتنوعة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!