-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عوّضا الاستغفار وحفظ اللسان في رمضان

حضور قوي لـ “الكفريات” والكلام البذيء في الإدارات والطرقات

سمير مخربش
  • 1407
  • 4
حضور قوي لـ “الكفريات” والكلام البذيء في الإدارات والطرقات
ح.م
شباب تطوعوا لنشر لافتات تدعوا إلى الكف عن الكلام البذيء

سجل الكلام الفاحش و”الكفريات” وسبّ الجلالة حضورا قويا بعاصمة الهضاب وما جاورها، ولازالت الألفاظ البذيئة تكسر حرمة الشهر الفضيل في الشوارع والأسواق والأماكن العمومية، وحتى البيوت مع حضور قوي لـ “الكفارجية” الذين انقطعوا عن الأكل في هذا الشهر لكن “كفرياتهم” التي تصم الآذان لا زالت تطلق في كل اتجاه دون أدنى احترام لحرمة رمضان.

فبمجرد أن اصطدمت سيارة بأخرى وسط مدينة سطيف نزل السائق المتضرر وأمطر خصمه بوابل من الشتائم التي امتدت إلى سبّ والدته وانتهاك عرضه فكان فم هذا السائق كالرشاش الذي يطلق رصاصات كلامية تخرق الأذن، وكان وقعها بليغا لأنها تزامنت مع خروج المصلين الصائمين من المسجد. مشهد مشابه شاهدناه بسوق المدينة في شجار بين الباعة بسبب مكان عرض البضاعة فكان رد فعل أحدهما بالثقيل حيث قذف زميله بـ “كفرية” من النوع الغليظ كادت الجدران أن تنقض من شدتها. ومثل هذه المشاهد أضحت من اليوميات وهي في تزايد مستمر حتى في الشهر الفضيل.

وهناك صنفان من الكلام البذيء الأول يتمثل في سب الغير وإهانتهم بكلام جارح يخدش الحياء، بينما الصنف الثاني وهو الأدهى فيتعلق بسبّ الجلالة والعياذ بالله ويعرف بالعامية باسم “الكفريات”. وهي الظاهرة التي عرفت تفاقما وأصبحت تتداول بكثرة رغم خطورتها ووقعها السيئ على أذن كل مسلم غيور على دينه. في السابق كان الكلام البذيء محدود الانتشار ولا يسجل حضوره إلا في المشادات والشجارات العنيفة ولا يكاد يصدر إلا من بعض المتمردين بينما في الوقت الحالي فقد توسع كبقعة زيت تلطخت بها كل الفئات واكتسحت مختلف الأماكن العمومية والخاصة.

وينبغي الاعتراف أن الكلام البذيء موجود في مختلف الأماكن بما فيها البيوت والمدارس والإدارات والمحلات وهو يصدر من الشبان والمراهقين بالدرجة الأولى ومن الكهول والشيوخ وحتى النساء والأطفال بدرجات متفاوتة.

الأمر الذي دفع ببعض الجمعيات إلى التحرك ميدانيا ونشر لافتات تحذر من سبّ الله الذي يعتبر كفرا، وتدعو إلى تجنب الكلام القبيح وهي اللافتات التي نشرت في أماكن عمومية ورغم ذلك لازالت الظاهرة تعرف انتشارا مذهلا حتى وسط الأطفال، حيث يؤكد المختصون على ضرورة تدخل الأولياء لتعويد الطفل على التعبير عن الغضب والإحباط بعبارات مقبولة ونقية كأن يلجأ إلى الاستغفار أو الاستعاذة من الشيطان الرجيم أو الحوقلة، وهي العبارات التي سيتعوّد عليها ويبقى يرددها كلما انتابته لحظة غضب. وقد استدل بعض المحاربين للظاهرة بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم منها: “سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر”، وقوله: “ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء”.

والملاحظ أن الظاهرة بحاجة إلى حملات عميقة وواسعة للتخلص من العنف اللفظي و”الكفريات” بصفة خاصة، ومن المفروض أن يكون رمضان أفضل مناسبة للحد من الإدمان على هذه الآفة التي يطالب بعض الناس بإدراجها ضمن المخالفات التي تستوجب العقاب والتغريم لأنه من غير المعقول شعب مسلم يسب الله وينشر الكلام البذيء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • أحمد طالب

    عادة موروثة في المجتمع السطايفي، من شبّ على شيئ شاب عليه.

  • mab-bgb@outlook.com

    كل هذا من قانون الاسرة و عدم اصدار قانون يعاقب على سوء الاخلاق. وللوادين دور في تربية الاولاد.

  • شكوبيستان

    رمضان او غير رمضان الكفريات والكلام البذيء !
    إضافة للتعدي على عابر السبيل و النساء و الاطفال و السرقة و الغش و الاحتيال و بيع لحم الحمير و القتل و الاغتصاب و الاختطاف و الحقد و الغيرة و الحسد !! ( وعادات اخرى لا تنتهي متوارثة من القدم و إلى ان يرث الله الارض لن يتغير هذا الشعب )

  • Boutez

    حيوانات ناطقة... حاشا الحيوانات