حظر الإكراميات والمأدبات خلال امتحانات ترسيم الأساتذة

أمرت مديريات تربية ولائية مفتشيها للأطوار التعليمية الثلاثة بالعمل على قدم وساق لأجل محاربة ظاهرة المأدبات والإكراميات التي تصاحب امتحان ترسيم الأساتذة والموظفين، مؤكدة على أن مثل هذه الظواهر تتنافى وأخلاقيات قطاع التربية وتمس بمصداقية الامتحان.
ووقفت مديريات تربية من خلال مصالحها للتمدرس والامتحانات، على انتشار ما وصفتها مظاهر السلوك الخاطئ والتصرفات غير اللائقة خلال عمليات ترسيم الأساتذة والتي يتم تصويرها والتباهي بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما دفعها إلى المسارعة بتوجيه مراسلة مؤرخة في 22 نوفمبر الجاري، إلى مفتشي التربية الوطنية ومفتشيها للطورين المتوسط والابتدائي ورؤساء المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، تحثهم من خلالها على أهمية التحرك والتدخل العاجل، لمنع إقامة مثل هذه المأدبات مهما كان مصدرها، كما يمنع مشاركة أشخاص خارج لجنة امتحان الترسيم المنصوص عليها قانونا بالمؤسسات التربوية.
وتزامن صدور المراسلة مع انطلاق عملية ترسيم الأساتذة تنفيذا لتعليمات وزارة التربية الوطنية، والتي شددت على ضرورة إنجازها في آجالها دون تأخير أو تأجيل لأجل ضمان حقوقهم كاملة غير منقوصة خاصة ما تعلق بالترقية في الدرجات.
ودعت نفس المصالح إلى المبادرة باتخاذ الإجراءات التي يرونها مناسبة، والتي من شأنها العمل على محاربة ظاهرة المأدبات والإكراميات ولو على المدى المتوسط، خاصة وأنها تكون غالبا على عاتق الأستاذ أو الموظف المقبل على اجتياز امتحان الترسيم، مؤكدة أن هذه التصرفات تتنافى مع أخلاقيات قطاع التربية الوطنية وتمس مباشرة بمصداقية الامتحان الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر لكي يتسنى لهم في المستقبل الحصول على كافة حقوقهم خاصة ما تعلق بالترقية في الدرجة والترقية في الرتبة، وهي المكاسب التي تترتب عنها زيادات في الرواتب.
ويذكر أن وزارة التربية الوطنية، كانت قد وجهت تعليمات لمديريها التنفيذيين نهاية شهر أكتوبر الفائت، تحثهم من خلالها على الشروع في تثبيت مشرفي التربية عبر المدارس الابتدائية والذين سبق لهم الاستفادة من تدابير الإدماج شهر أفريل 2022، وذلك تمهيدا لترسيم هذه الرتبة الجديدة والمستحدثة حديثا ضمن المرسوم التنفيذي الجديد، المتضمن القانون الأساسي الخاص بالمستخدمين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية الذي سيصدر في آجال قريبة.
كما تجدر الإشارة إلى أن ترسيم مشرفي التربية بالمدارس الابتدائية يعد خطوة هامة لإزالة الغموض حول المهام المنوطة بهم، علاوة على تحديد دقيق للمسؤوليات، وذلك بغية وضع حد للخلافات والنزاعات التي كانت تنشب بين مشرفي التربية ومديري المدارس الابتدائية وأساتذة المدرسة الابتدائية حول الأعمال المؤداة جراء تضارب الاختصاصات.