حفيظ دراجي: إشاعات اتصال الجزائر بحاليلوزيتش “كلام فارغ” لتبرير إقالته

استهجن الإعلامي حفيظ دراجي ما تناقلته صحيفة مغربية، حول تلقّي مدرّب المنتخب المغربي لكرة القدم وحيد حاليلوزيتش، عرضا من الجزائر، وقال إنه “كلام فارغ” لتبرير إقالته.

ونقلت الصحيفة المغربية أنّ رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، كشف لمقرّبين منه، أن المدرب البوسني تلقى عدّة عروض لتدريبات منتخبات أخرى، بينها الجزائر.

وجاء في منشور لدراجي على فيسبوك:”إذا كان فوزي لقجع قال هذا الكلام فعلا، فإنه عار من الصحة”، متابعا:”وإذا لم يقله، فإن الصحيفة كاذبة و مفترية، تنفذ أجندة مفضوحة”.

وأضاف دراجي إن هذه “الأجندة” تسعى “لتبرير إقالة قريبة حاليلوزيتش، والتشويش على بلماضي والمنتخب الجزائري”.

وتابع متسائلا:”الكلّ يعلم بأن الاتحاد الجزائري من دون رئيس ودون مكتب منذ مدة، فمن الذي تواصل مع حاليلوزيتش ليعرض عليه تدريب المنتخب الجزائري بدلا من بلماضي؟”.

قبل أن يختم بالقول:” لا نتنكّر لجميل بلماضي الذي لن يغادر إلا بإرادته. أما حاليلوزيش المحترم، فلا نريده، ولن يعود لتدريب الخضر، رغم أنه قادنا إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل”.

لإزاحة حاليلوزيتش.. لقجع وإعلام النظام المغربي وجدوا الحل في “شماعة الجزائر”

وفي 17 جوان 2022، اهتدى القائمون على الجامعة المغربية لكرة القدم، إلى وصفة جديدة لتبرير تنحية البوسني وحيد حاليلوزيتش، من العارضة الفنية للمنتخب، عبر نشر إشاعات في وسائل إعلام محلية، تفيد بتفاوض الجزائر معه للعودة لقيادة سفينة محاربي الصحراء.

وخلال الساعات الأخيرة روجت وسائل إعلام مقربة من دوائر الحكم في المغرب، معلومات مفادها أن الجزائر قدمت عرضا لمدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، البوسني الفرنسي وحيد خاليلوزيتش، للتعاقد معه لتدريب المنتخب الجزائري.

وحسبها، فإن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع أخبر أعضاء لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بذلك، الثلاثاء الماضي، وذلك على هامش تقديم عرض أمام اللجنة بشأن مرسوم فتح اعتمادات إضافية خلال عام 2022.

ودون أن تدري، كشفت هذه المصادر، خلفية هذه الإشاعات، بالتأكيد إن لقجع أبلغ مساعديه أن “إقالة خاليلوزيتش لن تكلف الجامعة شيئا من الناحية المالية”، في إشارة غير مباشرة إلى أن تنحية البوسني، تعطلت فقط بسبب المستحقات، وكذا كيفية تبرير القرار، لكن الشماعة كانت جاهزة وهي استغلال إسم الجزائر بدعوى أنها تتفاوض معه.

والإعلام المقرب من النظام المغرب المتخصص في البروباغندا والدعاية بامتياز، عندما يتعلق الأمر بالجزائر، لم يشرح للجمهور الرياضي كيف يتفاوض الاتحاد الجزائري الموجود في حالة فراغ بعد استقالة رئيسه وتأجيل انتخاب خليفته لأسابيع مع حاليلوزيتش؟

كما لم ينجح أصحاب هذه المعلومات، بالاجابة على سؤال مفاده: كيف يستعين الاتحاد الجزائري بهذا المدرب، بعد وقت قصير من تجديد الثقة في جمال بلماضي وإعلان استمراره مع المنتخب إلى غاية كان كوت ديفوار 2023 على الأقل، وقد شرع في مهمته من خلال اللقاءات التصفوية الأخيرة؟

هل يقضي حاليلوزيتش ساعاته الأخيرة على رأس المنتخب المغربي؟

وشهر ماي 2022، خير الإتحاد المغربي لكرة القدم المدير الفني لمنتخب المغرب وحيد حاليلوزيتش بين إعادة لاعبين دوليين إلى المنتخب على رأسهم حكيم زياش لاعب فريق تشسلسي، وبين إستقالته، في مهلة تدوم حتى الاثنين.
كشفت تقارير إعلامية عن توجه الاتحاد المغربى نحو تعيين مدرب جديد لمنتخب الأسود في حالة الفصل في القرار النهائي بإقالة المدرب الصربي وحيد حاليلوزيتش، لقيادة معركة نهائيات كأس العالم 2022 الذي يقام في قطر شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين.

وحسب المصادر نفسها، فإن الاتحاد المغربي أمهل وحيد حاليلوزيتش حتى غد الاثنين لتراجع عن قراره استبعاد الثلاثي، مؤكدا أن الساعات القليلة المقبلة ستحدد مصير المدرب الذي سيقود المنتخب المغربي قس نهائيات كأس العالم.

وفي نفس السياق رد المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش بخصوص موضوع إقالته قائلا: “أنا فى مكتبي ولا تهمني الشائعات، لقد كنت فى إجازة، أعتقد أنني كنت أستحق فترة للراحة بعد الضغوطات السابقة وأن أختلي بنفسي، زرت عائلتي وارتحت قليلا، تابعت بعض الذى قيل عنى وأشياء أخرى بلغتنى لم أعطها أدنى اهتمام”.

وأضاف: “أنا حاليا فى مكتبي باشر عملي وأجهز خارطة طريق إعداد المنتخب المغربي، كتبوا عنى الكثير من الأشياء الكاذبة، نقلوا علي لساني تصريحات لم أقلها، لست عظما طريا لقد زرت الكثير من البلدان وخبرت الكثير من الأمور، لست منزعجا ولا مهووسا بما كتب عني، هذه هي الحقيقة ولم يعد ذلك يثيرني”.

https://twitter.com/PLigaAR/status/1523263198497243141

من جهة أخرى، تحدثت وسائل إعلام محلية ودولية، عن ترشيح البرتغالي أندريه فيلاش بواش، للتعاقد معه مديرا فنيا لمنتخب أسود الأطلس خلفا للصربي الذي دخل في دائرة خلافات مع رئيس التحاد المغربي فوزي لقجع قد يخرج منها ب‘قالة تنهي مسيرته مع المنتخب المغربي.

https://twitter.com/Ibrahim66e/status/1523270302930640897

كما رشحت تقارير صحفية مدربين عالميين لتعويض وحيد حاليلوزيتش في حالة الفصل في إقالته، من بينهم الأرجنتينى دييجو سيميونى مدرب أتلتيكو مدريد المتواجد بمراكش، ولوران بلان المدرب الفرنسي الذي يتواجد بمدينة السعيدية.  بينما نفى متابعون ربط تواجدهم بالمغرب بإمكانية التعاقد معهم واعتبارها صدفة تزامنت مع قضاء عطلهم بالمغرب.

وتجدر الإشارةإلى أن البرتغالي بواش صاحب 44 سنة لم يخض غمار تجربة تدريب المنتخبات، بينما درب سابقا مجموعة من الأندية من بينها بورتو البرتغالي، تشلسي، توتنهام الإنكليزيين، زنيت سانت بطرسبرغ الروسي، شنغهاي الصيني وأولمبيك مرسيليا الفرنسي.

الجامعة المغربية ترد على شائعات إقالة حاليلوزيتش

ومطلع مايو 2022، نفت الجامعة (الاتحاد) الملكية المغربية لكرة القدم، تقارير إعلامية مفادها إقالة مدرب منتخبها البوسني الفرنسي، وحيد حاليلوزيتش، الذي قاد “أسود الأطلس” إلى نهائيات مونديال 2022.

وقال الاتحاد في بيان رسمي: “ردا على ما تداولته بعض المنابر الإلكترونية وما نشرته من أنباء زعمت أنه تم يومه الاثنين 2 مايو 2022 اتخاذ قرار إقالة الناخب الوطني السيد وحيد حاليلوزيتش من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وسعيا منا إلى تنوير الرأي العام ورفع كل لبس (…)، فإنه لم يتم عقد أي اجتماع هذا اليوم بين رئيس الجامعة والناخب الوطني”.

وأشار البيان إلى أن حاليلوزيتش “الذي مازال في عطلة خاصة خارج المغرب، سيلتحق بمركب محمد السادس لكرة القدم خلال الأسبوع الجاري كما تم الإعلان عنه مسبقا”.

ومن المقرر عقد اجتماع حاسم بين الطرفين عقب عودة المدرب البوسني من إجازته سيتم خلاله تقرير مصيره على رأس الإدارة الفنية لـ”أسود الأطلس”.

وذكرت تقارير صحافية أن الاتحاد المغربي اتخذ قرار إقالة حاليلوزيتش بسبب تصريحاته ردا رئيس الاتحاد، فوزي لقجع، بخصوص عودة المستبعدين حكيم زياش ونصير مزراوي إلى تشكيلة “أسود الأطلس” في أفق المشاركة في مونديال قطر نهاية العام الحالي.

وتضاربت التصريحات بين لقجع وحاليلوزيتش في الآونة الأخيرة، فكلما خرج الأول للتأكيد على عودة نجمي تشلسي الإنكليزي وأياكس أمستردام الهولندي، يرد البوسني متشبثا بقرار الاستبعاد، آخرها في 22 أبريل الماضي عندما صرح لقناة “نوفا تي في” الأوكرانية أن قراره بعدم استدعاء زياش ومزراوي “قصة وانتهت” بالنسبة إليه.

وأوضح حاليلوزيتش أن “اللاعب الذي يرفض التدريب، يرفض اللعب، يدعي الإصابات، بالنسبة إلي قصة منتهية”.

واستبعد زياش ومزراوي من قبل حاليلوزيتش في المباريات الأخيرة من الدور الثاني للتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال قطر وكذلك مباراتي الدور الحاسم ضد الكونغو الديموقراطية في نهاية مارس الماضي، لأسباب انضباطية.

وجاء تصريح خليلودجيتش بعد أسبوع من تصريح لقجع أكد فيه أن أبواب المنتخب ما زالت “مفتوحة لجميع اللاعبين المغاربة مهما كان الاختلاف مع أي لاعب (…) لا يمكنني ولا أي شخص آخر أن يحرم لاعباً مغربياً من اللعب للفريق الوطني، سواء كان زيّاش أو مزراوي أو أي لاعب آخر”.

وأضاف: “هذه المسألة غير قابلة للنقاش لا مع وحيد ولا مع غيره”، مؤكداً أنه سيعبّر له عن هذه “القناعة الشخصية بكل صراحة ووضوح”، عندما يعود من عطلته نهاية أبريل.

لكن بالنسبة لخليلودجيتش “المنتخب الوطني شيء مقدس، فهو ليس ملكا للاعبين (لكن) لهذا الشعب كله”.

وكان زياش (29 عاما) أعلن مطلع فبراير اعتزاله اللعب دوليا بعد خلاف مع حاليلوزيتش الذي اتهمه بعدم الاحترام مما يهدد، على حد قوله، تماسك المجموعة.

وتعرض حاليلوزيتش لانتقادات بسبب خياراته التكتيكية وتشكيلة المنتخب على الرغم من التأهل لكأس العالم 2022 حيث وقع بمجموعة تضم بلجيكا وكرواتيا وكندا، الأمر الذي أثار شائعات عن رحيله قبل أشهر قليلة من انطلاق العرس العالمي.

وردا على سؤال حول مستقبله، قال حاليلوزيتش الذي تمت إقالته من تدريب ساحل العاج واليابان قبل أشهر من انطلاق مونديالي 2010 و2018 تواليا، إنه “هادئ”.

وتابع: “سنرى. لقد حدثت في كثير من الأحيان سابقا الكثير من الأشياء الغريبة في حياتي (…) إذا كان أحد يفكر بشكل مختلف، فهذا يخصه. إذا لم يكونوا راضين عني، فهذه ليست المرة الأولى التي نفترق فيها”.