حلفاية يشترط تسوية الرزنامة وبن ناصر يدعو إلى إلغاء التمثيل القاري

لم يخف الشارع الكروي قلقه من الوضع الذي تعرفه البطولة الوطنية التي لم يسدل عنها الستار لحد الآن، ومن المنتظر أن تمتد إلى منتصف شهر أوت المقبل، خاصة في ظل كثافة البرنامج الناجم عن بطولة بـ20 فريقا، وكذا عدم تسوية الرزنامة، بسبب المباريات المتأخرة لشبيبة القبائل تزامنا مع مشاركتها القارية وتنشيطها نهائي كأس الكاف، ما جعل الجدل يعود على ضوء تصريحات بعض رؤساء الأندية وأطراف محسوبة على المكتب الفدرالي والرابطة الوطنية.

عاد الجدل مجددا حول مستقبل الموسم الماراطوني الذي تعرفه البطولة الوطنية، في ظل تواصل المنافسة على وقع الحرارة والأجواء الاستثنائية الناجمة عن وباء كورونا، ما جعل إنهاء الموسم يتأجل مبدئيا إلى منتصف شهر أوت المقبل، وهو القرار الذي اتخذه القائمون على المكتب الفدرالي، ما خلف متاعب بالجملة من الناحية الفنية والتنظيمية، تزامنا مع تأخر معرفة هوية الفرق التي ستمثل الجزائر قاريا، ناهيك عن مصاعب أخرى وقف عليها القائمون على الأندية من الناحية الفنية وحتى الصحية، بعد الإرهاق الذي مسّ اللاعبين باعتراف المدربين الذين لم يتوانوا في توقيف المنافسة، مثلما ذهب إليه مدرب مولودية الجزائر نبيل نغير ومدرب النصرية يعيش وغيرهم. يحدث هذا في الوقت الذي أكد عضو المكتب الفدرالي بن حمزة في تصريح خص به حصة أستوديو الكرة التي بثت صبيحة أمس على أمواج القناة الأولى بأن المنافسة ستسمر بصورة عادية إلى غاية يوم 10 أوت المقبل، مع تأجيل تقديم مختلف المقترحات المصاحبة لهذا القرار، وفي مقدمة ذلك معرفة الفرق المعنية بالمنافسة القارية والإجراءات التي تتم فيها هذا الجانب مع هيئة الكاف، في الوقت الذي اشترط رئيس وفاق سطيف حلفاية ضرورة تسوية المباريات المتأخرة الخاصة بشبيبة القبائل (4 مباريات) حتى لا يكون فريقه حسب قوله ضحية، في ظل احتدام التنافس بين عدة اندية تلعب على اللقب.

في المقابل، لم يتوان رئيس نجم مقرة عزالدين بن ناصر الذي نزل صبيحة أمس ضيفا على حصة أستوديو الكرة بالقناة الإذاعية الأولى في اقتراح إمكانية التخلي عن خيار التمثيل القاري والتركيز على إنهاء الموسم، مؤكدا بالقول إن الأندية الجزائرية بمقدورها عدم المشاركة في المنافسات القارية الموسم المقبل، في ظل الأجواء الاستثنائية التي تعرفها البطولة، وكذا التحديات التي تفرض إيجاد الحلول المناسبة التي تسمح بإنهاء الموسم، والعمل على إعادة المنافسة إلى السكة من بوابة الموسم المقبل، مقترح بقدر ما وصفه البعض بالمنطقي إلا أنه يصعب حسب البعض أن يلقى الإجماع وسط الأندية التي أصبحت أمنيتها إنهاء أطول موسم كروي في تاريخ الجزائر، بسبب قرار اتخذه الجميع دون مراعاة تبعاته الحقيقية التي اتضحت للعيان في عز الصيف وفي عز الوضع الصحي الصعب الناجم عن وباء كورونا.