-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طوابير وتدافع على محلات الأسواق الشعبية تحت شعار"كول يا قليل"

حلويات العيد بـ 15 دج للزوالية

وهيبة سليماني
  • 1816
  • 0
حلويات العيد بـ 15 دج للزوالية

البحث عن كل ما هو أقل سعرا هذه الأيام، والرخيص بما يتناسب والتدني المعيشي لشريحة واسعة من الجزائريين، مهمة باتت تشد اهتمام عائلات وجدت نفسها بين سندان المناسبات والأعياد، وقضاء الحاجيات الضرورية، ومطرقة التكاليف المالية برواتب شهرية لا تتناسب مع الحياة ومتطلباتها ..، حلويات عيد الفطر عادة لا يمكن التخلي عنها، ويعتبرها الأطفال قبل الكبار جزءا لا يتجزأ من فرحة هذا العيد، من دونها لا يعتبر العيد عيدا، ولكن غلاء لوازمها وغلاءها في المخابز والمحلات قد تعجز البعض عن تذوقها.. ولكن هناك من صانعي حلوى العيد من فكروا في” الزوالية” فحدّدوا لها أسعارا تتناسب مع جيوبهم.

وقبل عيد الفطر بأسبوع، بدأت طوابير الزبائن أمام محلات بيع الحلويات، حيث تتفادى الكثير من الجزائريات صنعها في المنزل، وخاصة أن شهر رمضان جاء مع الدراسة والعمل، وباتت محلات الحلويات ذات الأسعار المنخفضة والواقعة في المناطق الشعبية بالعاصمة، ملاذ شريحة واسعة من الجزائريين وحتى الذين جاؤوا من أماكن بعيدة، بحثا عن ما يتناسب وقدرتهم الشرائية.

حلويات بـ 15دج، وبقلاوة وتشراك وحلويات أخرى محشوة بالفول السوداني “كاوكاو”، كـ”الدزيريات” و”العرايش”، بـ20دج، وأخرى محشوة باللوز لا يتعدى سعرها 50 دج، والجودة والذوق والرائحة تختلف من محل إلى آخر، ولم يستطع بعض الزبائن الذين جاؤوا لأول مرة تصديق ما كان يعرض أمامهم وبأسعار بعيدة جدا عن تلك الأسعار المنتشرة في سوق الحلويات، حيث أن بعض المحلات في العاصمة تبيع حبة الحلوى بـ 200 دج.

وأمام محل قريب من سوق “مارشي 12” ببلكور مقابل نافورة ماء، تجمع الزبائن وشكلوا طابورين واحد للنساء وآخر للرجال، والتهافت كان منذ منتصف شهر رمضان، وكأن هؤلاء الزبائن لم يصدقوا أن مثل هذه الأسعار، ستبقى هي حتى عشية عيد الفطر.

وقالت سيدة وجدناها في طابور النساء، إنها متعودة على شراء الحلويات من هذا المحل، وأنها من نوعية جيدة، وبأسعار لا تصدق، حيث أنها تشتري علبا مملوءة من كل الأنواع لها ولجيرانها وإحدى صديقاتها وهي تأتي من باب الزوار خصيصا إلى هذا المحل.

وكشف أحد الباعة في ذات المحل، عن سر هذا الإقبال، موضحا أن المحافظة على الذوق وطريقة الصنع وحتى السعر هو الهدف المنشود لكسب ثقة الزبون، وعن أنواع الحلويات فهي تختلف بين ما يعرف بـ”الساك” أي الجافة كـ”الصابلي” وحلويات” الطابع”، والأخرى المعسلة والمحشوة بالمكسرات، حيث تتراوح الأسعار بين 25 و30 دج للقطعة الواحدة.

وفي محل آخر وسط سوق “مارشي 12″، أفرغت الرفوف التي كانت مملوءة بالحلويات قبل منتصف النهار، وهذا حسب ما وقفت عليه “الشروق” من خلال جولتها الميدانية، وما أكدته بائعات تولين هذه المهمة في المحل نظرا للإقبال الكبير للزبائن.

قالت إحدى هؤلاء البائعات، إن التهافت على الحلويات بدأ مع اقتراب العيد، حيث يتم شراء كميات كبيرة، وأن كل ما يصنع ينفد قبل الزوال، حيث يتم الاستمرار في صناعة كميات أخرى لبيعها قبل الإفطار، واعتبرت أن هذه المرحلة، هي استثنائية ومختلفة عن السنوات الماضية، وهذا بالنظر إلى الإقبال المنقطع النظير.

كما أكدت أن الزبائن يأتون من مختلف المناطق القريبة من العاصمة، وحتى المسافرين المنحدرين من ولايات جنوبية وغربية من لهم معرفة بمنطقة بلكور.

وعن الأسعار فإنها محددة لجميع الأنواع حتى المحشوة بالفول السوداني، بـ 15 دج، وفيما يخص “التشراك المسكر” والحلويات التي تحتاج لـ”العسيلة” فإنها تباع بـ 25 دج.

وفي محل آخر غير بعيد، قال صاحبه، إن الحلويات متوفرة حتى يوم العيد، وأنه يحاول الحفاظ على ذوقها وسعرها الذي لا يتعدى 20 دج، حيث بدأت الطلبات بكميات كبيرة تتهاطل عليه مع اقتراب العيد.

ووجد بعض الباعة الفوضويين، في أسعار حلويات “الزوالية” فرصة لشراء كميات وعرضها على الأرصفة، بأسعار قد لا تزيد إلا بـ5 أو 10 دج.

ويرى بعض الزبائن الذين تعوّدوا شراء الحلويات من هذه المحلات، أنها جيدة وذوقها مقبول كما أنها حديثة الصنع بالنظر إلى نفادها قبل نهاية اليوم، ورغم أن حجم الحبة من الحلوى يقل نوعا ما عن الحجم العادي للحلويات التي تباع بأسعار مرتفعة في بعض المحلات.

ولكن تبين من خلال جولتنا الاستطلاعية إلى هذه المحلات، أن هناك زبائن ميسوري الحال، إلا أنهم وجدوا في مثل هذه الأسعار فرصة لشراء كميات كبيرة، واعتبر هذه الحلويات مقبولة بذوق جيد، ويمكن حتى التصدق بها لبعض الجمعيات والفقراء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!