حماس تقدم للجزائر رؤيتها حول المصالحة الفلسطينية

التقى وفد حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، “مسؤولين جزائريين للتباحث حول سُبل تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني”.

وقال عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حركة حماس: “إن وفد الحركة المتكون من عضوي المكتب السياسي خليل الحية، وحسام بدران وصل الاثنين إلى الجزائر، والتقى مسؤولين جزائريين بحضور ممثل الحركة بالجزائر محمد عثمان، وجرى الحديث عن سُبل تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، مشيرا إلى أنه سيتم عقد اجتماع آخر لاستكمال الحوارات”.

وأضاف القانوع “الحركة تقدر عاليا دور الجزائر في دعم القضية الفلسطينية واستضافتها الكريمة للفصائل الفلسطينية وحرصها الشديد على تحقيق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام” مؤكدا جاهزية حركته لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتعتبر ذلك موقفا استراتيجيا ثابتا لديها ولازما في هذه المرحلة الخطرة التي تعصف بقضيتنا الفلسطينية”.

ونقلت قناة “الميادين”، عن مصادر من الحركة بأن “حماس قدمت رؤية متكاملة للجزائر حول المصالحة الفلسطينية”، تضمنت “الجهود السابقة في المصالحة والتنازلات التي قدمتها”.

وتشمل الرؤية، وفقا للمصادر، “عددا من الإصلاحات للوضع الفلسطيني الداخلي، تتمثل في إعادة تشكيل منظمة التحرير، وإنهاء التفرّد بالقرار الفلسطيني، وإجراء الانتخابات في الداخل والخارج”، كذلك لفتت المصادر إلى أن “رؤية حماس تشمل الحوار من دون شروط مسبقة”.

وكان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، تلقى دعوة رسمية من الجزائر لزيارة وفد من قيادة الحركة إلى الجزائر للتباحث حول سبل إنجاح الحوار الوطني الذي أعلن عنه الرئيس عبد المجيد تبون.

يذكر أن وفود 6 فصائل فلسطينية تشارك كل واحدة على حدة، في الجزائر، للوصول إلى اتفاق حول ملف المصالحة، وتضم الفصائل الـ6ـ: “فتح”، “حماس”، “الجهاد الإسلامي”،” الجبهة الشعبية”، “الجبهة الديمقراطية”، و”الجبهة الشعبية – القيادة العامة”.

وتأتي هذه الخطوة بعد اتفاق الرئيس عبد المجيد تبون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في السادس من ديسمبر الماضي، على استضافة مؤتمر جامع للفصائل.

وفي سياق التفاعل مع المبادرة الجزائرية، وجه المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، رسالة “تحية ووفاء وتقدير للجزائر وقيادتها السياسية على مواقفهم الداعمة والمؤازرة دوما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وهذا ما يحدث اليوم حيث تعبر القيادة الجزائرية عن تبنيها للقضية الفلسطينية ودفاعها عنها في كل الأماكن وفي كل الميادين”.

وأضاف حنا “أن دعوة الجزائر لممثلي الفصائل الفلسطينية لكي يجتمعوا ولكي يذللوا كافة العقبات والصعوبات والتي أدت إلى الانقسامات والتصدعات في الجسد الفلسطيني الواحد إنما هي خطوة في الاتجاه الصحيح ونتمنى من المجتمعين بأن يكونوا على قدر كبير من الجدية والمسؤولية والرصانة”، وتابع “عليهم أن يقوموا باتخاذ الإجراءات المطلوبة والمبادرات الضرورية لإنهاء حالة الانقسامات التي لا تفيد شعبنا إطلاقا”.