حمراوي حبيب شوقي: ‘التاغيت الذهبي للفيلم القصير’ مغامرة سينمائية

بعد مغامرة المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران،يستعد المنظمون لدخول عالم الفيلم القصير من بابه “الذهبية “بعد أن ولجته ذات المؤسسة في طبعات “فضية “سابقة بهدف تشجيع رواده من الشباب و إعطائه الأهمية التي من شانها أن تحفز على عطاء اكبر قد يساهم في إخراج الفن السابع من غرفة الإنعاش إلى عالم الأحياء رغم أن كسب رهان “تاغيت” كقبلة سينمائية يعد معادلة صعبة الحل.أكد رئيس مؤسسة الفنك الذهبي حمراوي حبيب شوقي على أن الطبعة الأولى لتاغيت الذهبي المزمع انطلاق فعالياتها ابتداء من 12 و إلى غاية 17 من الشهر المقبل لم تخضع لمقياس الانتقاء و الغربلة أي أن اللجنة تبنت كل الأفلام القصيرة المرشحة و ذلك حسبه لدفع الإبداع الشبابي في الفيلم القصير نحو آفاق واسعة مستقبلا و إنعاش وتيرة الفن السابع ليكون هذا التقليد الجديد دعما لما سبقه من مبادرات.
هذا و اجمع إلى جانب المديرة الفنية للمهرجان ياسمين شويخ في ندوة صحفية بمقر التلفزيون أمس على أن اختيار “تاغيت” لم يكن صدفة و لا هروبا من العاصمة بل محاولة تنشيط الصحراء و بعث الحياة الثقافية لإلزام الإدارة على بناء المرافق الضرورية على غرار قاعات العرض،هذه الأخيرة غير متوفرة في هذه الطبعة التأسيسية وعليه ستتداول البرمجة على قاعة عرض ببشار كما ستكون الخيمة أيضا حاضرة كبديل عن المنشات القاعدية و أيضا كرمز حضاري لتاريخ المنطقة العريق.
تتكون لجنة التحكيم التي يرأسها المؤلف و المخرج رشيد سوفي،المخرجة مينة كسار،الممثلة فطومة أو صليحة،الصحفي جمال حازورلي و الصحفي مصطفى بن دهينه لتشرف على عملية تقييم 32 فيلما كانت الشروق قد تعرضت لهم في عدد أمس،و تشرف بذلك على توزيع التاغيت الذهبي لأفضل فيلم قصير،جائزة الإخراج،جائزة السيناريو،جائزة التمثيل النسائي و جائزة التمثيل الرجالي.
أما بانوراما الإنتاج الدولي فتتمثل في فيلمي “لعبة ورق” للمخرج رشا تاقي و “شهرزاد” لرامي قديح من لبنان،”مش زي الباقيين” لأمير رمسيس من مصر،”نشيد المنفى”لريتا كسار من المغرب،”اخضر”لماتياس مايار من المكسيك،”الكاتب” لمهدي فليفل من فلسطين، و “الباب” لياسمين شويخ من الجزائر و تأتي برمجة هذه الأفلام القصيرة حسب المنظمين لتفعيل الأيام السينمائية و إثرائها و تعرض خارج المنافسة إلى جانب مفردات أخرى كالدرسين السينمائيين المصري و الجزائري و القعدة السينمائية و حميمية الخيمة التي ستعيش نقاشات حول الموسيقى في السينما و السينما الوثائقية.
وعلى هامش ذات الندوة رافع حمراوي عن الشبكة البرامجية لرمضان ردا على أسئلة إحدى الصحفيات و اعتبر ما أطلق عليها من أحكام أمر مبالغ فيه و لا يملك إسنادا ،مؤكدا جودة كل ما قدم و نفى صفة “العنف” عن سلسلة “خفيف ظريف” كنتيجة مقارنة أجراها بين الكاميرا الخفية في رمضان الماضي .

ــــــــ
آسيا شلابي