حملة انتخابيّة مُبكّرة عبر “الفايسبوك”!
انطلقت الحملة الانتخابية مبكرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى قبل إعلان المجلس الدستوري القائمة النهائية للمتنافسين على كرسي المرادية. ومثلما توقع محللون سياسيون فالحملة الانتخابية، ستكون “حامية الوطيس”، يُميّزها القذف وتبرئة الذمّة وتقديم الوعود الوهمية، بين الوجوه القديمة والمرشحين الجدد، وحتى انسحاب من المنافسة في آخر لحظة.
بمجرد الإعلان عن قائمة الـ22 والتي أودعت ملفات ترشحها لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي من “فايسبوك” و”تويتر”، في حملة انتخابية مسبقة. فالكل يعلق على الشخصيات، وآخرون يبررون والبعض يتهم ويقذف. ولم يقتصر الأمر على المواطنين الرافضين والمؤيدين لبعض الشخصيات، بل تعداه حتى لبعض المرشحين أنفسهم، والذين تبادلوا التهم فيما بينهم.
وكما توقع المحلل السياسي عمار رخيلة في اتصال مع “الشروق”، فسيُركّز كثير من المترشحين الجدد في حملاتهم الانتخابية، على اتهام وجوه النظام السابق بـ”الموالاة”، فيما تغرق الوجوه القديمة في عملية “تبرئة الذمة والنأي بالنفس عن ممارسات النظام السابق”.
حزب ساحلي.. نرفُض التّطاول والتجريح والقذف
لم يتوان أستاذ الإعلام بجامعة الجزائر والمحلل سياسي العيد زغلامي، في توجيه عبارات، وجدها ساحلي “غير أخلاقية في حقه ومغلوطة، وسبّ بأبشع الصفات”، ما جعله يرفع دعوى قضائية ضد الأستاذ.
ومن حيثيات الواقعة، حسب بيان أصدره حزب التحالف الوطني الجمهوري، فإن أستاذ العلوم السياسية قال “ساحلي أيّد النظام البوتفليقي، العهدة الرابعة، العهدة الخامسة، وكل العهد، وكـان طـرفا فـي الفـسـاد، لأنه شارك وأيّـد، وهـو من الـنـظـام الـفـاسـد، هذا واش ولاّ، إنه حيـوان سيـاسي حسب خرجته”.
وحتى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بدؤوا في اصطياد العبارات التي ردّدها ساحلي أثناء خرجاته الانتخابية الحالية، معتبرين أنه “يسخر” من الشعب، ومنها قوله “ترشحت للرئاسيات من أجل تجسيد مطالب الحراك” وعبارة “أنا في عمري 45 سنة وأملك فايسبوك، وقادر على ضمان الانتقال بين الأجيال”.
“ريفكا”.. و”تهمة” الحكومة
كما نال كل من مرشح حزب “الأرندي” وأمينه العام بالنيابة، نصيبا من انتقادات رواد ” الفايسبوك”، والذي لم يتوانوا في نشر فيديوهات وعبارات صادرة من وزير الثقافة السابق.
حيث ذكّروه بواقعة تخريب تمثال عين الفوارة وما صرفه من أموال طائلة على ترميمه، ونشروا له صورا مع الشاب “ريفكا” والذي دعمه الوزير، وعرض عليه المشاركة في فيلم.
وحتى وزيرا الحكومة الأسبقان، علي بن فليس وعبد المجيد تبون، نالا نصيبيهما من الانتقادات، حيث نشر “الفايسبوكيون” لهما فيديوهات قديمة وتصريحات سابقة، تؤكد انخراطهما في النظام السابق.
وبدوره لم يسلم الخبير الاقتصادي، فارس مسدور، من حملة الانتقادات، حيث ذكّره رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالأرقام “الفلكية” التي كان يستعرضها خلال مداخلاته الاقتصادية، وآخرها مبلغ 250 ألف مليار دولار تملكه الجزائر..!! ليبرر الأخير بأنه أخطأ فقط في الرقم.
انسحاب في آخر لحظة.. و”فايسبوكيون” غاضبون
حتى المُرشح للرئاسيات الدكتور أحمد بن نعمان، والذي كان يلقى دعما من مواطنين، لم يسلم من الانتقادات عبر “فايسبوك” بمجرد نشره بيان انسحابه من الرئاسيات، رغم جمعه نصاب توقيعات، حيث نشر المعني عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي بيان انسحابه من خوض معترك الرئاسيات.