-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حملة منسقة من إعلام النظامين المغربي والصهيوني ضد الجزائر.. من يوجهها؟

الشروق أونلاين
  • 5318
  • 0
حملة منسقة من إعلام النظامين المغربي والصهيوني ضد الجزائر.. من يوجهها؟

شهدت الأيام الأخيرة حملة منسقة، من إعلام النظام المغربي ونظيره الصهيوني، ضد الجزائر، وقودها معلومات كاذبة، حول التواجد الإيراني في المنطقة، بشكل أثار التساؤلات حول أبعادها وتوقيتها والمسؤول عن تنسيقها؟

يصادف المتصفح لشبكة الأنترنيت، خلال الأيام الأخيرة، تناقل وسائل إعلام النظام المغربي وأخرى من الكيان الإسرائيلي، لمعلومات تكاد تكون متشابهة، وصلت حد فتح بلاتوهات، لمن يسمون “خبراء”، موضوعها الوحيد ما يسمونه التهديد الإيراني للأمن المغربي.

وتلقف الذباب الإلكتروني، الذي تديره المخابرات المغربية، هذه الحملة، خاصة وأن التحقيق الدولي الأخير، حول قضية رشيد مباركي بفرنسا، كشف عن وكالة تضليل إسرائيلية يديرها أفراد سابقون في الجيش والمخابرات، مهمتها نشر الإشاعات على نطاق واسع بالتنسيق مع أنظمة مثل المغرب.

وهذه الأسطوانة حول التواجد الإيراني في المنطقة، ليست جديدة، حيث بدأها النظام المغربي قبل سنوات، ككذبة ثم صدقها وراح يروج لها عبر إعلامه، لكنه اصطدم بواقع، أنه لا يوجد من يصدقها، فضلا عن أنه لم يتمكن من العثور حتى على شبه دليل لتسويقه للناس.

وكان مصير تلك “الكذبة” مثل مصير أخرى قديمة، عندما حاول ركوب موجة الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، من خلال إلصاق تهمة الإرهاب والعلاقات  مع الجماعات الإرهابية بالساحل، بجبهة البوليساريو، لكن مساعيه خابت وتلقى تكذيبا ليس من المعنيين ولكن من هيئات دولية.

وأعاد نظام المخزن المغربي، الكرة مرة أخرى بتدوير هذه الأسطوانة المشروخة، من أجل ركوب موجة جديدة، هي الأزمة بين إيران والغرب، لكن بالدرجة الأولى حليفه الجديد الكيان الصهيوني، بهدف فك عزلته بسبب فضائح الفساد الدولية التي تورط فيها والتي تفوح رائحتها من كل جهة.

وبغض النظر عن أهداف الحملة، فإن هناك وقائع تكشف ليس فقط عن زيفها، ولكن خلفيتها أيضا، فالصفعة التي تلقتها سلطات الرباط ومعها حليفها الجديد، خلال قمة الإتحاد الإفريقي، كان رد فعل تل أبيب الأول بشأنها، بتوجيه أصابع الإتهام لإيران بالوقوف وراءها، وهي كذبة أثارت ضحك حتى السياسيين في اسرائيل.

أما بالنسبة للنظام المغربي، الذي يروج لتهديد إيران لأمنه وأمن منطقة الساحل، عليه أولا أن يجيب عن سؤال هو: أي حدود له مع منطقة الساحل وما علاقته بها؟ هذا إذا افترضنا جدلا أن طهران متواجدة فعلا في المنطقة.

كما أن عليه الإجابة على أسئلة يطرحها مراقبون، حول ما عمل إيران في المنطقة، وهي غارقة في مشاكل داخلية وأزمة مع الغرب بشأن ملفها النووي، وأي نفوذ لها في منطقة وصل تزاحم كبرى القوى العالمية فيها حد التخمة؟

وأيضا هل الجزائر التي تمتلك أقوى جيش في المنطقة، ورفضت أي قواعد عسكرية لدول كبرى، كما تمتلك أحدث الأسلحة الدفاعية والهجومية، بحاجة لبضعة مقاتلين أو طائرات درون من أجل حماية مخيمات اللاجئين الصحراويين التي تتواجد على أرضها كما يزعم أصحاب هذه الأسطوانة؟

وسؤال آخر، هل جبهة البوليساريو التي تكافح منذ قرابة 4 عقود لتحرير أرضها وتعتبرها الأمم المتحدة حركة تحرر وممثلا شرعيا للصحراوييين، كانت ستنتظر إلى اليوم للتحالف مع إيران أو غيرها، من أجل مضاعفة قوتها العسكرية؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!