-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في حوار لـ "الشروق العربي".. :

حميدو: أحّن لـ”سروال اللوبيا”.. عاتب على الصحافة وترقبوا جديدي مع مؤلف “زويت رويت”

الشروق أونلاين
  • 4970
  • 4
حميدو: أحّن لـ”سروال اللوبيا”.. عاتب على الصحافة وترقبوا جديدي مع مؤلف “زويت رويت”

يتطرق الفنان حميدو، ضيف ركن “زيارة خاصة” لهذا العدد، فـي حـواره مع مجلة “الشروق العربي”، لواقع الأغنية الجزائرية في ظل استفحال ظاهرة القرصنة.. خلفيات منع دخوله الولايات المتحدة الأمريكية، جـديـده المتمثل في تسجيل ألبوم قبائلي، وغيرها من المواضيع التي تتابعونها في هذا اللقاء..

** أسال منع دخولك الأراضي الأمريكية مؤخرا، الكثير من الحبر على الورق، فهل لك أن توّضح للجمهور ما حدث؟

– للأسف، ما نشرته بعض وسائل الإعلام كان مبالغا فيه جدا.. ما حصل أنني وفرقتي الموسيقية لم نكن على علم مُسبق أن السلطات الأمريكية تطلب من الفنانين الوافدين إلى أراضيها “رخصة عمل”، ولا تكتفي بتأشيرة دخول سياحية. وأنا أستغرب لماذا لم تتطرق الصحافة الجزائرية، ولو بكلمة واحدة، لنجاح الحفلين اللذين أقمتهما في مركب “لو بارون” الذي تعُج به الجالية الجزائرية والمغاربية، وهذا ما تأسفت له كثيرا.

** وهل صحيح أن رفض الجهة – صاحبة الدعوة- دفع ضريبة بألفي دولار، هو سبب منعكم من ولوج التراب الأمريكي؟

– أولا، الجهة التي وجـهت لي الدعـوة وهي “الجمعية الجزائرية الأمريكية” المتواجد مقرها في واشنطن، ليست شركة متخصصة في “الشو بيزنس”، لذا غاب عن أصحابها هذا الإجراء، ولأن القانون في أمريكا هو القانون، لم نتمكن من ولوج البلاد .أما الأخبار التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول سبب منعنا من دخول التراب الأمريكي فهي مجرد أكاذيب. 

** تبدو عاتبا على الصحافة؟

– نعم، لأنني أجزم لك أنه لو دخلت أمريكا وأقمت الحفل المقرر ولم يحدث هذا المشكل، لما تطرق أحد لتواجدي في أمريكا الشمالية من الأصل!!

** الجمهور المُتابع لمسيرتك الفنية، يتساءل لماذا أنت مُقل في إنتاجك للألبومات؟

– للأسف، الانترنيت والقرصنة أضحيا نقمة على جميع الفنانين، لدرجة أن معظم المنتجين صاروا يتقاعسون اليوم عن إصدار ألبومات لنا.. لكن ما لا يعرفه هؤلاء “القراصنة” أن الفنان منا يتعب جسديا ونفسيا وروحيا لتسجيل “ألبوم”، فبالتالي عندما يجد الفنان ثمرة جهده قد سُرقت منه يفشل.

** ما الحل من وجهة نظرك للقضاء على هذه الآفة؟

– الحل هو خلق مركزية شراء تشرف عليها أوندا (الديوان الوطني لحقوق المؤلف)، وذلك من خلال تنصيب نقاط بيع وتوزيع في 48 ولاية. هكذا سنخلق فـي كل مكان موزعا ورقابة عـن كل ألبوم يصدر، كما نضمن التوزيع الجيد لمنتوج أي فنان.تأثرت بهؤلاء الفنانين

** سبق وأعلنت أنك سجلت أكثر من ألبوم، لماذا لم تطرحها حتى الآن؟

– بصراحة، خفت أن لا تعجب الجمهور.. لكن حاليا -وهذا خبر اكسكلوزف لـ”الشروق العربي”- أنا بصدد تحضير لألبوم مائة بالمائة قبائلي، أعمل عليه منذ   حوالي 5 سنوات.. تعاملت فيه مع أكبر كتاب الكلمات على غرار “بن محمد” الذي كتب “زويت رويت”، المرحوم مزيان الرشيد الذي كتب “السندو”، المؤلف الكبير كمال حمّادي، نور الدين بن مصباح، بن علي الذي كتب أشهر أغنيات الفنان محمد علاوة، لكن في كل مرة أقرر طرحه (يضحك) أتراجع عن طرحه، إما بسبب ضيق الوقت أو لحرصي بلوغ درجة الكمال الفني.

** أين هو التمثيل في أجندة الفنان حميدو؟

– بعد تجربتي الوحيدة في التمثيل، اقترحوا عليّ عديد الأعمال، لكن كثرة الحفلات والمهرجانات التي أحييها داخل الجزائر وخارجها حالت دون ذلك، كما أنني آترث ترك الفرصة والمجال للشباب الصاعد.. فمؤكد هو يتوق للتمثيل أكثر مني.

** غنيت المالوف والحوزي والقبائلي وحتى “الراب”، أين تجد نفسك أكثر؟

– أكيد في التراث والقصائد القديمة و”الحوزي” والقعدات الزينين، هذا هو الفن الأبقى الذي مازلنا نتعلم منه حتى الآن.

** بمن تأثر الفنان حميدو فنيا؟

– تأثرت بالعديد من الأسماء في مقدمتها الشيخ اعمّر الزاهي، إيدير، سامي الجزائري، الحاج محمد العنقى. الفنان لابد وأن يتخذ مثالا يقتدي به، فحتى هؤلاء العمالقة كان لديهم فنانون ومدارس اقتدوا بها حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه.

** افتتحت قبل عدة سنوات أستوديو تسجيل كبير، أو ما يُعرف بـ”أستوديو هوم” ساعدت من خلاله عديد الأصوات الشابة و.. (يقاطعنا)؟

– للأسف، هذا الأستوديو أقفلته منذ حوالي العام. كانت لديّ الكثير من المشاريع والأحلام، كنت أتوق لتحقيقها ولكن للأسف لم تتحقق.. علما أنني قدمت الكثير من الفرص مجانا للشباب قبل غلقه.

** هل تقصد أن الاستثمار في الفن صار غير مربح؟

 -أولا، أنا افتتحت هذا الأستوديو ليس بهدف الربح.. فقد كانت لديّ صعوبات في التسجيل والبرمجة الموسيقية، ولهذا السبب حرصت أن يكون لديّ أستوديو خاص بي، ففتحت “هوم أستوديو” للعمل على مزاجي وبالطريقة التي أراها مناسبة وتخدم ذوقي الموسيقي وخبرتي الفنية. حتى لو لم أحقق الكسب المادي.. ثانيا، أنا أطلقت هذا المشروع رغم يقيني منذ البداية بأن مثل هذه المشاريع لا تدر أموالا ولا ربحا في بلادنا، لكنني فضّلت المغامرة وخوض التجربة لتحقيق حلم راودني منذ سنوات.. باختصار اخترت استثمار أموالي في أستوديو، بدل شراء قطع أراض أو شقق مثلما يفعل الكثير من زملائي الفنانين.

 

لم أتوقع النجاح الذي حققته “يا كاليلو”

**صراحة ألا يحن حميدو لـ”سروال اللوبيا”؟ 

– يرد ضاحكا: الكثير من الجمهور لازال يطلب مني أداء بعض الأغاني القديمة، وبشكل خاص “سروال اللوبيا” التي أحن إليها بين الحين والآخر، لكنني أجد   صعوبة في ذلك لأنني نسيت كلماتها !!.

** هل حدث مرة أن شعر حميدو أنه بدأ يفقد جمهوره في ظل المنافسة التي تشهدها الساحة الفنية؟

– نفاد تذاكر معظم حفلاتي، وبشكل خاص الحفلات التي أقيمها في الجزائر العاصمة، وحتى في الخارج كباريس ومرسيليا ومونريال دليل على استمرار شعبيتي ووفاء جمهوري للطبوع التي أؤديها .

** سبق وخضت تجربة الغناء مع فرقة عالمية هي فرقة “نوماد”، حدثنا عن هذه التجربة؟

– لم يكن الأمر متوقعا على الإطلاق، حتى أغنية “يا كاليلو” التي لاقت نجاحا منقطع النظير في كافة أنحاء العالم، لم نكن لنتخيل أنها ستلاقي كل ذلك الصدى..  حتى أنها لم تكن مبرمجة لتُصوّر كفيديو كليب، غير أن إصرار قناة “TF1” عليها جعلنا نقوم بتصويرها، وبفضلها تحصلنا على الأسطوانة الذهبية.

** كلمة أخيرة؟

– أشكركم على هذا اللقاء.. أتمنى أنني أجبت على جميع الأسئلة وأن أكون عند حسن ظن جمهوري دائما، وسلام خاص لقرائكم الأوفياء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • fatiha bab el oued

    يا أخي حميدو نصيحة لوجه الله، روح إقرأ و إحفظ القرآن خير لك و اخطيك من التمسخير و سروال اللوبيا ؛الدنيا راهي قصيرة ، الدنيا ماهيش لللعب و الغناء.

  • شرق العاصمة

    انا نسميه سروال بورويلة

  • saci

    السلام عليكم
    يا اخي سروال اللوبية ما هو اسم بل يسمينه سروال عربي او بو دليوة
    و سروال الوبية من اختراع حميدو فقط.

  • سطيف

    ما يعجب في حميدو أنّه محترم و محافظ .. و هو ذو شخصية وطنية و ذهنية متفتّحة و واسعة .. أعجبتني أغنية سروال اللوبيا فهي ترمز للأصالة أمام الأزياء المتفسخة التي أتت بها العلمانية المنحرفة .. تحية للرجل حميدو.