حنون: التقشف أضعف القدرة الشرائية للمواطنين

ماذا عن انحدار القدرة الأخلاقية اللتي لم يعد أحد يتحدث عن مخاطرها على تفكك المجتمع الجزائري. لا أحزاب ولا شيوخ ولا احد يهمه ما يحدث من انهيار للأخلاق في الجزائر. مخدرات وخمور وقلة احترام وكلام فاحش وجرائم. ليست القدرة الشرائية أهم من هذه المشاكل المجتمعية. لكن في السياسة عندما تتكلم يجب أن تغض الطرف عن جرائم من تطمع أن يعطيك أصواتا انتخابية.

التقشف مس و يمس الطبقة الكادحة والبطالين والمتقاعدين قبل سنة 2010 اما انت وغيرك من المسؤولين لاباس عليكم واكثر تغرفون من المال العام وتقولون هل من مزيد مند 24 سنة وانت نائمة تعلقين مع العالفين ولا تحضرين حتى اجتماعات الخرطي وكل مرة تتباكين على الغاشي الراشي الدي لفظك انت وغيرك من المتاجرين بقضيته ..اغربي عنا

لكن القدرة التبذيرية للجزائريين لم تتغير وما زالت مرتفعة للغاية. آلاف الأطنان من الخبز ما زالت تلقى في القمامة كل يوم.

التّقشف بعيد عنك و عن أمثالك من الذين يأكلون مع الذّئب و يبكون مع الرّاعي ..أمّا العامل الجزائري فلم يخرج منه منذ فجر الاستقلال إلى اليوم..و الدّليل أنّ أغلبية العمال في جزائر 2018 لا يتجاوز راتبهم الشهري 3.5 مليون سنتيم و هم على مشارف التقاعد....

لا صوت يعلو فوق صوت" جبهة التحرير الوطني" ، هذه السيدة ليس في جعبتها سوى الاكل والشرب والنوم ، لا تعرف مبادئ ولا تعرف مقومات ، كل همها القدرة الشرائية الزيادة في الأجور وبكاء التماسيح على الطبقة البلوريتارية ، وهي في البرلمان تتقاضى 30 مليون سنتيم على الأقل ، وتقول هل من مزيد؟ ، غالبية الشعب الجزائري يقدم ثورة المبادئ على ثورة البطن والدليل على ذلك ، أبطال جبهة التحرير كان شعارهم عند لقاء العدو "الله أكبر " ،" تحيا الجزائر "