-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نكسات المنتخبات العربية في روسيا جمعت بين التأسف والتهكم

حنين إلى تألق “الخضر” في البرازيل ودعوة إلى مونديال للهواة وآخر للمحترفين

صالح سعودي
  • 2053
  • 4
حنين إلى تألق “الخضر” في البرازيل ودعوة إلى مونديال للهواة وآخر للمحترفين
ح.م

 خلف الخروج المبكر والجماعي للمنتخبات العربية من سباق مونديال روسيا 2018 الكثير من الجدل وسط التقنيين والمتتبعين وحتى الجماهير الكروية، وهذا في ظل التساؤل المطروح حول جدوى هذه المشاركة الهزيلة التي تزيد حسبهم في تسويد سمعة الكرة العربية بشكل عام، خاصة أن المنتخبات الأربعة المتأهلة لم تحقق عشر ما حققه المنتخب الوطني وحده في مونديال 2014 بالبرازيل.

لم يتوان اللاعب الدولي السابق سمير زاوي في انتقاد المشاركة العربية في نهائيات كأس العالم الجاري وقائعه في ملاعب روسيا، مشيرا إلى أن حضور العرب بـ 4 منتخبات لم يضف أي شيء، بدليل خروجها الجماعي قبل الأوان، وهذا بعدما حصدت هزائم بالجملة خلال الجولتين الأولى والثانية من الدور الأول، ولم يتوان اللاعب السابق لجمعية الشلف والمنتخب الوطني في دعوة المنتخبات العربية إلى كسب الخبرة والعبرة من المشاركة النوعية للمنتخب الجزائري في مونديال 2014 بالبرازيل،حيث قال بصريح العبارة: “كان على المنتخبات العربية المتأهلة لكأس العالم إعادة مشاهدة لقاءات الخضر في مونديال 2014، من أجل التحفيز وتمثيل العرب أحسن تمثيل، وبالمرة اكتساب القلب والحرارة في اللعب الذي يعد علامة مسجلة جزائرية، على وقع وان تو ثري فيفا لالجيري”. لكن الذي نسيه سمير زاوي هو أن المنتخب الوطني عجز عن تسجيل حضوره في محفل روسيا العالمي، ما يجعله ملزما بإيجاد الوصفة المناسبة لنفسه قبل تقديم الدروس لغيره.

من جانب آخر، ذهب بعض المتتبعين وحتى الأكاديميين بعيدا في مقترحاتهم، وهذا على ضوء الوجه الشاحب للمنتخبات العربية، وبعض المنتخبات التابعة إلى العالم الثالث، بعدما وصلوا إلى قناعة بأن التألق في الكرة أصبح موازيا للنجاح في مجال الاقتصاد والصناعة والتكنولوجيا، ما كشف حسبهم عن عالمين، عالم قوي وآخر نائم، وفي هذا السياق أكد الدكتور يوسف بن يزة من كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة باتنة 1، أنه على الفيفا التفكير من الآن في مونديال درجة أولى وآخر درجة ثانية، أو مونديال للمحترفين وآخر للهواة، حتى يتمكن هؤلاء المغادرون في الأدوار الأولى من معانقة الأدوار المتبقية مع أقرانهم في التخلف وقلة التجربة على أن يتأهل الفائز بمونديال الهواة لتصفيات المونديال القادم للمحترفين، على أن يسقط إلى تصفيات هذا الأخير أول المغادرين من المونديال الأول، وقال الدكتور يوسف بن يزة في هذا الجانب: “العالم عالمان، عالم للقوة بكل تجلياتها يسكنه المجتهدون، وعالم للبهتان يسكنه الكسلاء الحالمون النائمون”.

وعلى وقع صدمة الخروج الجماعي للعرب من المونديال، فقد فضل الدكتور الناقد سعيد بوطاجين الوفاء لتعاليقه الساخرة بنكهة جادة، حيث قال: “تضامن المنتخبات العربية في المونديال: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • محمد

    أحسنت صاحب التعليق 3

  • عبد القادر

    اذا كنا نريد حق الله والحق يقال إن الجزائر في مونديال البرازيل ايا كان ماتحقق فهو بمتتخب صناعة فرنسية وفي مدارس الكورة الفرنسية وبالتالي بعيد عن فكرة منتخب وطني يمثل الصناعة الجزائرية فهذا يعتبر منتخب فرنسا الثاني فرنسيين من أصول جزائرية لهذا هم قريبين من مستوي لاعيبي أوروبا لانهم تكونوا مثلهم هل لو كان منتخب الجزائر من الدوري الجزائري والمحترفين يخرجون من لدوري الجزائري هل كانت الجزائر ستتاهل لكأس إفريقيا حتي ليس كاس العالم !!!! وماتم تحقيقه في البرازيل كان استثناء اول مرة تتأهل الجزائر الي الدور الثاني والدليل أن الجزائر حتي عجزت عن الصعود للمونديال الان ... تريدون تخدير العقول

  • طوماس فارس

    خروج الأشقاء العرب من هدا الدور كان منتضر لعدة اسباب أهمها :نقص الخبرة و نقص التحضير نوعية اللاعبين خاصتا هده المنافسة تقام على الأراضي الأوروبية والمطلوب هو الاستمرارية في المشاركة وعدم الفشل

  • هشام

    لا ينكر أحد ما حققته المنتخبات العربية في 1986 و 2014 لكن مادمت تتحدث عن الاحتراف والهواية يا صاحب المقال فمن الاحتراف أن تكون الاستمرارية والعمل الجاد على تطوير المستوى..إن كنت تتحدث عن الهواية فمن غير المعقول أن يمح منتخب من حجم الجزائر من الخريطة الكروية الافريقية مباشرة بعد اداء عالمي بالبرازيل..لاعبو المغرب والجزائر خاصة لا ينقصهم شيء لمقارعة الكبار بل والتفوق عليهم المشكل هو أننا نسير بطريقة الهواة..مشكل تسيير وليس تكتيك ملاعب..