-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في تعد صارخ على تعليمات الوُلاّة

حيوانات تتجوّل على الشواطئ.. والـ “جاتسكي” يهدّد المصطافين

نادية سليماني
  • 3061
  • 0
حيوانات تتجوّل على الشواطئ.. والـ “جاتسكي” يهدّد المصطافين
أرشيف

خيول تسبح إلى جانب العائلات، وكلاب تجري على الشواطئ، وكرات يتقاذفها الشباب، فتصيب رؤوس الأطفال والأمهات، أما “الجاتسكي” فتكاد تخترق المصطافين من كثرة اقترابها منهم.. هي بعض السلوكات السلبية، التي ميّزت كثيرا من شواطئ الوطن، منذ افتتاح موسم الاصطياف، في تناقض صارخ مع تعليمات السلطات المحلية، التي منعت هذه الظواهر بقوانين.

ضرب كثير من مُرتادي الشواطئ، تعليمات السلطات المحلية، التي قرّرت ردع بعض السلوكات المشينة، ومنها التنزّه بالكلاب الشرسة، سباق الخيول على الشواطئ، ولعب كرة القدم بين العائلات.

ولطالما اشتكى المصطافون، من ظاهرة التنزه مع حيوانات مفترسة وأليفة على شاطئ البحر، وما يشكله السلوك من خطورة على أطفالهم، خاصة ظاهرة تسابق الأحصنة على، وما تخلفه وراءها من رمال متطايرة، زيادة على بثها الهلع والخوف في نفوس الصغار والكبار.

كما تعرف الشواطئ، اصطحاب مصطافين لكلابهم الشرسة والأليفة، ولحيوانات أخرى ومنها قردة وصقور وكباش، والمؤسف، أنهم يدخلونها إلى البحر للسباحة.. !!

دون نسيان ظاهرة الألعاب الجماعية على الشواطئ من كرة القدم واليد والكرة الطائرة، والتسابق، واستعمال الدراجات النارية، والـ”جيتسكي”. ولمحاربة هذه السلوكات السلبية، ولغرض تنظيم موسم الاصطياف 2022، أصدر بعض الولاة، تعليمات هامة، إثر تسجيل شكاوى من المصطافين، خلال مواسم الاصطياف الماضية، وأثرت على السير الحسن والاستغلال الأمثل للشواطئ المسموحة للسباحة.

وفي هذا الصدد، وقّع والي ولاية تيبازة قرارا يمنع ممارسة الألعاب والرياضات الجماعية على الشواطئ، إلا في الأماكن والمساحات المخصصة لها، مع تحديد السلطات المعنية لشروط وكيفيات وأوقات اللعب، في لوحات توضع في مكان ظاهر.

وتضمّن القرار أيضا، إخضاع ممارسة التزحلق لشروط، ومنها ألاّ يمارس التزحلق على الماء إلا على بعد مسافة 100 متر على الأقل من الساحل، وهذا ابتداء من رواق الانطلاق المعين بعلامات طافية. كما يمنع ممارسة الصيد تحت الماء بجوار الشاطئ، وحظر دخول الدرّاجات النارية الثقيلة والخفيفة والدرّاجات ذات العجلات الثلاث أو الأربع، إلى الساحل قرب المصطافين.

ومع انتشار مظاهر اصطحاب المصطافين للحيوانات كالكلاب والخيول على الشاطئ، منع الوالي أبو بكر الصديق بوستة، هذه المظاهر على اختلاف أشكالها فرديا كان أو جماعيا على السواحل وقت تواجد المصطافين، مع التشديد على كل الهيئات والسلطات المعنية، لمعاقبة المخالفين.

كرة القدم بين العائلات و”الجاتسكي” على الشاطئ
لكن ما لاحظته “الشروق اليومي” في زيارة عبر بعض شواطئ تيبازة، هو تجاهل المصطافين كلية تعليمات الوالي، ففي شاطئ الحمدانية بولاية تيبازة، الذي يعد من بين أجمل شواطئ الولاية، بسبب موقعه وشواطئه التي تتنوع بين الرمال الذهبية والحصى الملوّنة، ولكن سلوكات بعض الشباب أفسدت هذا الجمال، إذ رأينا حيوانات تزاحم العائلات في السباحة، فأحد الشباب كان يدخل حصانه إلى البحر للعوم، بين الأطفال والعائلات، لدرجة أنّ الحصان طرح فضلاته داخل المياه، في منظر مقرف جعل المصطافين يبتعدون عن المكان، هربا من الفضلات العائمة بقربهم.
والكلاب حاضرة بقوة ومن مختلف الأصناف، وهي تسير مع أصحابها على الشواطئ، وحتى بدون سلسلة تقيدها. ورغم قرار منع ممارسة الألعاب والرياضات الجماعية على الشواطئ، إلا في الأماكن والمساحات المخصصة لها، شاهدنا شبابا منتشرين في جماعات وهم يلعبون كرة القدم على الشاطئ وبين المصطافين، وآخرون يتسابقون بين العائلات، وما يخلفه السلوك من تناثر للرمال في العيون وعلى الأغراض الشخصية.
ورغم ما يشكله سلوك سياقة “الجاتسكي” بالقرب من الشواطئ، وما تسببه من حوادث مميتة، كان أحد الشباب يقترب بدرّاجته المائية من المصطافين وهم يسبحون، بل كان يمنح الدراجة لولده الذي يبدو في 13 من عمره ليقودها بمفرده.. !!.

إجبار العائلات على تأجير المظلات والكراسي
ورغم هذه السلوكات السلبية والخطيرة، فيحسب للقائمين على شاطئ الحمدانية توفير النظافة، فحاويات القمامة موجودة في كل مكان، والمراحيض النظيفة و”الدوش” متوفرة للجنسين، مع مياه غزيرة.
وهي نفس النظافة التي رصدناها بشاطئ العقيد عباس ببلدية دواودة، الذي تغير وجهه كلية، من خلال تهيئته وتنظيفه والوقوف على أدق التفاصيل مع توفير كل ما تحتاجه العائلات المصطافة، ومع ذلك لا يخلو المكان من بعض الأشخاص المخالفين لقرارات السلطات المحلية، والمتعلق بالتجوّل مع الحيوانات ولعب الرياضات الجماعية، إضافة إلى إجبار العائلات على تأجير مظلة وكراس، من طرف شباب يبدو أنهم بسطوا سيطرتهم على المكان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!