الرأي

خالد نزار… صدّام وبومدين!

قادة بن عمار
  • 8102
  • 23
ح.م

الرواية التي تم نشرها بالأمس، ونقلتها بعض التقارير الإعلامية عن تورط المناضل الفلسطيني أبو نضال في تصفية الزعيم المصري جمال عبد الناصر بأمر من الرئيس السوداني جعفر النميري تستمد أهميتها من فضول الناس أولا، ومن تعلقهم بكل ما هو غامض ثانيا، زيادة طبعا على أهمية الشخصيات المذكورة آنفا وحبّ الناس لهم حتى الآن في ظل افتقاد مرجعيات رمزية وغياب مؤثرين حقيقيين!

تلك الرواية ذكرتنا برواية أخرى، قالت إن صدام حسين قتل هواري بومدين بالسمّ أو أنه كان يحتفظ به حيّا لسنوات، وهي الرواية التي نشرها وزير الدفاع السوري مصطفى طلاس في التسعينيات، ووجد من يصدقها قبل أن يكررها الجنرال خالد نزار، باحثا عن وسيلة ربما لبيع الجزء الثاني من مذكراته والعمل على ترويجها!

 الغريب أن خالد نزار، كتب العديد من المؤلفات لكن لم يقل الحقيقة بتاتا، فهو رجل يفتقد للمصداقية على أكثر من مستوى، كما أنه متهم بالتضليل في العديد من الروايات التي ساقها محليا فكيف يمكن تصديق روايته عن تورط صدام في مقتل بومدين!؟

يحبّ الجزائريون والعرب عموما قصص الخيال الواسع وتلك القصص المرتبطة بالمؤامرات والمحبوكة في السر وداخل الغرف المغلقة، ربما لأنهم لم يتعودوا على قول الحقيقة والشفافية أو أن حالة التوجس التي نعيشها كعرب منذ عقود “في ظلّ هذا الانغلاق السياسي المزمن وغياب الحريات” سمحت للشائعات أن تنمو وتتكاثر لدرجة باتت فيها الحقيقة يتيمة ودون مناصرين!

مقالات ذات صلة