-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

خبرة سعدان في خدمة الكرة الجزائرية

ياسين معلومي
  • 300
  • 0
خبرة سعدان في خدمة الكرة الجزائرية

بعد ابتعاده الاضطراري عن محيط كرة القدم الجزائرية بسبب بعض الحسابات الضيقة لبعض المسيرين السابقين الذين حاولوا تشويه صورته، وإخراجه من الباب الضيق، رغم أنه يعدّ شيخ المدربين الجزائريين نظرا لتجربته الكبيرة التي فاقت نصف قرن، وتحقيقه نتائج لا تزال راسخة في أذهان كل الجزائريين، ارتأى الإتحاد الجزائري لكرة القدم الاستعانة بالشيخ رابح سعدان بغية الاستفادة من خدماته في الفترة المقبلة، وتعيينه في منصب منسِّق عامّ على مستوى المديرية التقنية الوطنية، مهمته الأولى هي وضع الإستراتيجية الصحيحة لإخراج الكرة الجزائرية من النفق المظلم الذي عاشته في السنوات الأخيرة، خاصة فيما يخص المنتخبات الوطنية للفئات الشبانية التي عرفت نتائجها تراجعا كبيرا.. آخرها إقصاء المنتخب النسوي لأقل من 17 سنة من تصفيات كأس العالم.

سعدان الذي يعرف تفاصيل كرة القدم الجزائرية، سيعمل على وضع كل المنتخبات الوطنية على السكة الصحيحة بالتنسيق مع المدير الفني الوطني ومدربي الفئات الشبانية، مع تعديل أعمار هذه الفئة التي عرفت إهمالا كبيرا من طرف مسيري الأندية الذين أصبحوا يهتمون بفئة الأكابر والجري وراء تحقيق النتائج على حساب التكوين، لتدعيم المنتخب الوطني بلاعبين شبان يشرّفون الكرة الجزائرية في المحافل الدولية.

لقد حاول سعدان في فترات سابقة تسطير المنهاج المثالي الذي تسير عليه كرة القدم الجزائرية، لكن مصالح البعض والمشاكل التي واجهها جعلته يحزم أمتعته ويعود إلى منزله مكسور الخاطر من بعض الذين وعدوه وأخلفوا وعودهم، مانحين مفاتيح كرة القدم إلى أشخاص أرجعوا كرتنا إلى الوراء، وأدخلوها في دوامة من المشاكل والصعوبات قد لا نجد لها حلولا استعجالية إلا بتضافر جهود كل التقنيين الذين يملكون الكفاءة والتجربة.. على غرار رابح سعدان وآخرين. بعضهم لا يزال في الميادين وآخرين فضّلوا الانسحاب في صمت وكم هم كثيرون.

مجيء الشيخ سعدان إلى الكرة الجزائرية قد يعود بالفائدة حتى على المنتخب الأول الذي يدرِّبه فلاديمير بيتكوفيتش، خاصة وأنه يعرف جيدا تصفيات كأسي العالم وإفريقيا، ويعرف أيضا الجزئيات التي يحتاجها الطاقم الفني الجديد لـ”الخضر”، وبإمكانه أيضا معاينة منافسيهم، وبإمكان الشيخ أن يكون مستشارا تقنيا لرئيس الاتحاد الجزائري وليد صادي، خاصة وأن من بين مهامه أيضا “أن يكون همزة وصل بين المديرية الفنية والاتحادية الجزائرية لكرة القدم”.

حان الوقت لتستفيد كرة القدم الجزائرية من تجربة سعدان، على الأقل في هذا الوقت الحساس، بغية إعادة بناء ما هدِّم في السنوات الأخيرة، ووضع تجربته تحت تصرّف كرة القدم الجزائرية، والباب يبقى مفتوحا أمام جميع الكفاءات، وهل يعقل أن تُسند مهام الكرة الجزائرية إلى أشخاص بعيدين كل البعد عن أبجديات كرة القدم؟ التقنيون المتواجدون في ربوع وطننا مطالبون أيضا بتقديم آرائهم لتصحيح مسار الكرة الجزائرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!