الرأي

.. خسئتم!

جمال لعلامي
  • 1215
  • 8
ح.م

بعض السياسيين “المهووسين”، تمنوا عدم فوز المنتخب الوطني، فتضرّع “المصلون” منهم لله، فيما لجأ “تاركو الصلاة” إلى “الزمياطي”، من أجل إلحاق الهزيمة بالمحاربين، وكان مبرر هؤلاء، بأن الفوز والفرحة والانتصار، سيخدم “السلطة”، وبالتالي فإن الخسارة هي التي بوسعها أن تفسد عرسها أو تخلط حساباتها، أو على الأقل تمنح فرصة لخصومها من أجل “التشفّي” فيها، باستغلال كرة القدم!

هكذا هم بعض “المرضى” سياسيا، ممّن يريدون العفس على أحلام وتمنيات وأفراح الشعب الجزائري، حتى في المجال الرياضي، بهدف جني ثمار سياسيوية مسمومة، ولكم أن تتصوّروا نوايا وأهداف مثل هذا النوع من البشر، الذي لا يهمّه ما يُريده الشعب، حتى وإن كان صنيعة “السلطة”، أو تنازلا منها، أو كان قضاء وقدرا، وما يهمه هو المصلحة الشخصية فقط!

لقد خسئ أولئك المعتوهين ويئسوا، بفوز المنتخب الوطني، الذي شرّف الألوان الوطنية ورفع قامة علم الشهداء، وأزاح الغمة –ولو مؤقتا- عن معشر الجزائريين، بنسائهم ورجالهم وأطفالهم وشيوخهم، حيث ردّ “فخامة الشعب” على “وجوه الشرّ” في الشوارع وعبر كلّ الولايات، باحتفالات صاخبة حتى مطلع الفجر، ومنهم من قضى نحبه في حوادث مأساوية للأسف!

المنتخب الوطني، هو ملك للجزائر وإرث لكلّ الجزائريين، وليس بأيّ حال من الأحوال ممثلا حصريا لسلطة أو حكومة أو وزارة، وهو هذه الهيئات “السياسية” مثلها مثل المعارضة والأحزاب والمنظمات والشخصيات التي تناضل وتحارب من أجل الوصول إلى “الكرسي”، لها الحقّ دون شك في مؤازرة “المحاربين” وتشجيعهم والتفاؤل بفوزهم والتشاؤم بهزيمتهم!

لا ينبغي تسييس أيّ شيء من أجل لا شيء، وإن كان “الغاضبون” يريدون تفسير الطائرات التي خصصتها الدولة لنقل مناصرين جزائريين، بأنه “استغلال حدث رياضي لأغراض سياسية”، فإن الردّ على هؤلاء من طرف المشجعين أنفسهم، سيكون بالتأكيد على أنه لو غابت تلك الطائرات وغاب الجسر الجوي، لاتهمت “المعارضة” “السلطة” بأنها تخلت عن مهمتها وواجبها في الاستجابة لطموحات الشباب والتكفل بهم ونقلهم “بلا مزيتها”!

لقد انتصر المحاربون رغم “دعاوي” المغرورين، لأن “دعاوي” الزوالية والغلابة وعامة الشعب، والخيّرين والشرفاء في هذا البلد الآمن، غلبت وانتصرت فكان النصر المعين من عند الله حتما مقضيا، وخابت الظنون وعاد “المتآمرون” إلى جحورهم المظلمة ينتظرون “غزوة” أخرى ليُعاودوا الجهر بأحقادهم وغلهم ويحاولون تصفية حساباتهم على حساب المصلحة العامة، غير آبهين بأفراح الجزائريين وسمعة البلد..ف علا صدق من قال: “نلعب وإلاّ نخسّر”!

مقالات ذات صلة