-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أسعار الطماطم تقارب 150 دينار والفلفل الحلو بـ 130 دينار

خضار الصيف تلتهب بسبب نقص المنتج

راضية مرباح
  • 1002
  • 0
خضار الصيف تلتهب بسبب نقص المنتج
أرشيف

تعرف أسعار العديد من الخضار الموسمية الصيفية، كالطماطم والفلفل الحلو، منذ أسابيع، ارتفاعا قياسيا، رغم أنّها من بين المنتجات الأكثر استهلاكا خلال الصيف، التي عادة ما تنزل إلى أدنى مستوياتها، وقد تصل إلى أقل من 30 دينارا للكيلوغرام، خوفا من تعرضها للتلف بسبب الحر.
وتراوح سعر الطماطم بأسواق الجملة بكل من بوفاريك والكاليتوس ما بين 120 و150 دينار، فيما تراوح سعر الفلفل الحلو “الطرشي” ما بين 90 و100 دينار، ليبقى سوء تنظيم القطاع من ضمن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى التذبذب في الإنتاج والأسعار معا.
قد يتساءل الكثير ممن اعتادوا على التسوق، عن الارتفاع القياسي في أسعار الخضار الموسمية، وهي نفسها التي عادة ما تعرض بأبخس الأثمان في مثل هذه الفترة من السنة، على اعتبار وفرتها وجاهزية المنتج في وقته، ولم يهضم الكثير من المواطنين هذا التذبذب الحاصل في الأسواق كل مرة، فبعدما تخلصوا من هاجس البطاطا التي فاقت 200 دينار للكيلوغرام، خلال الفترات السابقة، وما انجر عنه من أزمة حقيقية أسالت الكثير من الحبر، هاهي منتجات أخرى تتعرض للأزمة نفسها، وكأن القطاع لا يعرف استقرارا إطلاقا، الأمر الذي أرجعه العديد من الفلاحين إلى غياب سياسة ناجعة، تضمن الوفرة طيلة المواسم الفلاحية.

طماطم البيوت البلاستيكية الساحلية تزوّد حاليا كل الوطن
وقال في السياق، نائب رئيس وكلاء سوق الجملة للخضار والفواكه بالكاليتوس، عمار غربي، في تصريح لـ”الشروق”، إن الطماطم الحالية المعروضة بالأسواق هي في الأصل من مزروعات البيوت البلاستيكية المتواجدة بالأراضي الساحلية وحتى بالمتيجة، معللا سبب الارتفاع بقلة العرض مقابل كثرة الطلب، لاسيما وأن الإنتاج المحلي الحالي يزود كل ربوع الوطن، بما فيها المناطق الصحراوية المعروفة بإنتاجها الوفير لمثل هذه الأنواع من المزروعات، كونها حاليا –حسبه- في حالة راحة، حيث يمتنع الفلاح بفعل الحرارة الصحراوية، عن غرسها لتجنب تعرضها للتلف والحرق، شأنها شأن الكثير من المنتجات الفلاحية، التي عادة ما تنتهي مختلف محاصيلها خلال شهر ماي قبل دخول موسم الحرارة الشديدة.

المنتج تعرض للتلف بسبب الرياح الماضية
وأرجع المتحدث سبب ارتفاع أسعار الطماطم في هذه الفترة، إلى قلة العرض بسبب تعرض المنتج للتلف قبل جاهزيته على إثر الرّياح الأخيرة التي هبت منذ حوالي الشهر، وأتت على المحصول وحتى بلاستيك البيوت التي اقتلعت من مواقعها على مستوى مختلف الأراضي الساحلية وحتى المتواجدة بمواقع مختلفة من المتيجة، مشيرا إلى أنّ كميات من المنتج التي تسوّق كذلك حاليا، تعود لأراضي ما يعرف بمتيجة 2 ويتعلق الأمر بكل من عين بسام وعين الدفلى.

الأسعار مرشحة للانخفاض بـ25 % في غضون أسبوع
وقال غربي إن الأسعار مرشحة للانخفاض ما بين 30 و25 بالمئة، في غضون أسبوع فقط، مشيرا إلى أن البداية كانت من نهار أمس حيث تراجعت أسعار الطماطم بسوق الكاليتوس بـ30 دينارا والرقم معرض للتراجع أكثر، مذكّرا بأن المنتج الذي خفض الأسعار نوعا ما، قادم من الأراضي الفلاحية التابعة لعنابة وسكيكدة، في انتظار وصول البقية من الهضاب العليا وسيدي بلعباس وعين تموشنت، وهو المنتج الذي يغرس في الهواء الطلق، حيث يرشح أن تصل الأسعار خلال شهر جويلية وأوت ما بين 25 إلى 35 دينارا بالنسبة للطماطم، وما بين 60 و70 دينارا للفلفل الحلو.

غياب تخطيط وبرامج للغرس
واعتبر المتحدث أن مشكل التذبذب الذي يسجل سنويا في العديد من المنتجات الفلاحية، يعود في الأصل إلى غياب سياسة رشيدة تعتمد من طرف الجهات المختصة وعلى رأسها غرف الفلاحة لكل ولاية من أجل تحديد الأخطاء الماضية ومعرفة ما يمكن إنتاجه بالوقوف رفقة الفلاح وإبلاغه بما يمكن إنتاجه تجنبا للخسائر أو التذبذب الذي عادة ما يؤدي إلى نقص العرض وارتفاع الأسعار في منتج معين، مشيرا إلى أن الفلاح لدينا يغرس ما يشاء ويرفض ما يشاء كذلك في غياب تخطيط وبرنامج يسير عليه.

ثمن”الدلاع” والبطيخ” سينهار مع دخول منتج العنب
وتنبأ ممثل الوكلاء بسوق الكاليتوس، بإمكانية انهيار أسعار “الدلاع” والبطيخ الأصفر أكثر مما هو معروض حاليا، ليصلا إلى أدنى مستوياتهما خاصة مع دخول فاكهة العنب التي سيتزود السوق بها في غضون أسبوع، حيث ينتظر أن تكون الأسعار مرتفعة خلال أسبوع أو أيام قبل أن تبدأ في الانهيار هي الأخرى تدريجيا مع دخول مختلف الأصناف الأخرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!