خطر شكولاطة كيندر.. وزراة التجارة تنشر نتائج تحقيقاتها

أكد بيان مشترك لوزارة التجارة والوكالة الجزائرية للأمن الصحي إن نتائج تحقيق حول منتوج شوكولاطة “كيندر” المسوق بالجزائر، أجري بعد انذار باحتمال احتوائه على بكتيريا السلمونيلا، أفضت إلى خلو العينات المقتطعة من هذه البكتيريا.

وجاء في البيان: “أن نتائج التحقيق المفتوح حول الإنذار الصادر من طرف شركة +فيريرو+ المتضمن استرجاع منتوج الشوكولاطة الحامل للعلامة التجارية “كيندار” عبر بعض دول العالم بسبب احتمال احتوائه على بكتيريا السلمونيلا، أفضت إلى خلو العينات المقتطعة من هذه المنتوجات المسوقة بالجزائر من البكتيريا”.

و اوضح المصدر نفسه ان وزارة التجارة وترقية الصادرات اتخذت “فورا”, بعد صدور الانذار، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للأمن الصحي، جملة من الاجراءات لتشديد الرقابة عبر الحدود على الشحنات المستوردة من هذا المنتوج واخضاعها الى التحاليل المدققة للتأكد من خلوها من أية ميكروبات قبل السماح بإدخالها الى السوق الوطنية.

بالموازاة مع ذلك, تم اطلاق حملة رقابة وطنية لسحب هذا المنتوج من مسار التسويق واخضاعه للتحاليل المخبرية اللازمة للتأكد من مدى سلامته وصلاحيته للاستهلاك, حيث افضت هذه الحملة الى مراقبة 7.528 تاجر يتداول هذه المواد تم خلالها حجز كمية تقدر بـ 280 كغ.

كما تم اتلاف 43 كغ بسبب عدم مطابقتها من حيث الوسم وانتهاء مدة صلاحيتها و رفع اليد عن 237 كغ ثبتت صلاحيتها للاستهلاك و كذا تحرير 07 محاضر متابعة قضائية ضد التجار المخالفين.

مع ذلك، اكدت الوزارة ان “الاجراءات المتخذة في اطار هذا الانذار تبقى سارية المفعول، وتبقى مصالح الرقابة التابعة لوزارة التجارة وترقية الصادرات على اهبة الاستعداد بالتعاون مع الوكالة الوطنية للأمن الصحي فيما يخص الرصد واليقظة والانذار سواء على مستوى الحدود أو في السوق الوطنية لمراقبة المنتوجات المعنية والسهر على سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك حفاظا على السلامة والأمن الصحي للمستهلك”.

هذا ما خسرته كيندر بعد أزمة السالمونيلا

أعلن رئيس شركة “فيريرو فرانس”، نيكولاس نيكوف، عن سحب أكثر من 3 آلاف طن من منتجات “كيندر” من السوق بسبب مخاوف من السالمونيلا ، مما تسبب في خسائر بعشرات الملايين من اليوروهات.

وأوضح نيكوف في أول خروج اعلامي له منذ الأزمة التي عرفتها الشركة، إن التلوث جاء “من مرشح موجود في وعاء زبدة الألبان في مصنع بمدينة آرلون ببلجيكا”.

وأضاف نيكوف في مقابلة مع صحيفة لو باريزيان الفرنسية أن “التلوث قد يكون سببه الإنسان أو المواد الخام”، معتبرا أن “هذه الأزمة مفجعة. إنها أكبر عملية إزالة للمنتجات خلال العشرين عاما الماضية”.

وكشف المدير العام للشركة أن الأثر المالي “سيكون في حدود عشرات الملايين من اليورو”، مشيرا إلى أنه وخلال فترة عيد الفصح وحدها ، وهي نقطة عالية بالنسبة للشركة المصنعة الإيطالية ، فقدت العلامة التجارية 40% من حجم مبيعاتها المعتاد.

وتقدر العلامة التجارية، التي يحبها الأطفال الصغار ، أن “60% من المستهلكين لم يعد لديهم ثقة”، كما يقول نيكوف، الذي أطلق حملة إعادة استعادة الثقة.

وفي هذا الصدد أعرب نيكوف عن أمله في أن يعود المصنع للعمل مرة أخرى بعد غلقه، مع إجراء 50% من فحوصات الصحة والسلامة من قبل “مختبر خارجي” معتمد في المستقبل، بدلا من النظام السابق للمراجعات الداخلية فقط.

وأكد أن الشركة “طلبت إعادة الافتتاح بداية من 13 جوان المقبل لإعادة إطلاق الإنتاج في أسرع وقت ممكن”.

وفي أفريل 2022 أعلن عن إصابة نحو 57 شخصاً معظمهم من الأطفال في بريطانيا، بتسمّم غذائي بسبب بكتيريا السالمونيلا بعد تناولهم شوكولاتة “كيندر سوربرايز” التي تسوّق على شكل بيض.

ونقلت “بي بي سي”، عن وكالة معايير الغذاء في بريطانيا إن شحنات من هذه الشوكولاتة قد سحبت من السوق لحتمال تلوّثها بالبكتيريا.

ونصحت الوكالة بعدم استهلاك بعض الأنواع من هذه الشوكولاتة. كتلك التي تباع في وزن 20 غراما. والتي يتراوح تاريخ انتهاء صلاحيتها بين 11 جويلية و7 أكتوبر 2022.

من جهتها، قالت شركة فيريرو المنتجة للشوكولاتة، إن الفحص لم يثبت إصابة منتجات كيندر المعروضة للبيع بالسالمونيلا.

وأضافت الشركة في بيان :”نحن نأخذ الأمور المتعلقة بسلامة الغذاء على محمل الجد، ونعتذر بصدق عما حدث”.