خطيبي له علاقات نسائية سرية.. هل أتركه؟
السلام عليكم ورحمة الله أرجو المساعدة فأنا فتاة مخطوبة منذ 3 أشهر تقريباً، لكن اكتشفت أنه يخونني عبر الفايسبوك خلال فترة الخطبة ومسكت الدليل فرجع لي نادما يبكي، وقال أنها أول وآخر مرة ثم سارت علاقتنا عادية وتمت الفاتحة وبعدها بشهر تقريباً اكتشفت أن لديه حساب آخر للفايسبوك غير الذي أعطاني رقمه السري، ووجت أنه يتكلم مع فتيات عبر الهاتف أيضاً بعد تواصله معهم بالفايسبوك ولما مسكت الدليل الجازم بأنه هو أنكر تماماً وقال لست أنا وحذف كل المعلومات على الفايسبوك وحذف كل الرسائل وأنكر وأصبحت أنا المخطئة!
وغلق ذلك الحساب بعد أسبوع أيضاً، لكنني وضعت رقم هاتفه في البحث بالفايسبوك فوجدت حساب جديد لكني لم أقل له بأنني عرفت ذلك، وبعثت له رسالة أهدده فيها لكنه لم يرد على الرسالة لأنه علم بأنني كشفته مرة أخرى وبعد مدة أيضا غلق هذا الحساب.
والآن أكتشفت أنه أرجع الحساب السابق لكن غير أسمه وكل معطياته حتى لا أعلمه لكني علمته لأنني صديقة مزيفة عنده دون أن يعلم، وحاولت أن أستدرجه في الكلام فوجدت أنه يقول بأنني أعزب وغير خاطب أصلاً مع العلم إنني سامحته على أخطائه معي في الكثير من الأحيان، لكنه قد تمادى.
والمشكلة أنه لا يحب التكلم معي ويحب التكلم مع غيري من الفتيات، والمشكلة أيضاً إنني لا ألتقيه إلا في الشهرين مرة واحدة، لأنه يعمل بعيداً عني، لكن عندما ألتقيه أجد أنه يحبني ويعتذر دائماً عن تقصيره من ناحيتي ومعاملته القاسية معي أحياناً وعندما أقول له لماذا لا تتكلم معي عبر الهاتف والفيسبوك فهما الوسيلة الوحيدة بيننا لأنك بعيد يقول لي لا أنا لا أحب التكلم بهذه الأشياء التافهة أنتي ستكونين زوجتي وحلالي فأتركي كل الكلام إلى بعد زواجنا، وعندما تكونين بقربي ولا أهتم بك لوميني على ذلك.
لكن المشكل ةعندما نكون مع بعضنا أشعر إنه يحبني ويعشقني وكل همه متى سنتزوج وأشعر بأنه متمسك بي لأبعد الحدود، لكن عندما يكون بعيداً عني يصبح قاسياً ولا يبالي لأمري ولا يحب ولا يطيق حتى التكلم معي، فأنا أرى حنانه وعطفه إلا إذا كان بالقرب مني.
ماذا أفعل أرجوك انصحيني، هل أترك الحال كما هو، وأتغاضى عن خداعه كما تغاضيت مرتين حتى أكون زوجته وبقربه، وأحاول أن أنزع له هذه العادة السيئة لأن الآن مهما حاولت لن يجدي نفعاً لأنه بعيد عن أنظاري ويستطيع خداعي بأي طريقة دون علمي، ولأني لا أستطيع معالجة الأمر عن بعد، أم إنني أنهي علاقتي به وأتركه خوفاً من أن يبقى يخدعني مدى الحياة، أنا حائرة وأريد أن أتخذ قراراً في أقرب وقت.
فوفا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بك على صفحات فضفضة، والله أسأل أن ييسر لك أمرك كله، وأن يشرح صدرك لما فيه الخير، استغلي هذه الأيام المباركة للتضرع إليه بالدعاء والإستخارة، فإختيار شريك الحياة ليس بالأمر السهل والتغاضي عن المشكلات الكبيرة في شخصية شريك الحياة هو مجازفة كبيرة، فنحن نقول مراراً وتكراراً بأنه لا يتغير أحد بعد الزواج سواء الرجل أو المرأة وبالتالي ففرصتك للإختيار والتفكير قبل الزواج أن تقرري هل ستقبلين به على هذا الوضع – الذي لن يتغير – أم لا؟
لا أستطيع أبداً أن أتفق معك أنه بعدك عنه سبب المشكلة، وأنه بعد الزواج والقرب منه سيختلف الوضع، بالعكس تماماً فقد نجد الرجل خلال فترة الخطبة تكون خطيبته كل شيء في حياته ويسعي لإسعادها وإرضائها، وبعد الزواج قد تفتر العلاقة بينهمت ويجد الرجل نفسه في بئر العلاقات النسائية ، فما بالك برجل يبدأ فترة الخطبة بالعلاقات الأخرى.. لا أرى مبرراً للتفكير في القدرة على تغييره، فالقلوب بين يدي الله يغيرها متى يشاء بالتأكيد، وبالتالي فإن كان الشخص لا يخاف الله فلن يخافكِ أنتي بعد الزواج!
لا أستطيع أن أقول لك أتركيه الآن القرار لك بعد الاستخارة والتضرع لله، لكن أقول لك أنه لن يتغير ففكري وخذي قراراً هل تقبلينه على هذا الحال أم لا؟ وبعدها أسألك ما الذي يجبرك على أن تقبلينه على هذا الحال؟ والأهم هل سأل أهلك عنه جيداً بين الأهل والأقارب والجيران وزملاء العمل؟ هل سألتم عن دينه وخلقه؟
فالزوجة قد تجد زوجها على هذا الحال فنفكر في أساليب وطرق ردعه، وذلك لأن هناك أسرة وأطفال يجب أن نحافظ عليهم وعلى بناء الأسرة، لكن أنتي ما زلتي مخطوبة وكما يقولون ما زلتي على البر…!
استخيري جيداً والله أسأل أن يقدر لك الخير وتابعينني بأخبارك؟
للتواصل معنا: