خليل: “الجزائر ستستمر في تموين مصر بالغاز إذا دفعت مستحقاتها المالية”

اعترف وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أمس، بنقص الخبرة في تسيير الصفقات على مستوى سوناطراك، بسبب غياب خبراء مختصين في هذا المجال، مما يستدعي تكوين إطارات جديدة تفاديا لوقوع مشاكل أخرى بالمؤسسة ذاتها، مضيفا بأن آليات الرقابة موجودة، غير أنه سيتم اعتماد صرامة أكثر إلى جانب تشديد الرقابة في دراسة الصفقات قبل اتخاذ قرار بشأنها.

وتفادى وزير الطاقة لدى نزوله ضيفا على البرنامج الإذاعي الأسبوعي “تحولات” الذي تبثه القناة الإذاعية الأولى التطرق بالتفصيل إلى قضية سوناطراك، مكتفيا بإرجاع قضايا الفساد التي طالتها مؤخرا وتصدرت صفحات الجرائد، إلى قلة الخبرة في تسيير الصفقات، مما يتطلب في تقديره تركيز الجهود مستقبلا على تكوين مختصين في هذا المجال، عن طريق معهد البترول، إلى جانب التحلي بشفافية أكبر في معالجة الصفقات، وكذا الخضوع للرقابة التي تفرضها المفتشية العامة للمالية وكذا مجلس المحاسبة.

ونفى خليل إمكانية اللجوء إلى استحداث آليات رقابة جديدة، بل سيتم اعتماد تلك الموجودة على مستوى مجلس التسيير وكذا المجلس العام للرقابة، مقللا من شأن الفضيحة التي طالت سوناطراك مؤخرا، بحجة أن كل شركة عالمية ووطنية تواجه تحديات ومشاكل، والمهم في حاليا هو تمكن سوناطراك بفضل إطاراتها من عدم تسجيل أي خلل في الإنتاج، وأن يبقى في نفس المستوى.

وفي السياق ذاته أعلن ضيف القناة الأولى بأن مداخيل البترول بلغت خلال شهر يناير فقط 4،2  مليار دولار، مما يوحي في تقديره بأن مداخيل السنة الحالية ستكون أكبر بكثير من السنة الماضية.

وفيما يتعلق بتصدير الغاز لمصر، قال خليل بأن الجزائر ستستمر في تصدير غاز البوتان إذا ما دفعت مصر مقابل ذلك، وبأن مؤسسة سوناطراك تبيع البوتان بالأسعار العالمية في حين أن مصر تقوم بتدعيمه قبل أن تبيعه للمتعاملين المصريين، وهذه مشكلتها.

واستبعد المصدر ذاته إمكانية رفع تسعيرة الكهرباء في الظرف الحالي،  لأن قرار مثل هذا تتخذه الحكومة، مسجلا بعض الارتياح بسبب تمكن مؤسسة سونلغاز من تحصيل مستحقاتها لدى عدة دواوين، بما يمكنها من تمويل استثماراتها لتدعيم إنتاج هذه الطاقة، مقللا من شأن التخوفات التي أبداها البعض بشأن إمكانية نفاد البترول في غضون سنوات قليله، قائلا بسخرية “إن ذلك قد يحدث بعد 100 عام”

وفي ما يتعلق بإنتاج الطاقة النووية، قال الوزير بأن المشكل يكمن في تخصيب اليورانيوم، وفي ظل انعدام الإمكانيات حاليا ستلجأ الجزائر إلى استيراده من الخارج كمرحلة أولى، خصوصا وأنها تلقت عروضا كثيرة في هذا المجال.